سؤال حول حديث ( ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك ) حفظ
السائل : شيخنا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( ... فلولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك ) ... في مكة .
الشيخ : نعم.
السائل : هذا حديث في صحيح الجامع كيف يعني يحمل على المجاز ... ؟
الشيخ : نعم .
السائل : فما أدري يعني هذا الخطاب يحمل على المجاز أو الحقيقة ؟
الشيخ : هذا الأسلوب العربي يعني هذا طريقة في اللغة العربية يخاطبون الديار والأوطان والبلاد والجمادات والشمس والقمر كما لو كانت أشخاصا تسمع ما يقال لها فهذا أسلوب معروف في اللغة ولا يعني الحقيقة الظاهرة ... الخطاب والواقع أن ملاحظة هذا يفتح الطريق للمتفقّه في الدّين والعارف باللغة العربية وأساليبها أن لا يفهم بعض النصوص الشرعية فهما خاطئا يتنافى هذا الفهم مع الأدلة الصريحة من جانب آخر وبالمناسبة لما قررت منذ عهد قريب في جلسة الإجابة عن بعض الأسئلة أن الموتى لا يسمعون بعد أن انصرفت اعترض سبيلي أحدهم فقال ألم يصح عن الرسول عليه السلام أنه كان إذا زار القبور قال ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين ) إلخ ؟ قلت نعم هذا قد صحّ لكن هذا لا ينافي ما سبق ذكره من أن الموتى لا يسمعون واكتفيت بهذا الجواب ... والآن أريد أن أقول أن مثل هذا الخطاب لا يعني أن الموت يسمعون لأنه جرى على هذا الأسلوب العربي بل من هذا القبيل قول الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتجاوبا منهم مع تعليمه إياهم قولهم في التشهد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته إلخ فهذا لا يعني أبدا أن النبي صلى الله عليه وسلّم علّمهم نصا يعني أنه يسمع سلامهم إذا ما سلّموا عليه في الصلاة وهم متفرّقون في أماكنهم، في بلادهم، في أقاليمهم كل هذا نابع من هذا الأسلوب العربي أن ذلك لا يعني أن المخاطب دائما وأبدا يسمع كلام المخاطب وعلى هذا فمثل مخاطبة الرسول عليه السّلام لمكّة لا يعني أن مكّة تسمع وتفهم ما يقال لها من الخطاب وهذا الأسلوب معروف في النثر والشّعر فكما يقول :
" يا ليل طل يا نوم زل *** يا صبح قف لا تطلع " .
هذا لا يعني أنه يخاطب من يفهم ومن يسمع باختصار هذا أسلوب عربي وبذلك جاءت الأحاديث النبوية ومنها مخاطبة الرسول عليه السلام لمكة، نعم ؟
الشيخ : نعم.
السائل : هذا حديث في صحيح الجامع كيف يعني يحمل على المجاز ... ؟
الشيخ : نعم .
السائل : فما أدري يعني هذا الخطاب يحمل على المجاز أو الحقيقة ؟
الشيخ : هذا الأسلوب العربي يعني هذا طريقة في اللغة العربية يخاطبون الديار والأوطان والبلاد والجمادات والشمس والقمر كما لو كانت أشخاصا تسمع ما يقال لها فهذا أسلوب معروف في اللغة ولا يعني الحقيقة الظاهرة ... الخطاب والواقع أن ملاحظة هذا يفتح الطريق للمتفقّه في الدّين والعارف باللغة العربية وأساليبها أن لا يفهم بعض النصوص الشرعية فهما خاطئا يتنافى هذا الفهم مع الأدلة الصريحة من جانب آخر وبالمناسبة لما قررت منذ عهد قريب في جلسة الإجابة عن بعض الأسئلة أن الموتى لا يسمعون بعد أن انصرفت اعترض سبيلي أحدهم فقال ألم يصح عن الرسول عليه السلام أنه كان إذا زار القبور قال ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين ) إلخ ؟ قلت نعم هذا قد صحّ لكن هذا لا ينافي ما سبق ذكره من أن الموتى لا يسمعون واكتفيت بهذا الجواب ... والآن أريد أن أقول أن مثل هذا الخطاب لا يعني أن الموت يسمعون لأنه جرى على هذا الأسلوب العربي بل من هذا القبيل قول الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتجاوبا منهم مع تعليمه إياهم قولهم في التشهد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته إلخ فهذا لا يعني أبدا أن النبي صلى الله عليه وسلّم علّمهم نصا يعني أنه يسمع سلامهم إذا ما سلّموا عليه في الصلاة وهم متفرّقون في أماكنهم، في بلادهم، في أقاليمهم كل هذا نابع من هذا الأسلوب العربي أن ذلك لا يعني أن المخاطب دائما وأبدا يسمع كلام المخاطب وعلى هذا فمثل مخاطبة الرسول عليه السّلام لمكّة لا يعني أن مكّة تسمع وتفهم ما يقال لها من الخطاب وهذا الأسلوب معروف في النثر والشّعر فكما يقول :
" يا ليل طل يا نوم زل *** يا صبح قف لا تطلع " .
هذا لا يعني أنه يخاطب من يفهم ومن يسمع باختصار هذا أسلوب عربي وبذلك جاءت الأحاديث النبوية ومنها مخاطبة الرسول عليه السلام لمكة، نعم ؟