هل يفيد قول النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) حجية أفعال الخلفاء الراشدين نرجو التفصيل ؟ حفظ
السائل : هل يفيد قول النبي صلى الله عليه وسلم ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) حجية أفعال الخلفاء الراشدين نرجو التفصيل؟
الشيخ : لا شك في أن ما اجتمع الخلفاء الراشدون لم يكن بطبيعة الحال سنة تخالفهم لا شك في حجية اجتماعهم على شيء لكن لعل السائل أو على الأقل بعض الحاضرين يتوهمون من الحديث أنه يدل على حجية قول أحد الخلفاء الراشدين ولو كان لوحده فلذلك أقول لا يعني الحديث شيئا من هذا وبمعنى أوضح قوله عليه السلام ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) إما أن نقدر مضافا محذوف لفظة أحد فيقال وسنة أحد الخلفاء الراشدين وإما أن يقدر لفظ مجموع الخلفاء الراشدين وحينئذ يظهر الفرق بين المعنى الأول والمعنى الآخر المعنى الأول يفيد لو صح أن أحد الخلفاء الراشدين لو تفرد برأي صار حجة بخلاف التأويل الآخر وهو التأويل الصحيح فإنما يعني أن اجتماع الخلفاء الراشدين على رأي فهو حجة وكما قلت هذا هو الصواب وهذا التعبير النبوي كأنه مقتبس من التعبير القرآني في مثل قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فإن قوله عز وجل (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) يأتي فيه ما ذكرناه من الاحتمالين في الحديث السابق ( وسنة الخلفاء الراشدين ) كذلك يمكن أن يقال (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أي ويتبع غير سبيل أحد المؤمنين رجحنا أن هذا المعنى غير مراد في هذه الآية وإنما المقصود مجموع المؤمنين ويتبع غير سبيل المؤمنين جميعا ولهذا كان الإمام الشافعي ممن لفت النظر من السابقين الأولين إلى أن هذه الآية حجة في اقتباس حجية الإجماع إجماع المسلمين ومعنى ذلك أنه لم يفهم أن معنى الآية ويتبع غير سبيل أحد المؤمنين هذا المعنى غير مراد وإنما كما فهم الشافعي ويتبع غير سبيل المؤمنين جميعا كذلك الحديث تماما وسنة الخلفاء الراشدين جميعا وليس أحدا منهم فقط هذا معنى الحديث نعم.
الشيخ : لا شك في أن ما اجتمع الخلفاء الراشدون لم يكن بطبيعة الحال سنة تخالفهم لا شك في حجية اجتماعهم على شيء لكن لعل السائل أو على الأقل بعض الحاضرين يتوهمون من الحديث أنه يدل على حجية قول أحد الخلفاء الراشدين ولو كان لوحده فلذلك أقول لا يعني الحديث شيئا من هذا وبمعنى أوضح قوله عليه السلام ( فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ) إما أن نقدر مضافا محذوف لفظة أحد فيقال وسنة أحد الخلفاء الراشدين وإما أن يقدر لفظ مجموع الخلفاء الراشدين وحينئذ يظهر الفرق بين المعنى الأول والمعنى الآخر المعنى الأول يفيد لو صح أن أحد الخلفاء الراشدين لو تفرد برأي صار حجة بخلاف التأويل الآخر وهو التأويل الصحيح فإنما يعني أن اجتماع الخلفاء الراشدين على رأي فهو حجة وكما قلت هذا هو الصواب وهذا التعبير النبوي كأنه مقتبس من التعبير القرآني في مثل قوله تبارك وتعالى (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فإن قوله عز وجل (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) يأتي فيه ما ذكرناه من الاحتمالين في الحديث السابق ( وسنة الخلفاء الراشدين ) كذلك يمكن أن يقال (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) أي ويتبع غير سبيل أحد المؤمنين رجحنا أن هذا المعنى غير مراد في هذه الآية وإنما المقصود مجموع المؤمنين ويتبع غير سبيل المؤمنين جميعا ولهذا كان الإمام الشافعي ممن لفت النظر من السابقين الأولين إلى أن هذه الآية حجة في اقتباس حجية الإجماع إجماع المسلمين ومعنى ذلك أنه لم يفهم أن معنى الآية ويتبع غير سبيل أحد المؤمنين هذا المعنى غير مراد وإنما كما فهم الشافعي ويتبع غير سبيل المؤمنين جميعا كذلك الحديث تماما وسنة الخلفاء الراشدين جميعا وليس أحدا منهم فقط هذا معنى الحديث نعم.