ما القول الفصل في قوله تعالى (( الله يستهزئ بهم )) وقوله تعالى (( سخر الله منهم )) وغيرها من الآيات المشابهة هل نثبت ما أثبته الله لنفسه أم نؤولها بلازمها كما قال بعض المفسرين وجزاكم الله خيرا؟ حفظ
السائل : يقول السائل ما هو القول في قوله تعالى (( الله يستهزئ بهم )) وقوله تعالى (( سخر الله منهم )) وغيرها من الآيات المشابهة هل نثبت ما أثبته الله لنفسه أم نؤولها بلازمها كما قال بعض المفسرين وجزاكم الله خيرا؟
الشيخ : هذا السؤال جوابه معروف عند أهل السلف وأتباع السلف وبالمقابل أتباع الخلف، من المعلوم أن السلف أنهم كانوا يقولون في مثل هذه الآية وتلك " أمروها كما جاءت " وهم لا يعنون كما يتوهم بعض الخلف اليوم لا يعنون أمروها بدون فهم وإنما أمروها كما جاءت بفهم صحيح وبدون تشبيه وتكييف وبالتالي بدون تأويل أو تعطيل والجواب الحاسم في مثل هاتين الآتين هو أن نستحضر قول الله عز وجل في صفتين أخرتين ألا هما صفة السمع والبصر حين قال ربنا عز وجل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ففي الآية تنزيه وفيها إثبات لصفتي السمع والبصر ومعنى التنزيه أننا حينما نثبت لله عز وجل صفة جاءت في كتابه أو في سنة نبيه أننا نثبتها له كما يليق بعظمته تبارك وتعالى وجلاله ولا نكيف ذلك فنقول سمعه كسمعنا وبصره كبصرنا كما أننا لا نتأول ذلك كما فعل ذلك قديما بعض غلاة المعتزلة حيث تأولوا السمع والبصر بالعلم قالوا هو السميع البصير أي وهو العليم علما بأن الله عز وجل قد وصف نفسه في غير ما آية في القرآن الكريم بالعلم فحينما يأتي أولئك المعتزلة الغلاة فيتأولون السمع والبصر بالعلم فذلك هو التعطيل الذي قال عنه بعض علمائنا المتقدمين كابن تيمية وابن قيم الجوزية رحمهم الله قالوا " المعطل يعبد عدما والمجسم يعبد صنما " على هذا الأساس من التنزيه والإثبات بدون تشبيه أو تأويل نقول في الآتين السابقتين من استهزاء بالله بالمستهزئين بآياته وسخرية الله عز وجل بأولئك وأمثاله إنما هو استهزاء يليق بالله عز وجل وليس من باب سخرية الإنسان بالإنسان واستهزاء الإنسان بالإنسان فالآية والأخرى كلتاهما يساقان مساق الآيات المتشابهات نمرها كما جاءت مع الفهم السليم على ما كان عليه السلف الصالح بدون تشبيه فهنا لا نشبه استهزاء الله بالمشركين كاستهزاء الناس بعضهم ببعض وإنما نقول استهزاء يليق بالله تبارك وتعالى كما جاء تماما في الأثر الصحيح الثابت عن الإمام مالك رحمه الله أن رجلا جاء إليه فقال يا مالك (( الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى؟ قال " الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة أخرجوا الرجل فإنه مبتدع " كذلك نحن نعلم أن الاستهزاء لغة معروف وهو مقابل مقابلة المستهزئ باستهزاء من مثله ولكن الله عز وجل ما دام أنه ثبت لدينا يقينا ليس كمثله شيء فلا نقول استهزاؤه كاستهزائنا نحن كما قال مالك استواء الله على عرشه معروف ولكنه بلا كيف والسؤال عن الكيف بدعة لذلك أمر بإخراج الرجل على اعتباره إياه مبتدعا لذلك نحن نقول في كل آيات الصفات منها صفة الاستهزاء والسخرية معناهما معروف لغة ولكن ليس هناك تكييف ولا تشبيه وهذا هو المنهاج في كل آيات الصفات واحاديث الصفات.
الشيخ : هذا السؤال جوابه معروف عند أهل السلف وأتباع السلف وبالمقابل أتباع الخلف، من المعلوم أن السلف أنهم كانوا يقولون في مثل هذه الآية وتلك " أمروها كما جاءت " وهم لا يعنون كما يتوهم بعض الخلف اليوم لا يعنون أمروها بدون فهم وإنما أمروها كما جاءت بفهم صحيح وبدون تشبيه وتكييف وبالتالي بدون تأويل أو تعطيل والجواب الحاسم في مثل هاتين الآتين هو أن نستحضر قول الله عز وجل في صفتين أخرتين ألا هما صفة السمع والبصر حين قال ربنا عز وجل (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) ففي الآية تنزيه وفيها إثبات لصفتي السمع والبصر ومعنى التنزيه أننا حينما نثبت لله عز وجل صفة جاءت في كتابه أو في سنة نبيه أننا نثبتها له كما يليق بعظمته تبارك وتعالى وجلاله ولا نكيف ذلك فنقول سمعه كسمعنا وبصره كبصرنا كما أننا لا نتأول ذلك كما فعل ذلك قديما بعض غلاة المعتزلة حيث تأولوا السمع والبصر بالعلم قالوا هو السميع البصير أي وهو العليم علما بأن الله عز وجل قد وصف نفسه في غير ما آية في القرآن الكريم بالعلم فحينما يأتي أولئك المعتزلة الغلاة فيتأولون السمع والبصر بالعلم فذلك هو التعطيل الذي قال عنه بعض علمائنا المتقدمين كابن تيمية وابن قيم الجوزية رحمهم الله قالوا " المعطل يعبد عدما والمجسم يعبد صنما " على هذا الأساس من التنزيه والإثبات بدون تشبيه أو تأويل نقول في الآتين السابقتين من استهزاء بالله بالمستهزئين بآياته وسخرية الله عز وجل بأولئك وأمثاله إنما هو استهزاء يليق بالله عز وجل وليس من باب سخرية الإنسان بالإنسان واستهزاء الإنسان بالإنسان فالآية والأخرى كلتاهما يساقان مساق الآيات المتشابهات نمرها كما جاءت مع الفهم السليم على ما كان عليه السلف الصالح بدون تشبيه فهنا لا نشبه استهزاء الله بالمشركين كاستهزاء الناس بعضهم ببعض وإنما نقول استهزاء يليق بالله تبارك وتعالى كما جاء تماما في الأثر الصحيح الثابت عن الإمام مالك رحمه الله أن رجلا جاء إليه فقال يا مالك (( الرحمن على العرش استوى )) كيف استوى؟ قال " الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة أخرجوا الرجل فإنه مبتدع " كذلك نحن نعلم أن الاستهزاء لغة معروف وهو مقابل مقابلة المستهزئ باستهزاء من مثله ولكن الله عز وجل ما دام أنه ثبت لدينا يقينا ليس كمثله شيء فلا نقول استهزاؤه كاستهزائنا نحن كما قال مالك استواء الله على عرشه معروف ولكنه بلا كيف والسؤال عن الكيف بدعة لذلك أمر بإخراج الرجل على اعتباره إياه مبتدعا لذلك نحن نقول في كل آيات الصفات منها صفة الاستهزاء والسخرية معناهما معروف لغة ولكن ليس هناك تكييف ولا تشبيه وهذا هو المنهاج في كل آيات الصفات واحاديث الصفات.