ما الدليل على أن الإنسان لا يجوز أن يفسر القرآن برأيه.؟ حفظ
الشيخ : نعم .
السائل : عفوًا شيخنا ، تذكرت قضية الله يكرمك ، بالنسبة للإنسان أن لا يتكلم القرآن بفهمه ، والله - تبارك وتعالى - جعل القرآن عربي مبين مُيسر ، فما الدليل على أن الإنسان لا يجوز أن يتكلم بالقرآن بفهمه ، وخاصة أن القرآن عربي ، كما أخبر الله تبارك وتعالى . ؟
الشيخ : نعم ، هذا السؤال جيد ، أولاً يا أخي يجب أن لا ننسى أن كثيرًا من الأعاجم استعربوا ، وأكثر العرب استعجموا ، صحيح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فقولك بأنه نزل بلسان عربي صدق الله ، لكن أين العرب اليوم ؟ العرب نسوا لغتهم ونسوا عاداتهم ونسوا تقاليدهم ، وما بقي منهم إلا ندر قليل مما كانوا عليه من قبل ، هذا أولاً .
ثانيًا : وهذا يقال حتى بأهل العربية سليقة وأهل العربية اكتسابًا ، القرآن له لغتان : لغة عرفية أي اللغة العربية التي نزل بها القرآن ، وأخرى لغة شرعية أي اصطلح الشارع عليها ، ما كانت العرب من قبل تعرف لبعض الألفاظ معانيها ، مثلاً : (( أقيموا الصلاة )) الصلاة في اللغة التي نزل بها القرآن هي الدعاء ، لكن الصلاة في لغة الشرع تعرفوا لها أركانها لها واجباتها ، لها شروطها إلى آخره ، فلو أتينا لرجل مستشرق استعرب وعرف اللغة العربية وآدابها وكل أساليبها ، لكن لا يعرف من اللغة الشرعية شيئًا ، وقرأ أقيموا الصلاة ما راح يفهم كما نفهم نحن معشر المسلمين اليوم أنه الصلاة لها ركوع ولها سجود ، ولها تشهد ويقرأ في الركعة الأولى كذا والأخرى كذا إلى آخره ، لماذا ؟ لأن هذه لغة خاصة لغة شرعية ، والذي يوضح هذا بعض الأحاديث الصحيحة ، مثلاً قال عليه السلام ذات يوم لأصحابه : ( أتدرون من المفلس ؟ ) طبعًا يعرفوا المفلس ، قالوا : " المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع " قال : ( لا ، المفلس فيكم من يأتي يوم القيامة وله حسنات كأمثال الجبال ، يأتي وقد ضرب هذا وأكل مال هذا ، وشتم هذا ، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته ، حتى إذا لم يبق من حسناته شيء ، أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار ) إذًا المفلس في اللغة الشرعية له معنى غير معنى هذه اللفظة في اللغة العرفية العربية ، كذلك مثلا قوله عليه السلام : ( أتدرون من الصرعة ) قال : الصرعة الذي يصارع الناس فيصرعهم ، أو قال لهم : ( أتدرون من الشديد ؟ ) ، قال : ( لا ، ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) ، هذه المعاني لا يمكن أن يفهمها العربي الأصيل إلا إذا كان معتمدًا على أحاديث الرسول - عليه السلام - التي تعتبر بيانًا للقرآن كما قال - عزَّ وجلّ - فيه : (( وأنزلنا إليك الذكرى لتبين للناس ما نزل إليهم )) حتى الصحابة أنفسهم وهم العرب الأقحاح أشكل عليهم آية في القرآن الكريم .
السائل : (( وفاكهة وأبا )) .
الشيخ : لا ، هذه تبع أبو بكر ، الآية أظن في سورة لقمان (( إن الشرك لظلم )) لا ، ليس هذه الآية ، هو الرسول أجاب بهذه الآية ، فيه آية في القرآن الكريم ذكر فيها الظلم ، إذا كان فيكم قارئ .
السائل : (( الذين آمنوا ولم ... )) .
الآية : (( ولم يلبسوا إيمانهم بظلم )) ، أنت جبتها الآن ، قالوا : يا رسول الله ، إذًا كلنا هالك ، أينا لم يلبس إيمانه بظلم ، قال : ( ليس ذاك ، ألم تسمعوا قوله تعالى : (( إن الشرك لظلم عظيم )) ؟ ) فهذه الآية فهم أصحاب الرسول ما خالط إيمانهم ظلم ، أي من ظلم الناس بعضهم لبعض ، وهم الصحابة ، فالرسول فسرها لهم بآية لقمان : (( إن الشرك لظلم عظيم )) فإذًا لا يمكن لإنسان ولو كان عربيًا أصيلاً أن يستقل بفهم القرآن إلا من طريق الرسول - عليه الصلاة والسلام -
السائل : عفوًا شيخنا ، تذكرت قضية الله يكرمك ، بالنسبة للإنسان أن لا يتكلم القرآن بفهمه ، والله - تبارك وتعالى - جعل القرآن عربي مبين مُيسر ، فما الدليل على أن الإنسان لا يجوز أن يتكلم بالقرآن بفهمه ، وخاصة أن القرآن عربي ، كما أخبر الله تبارك وتعالى . ؟
الشيخ : نعم ، هذا السؤال جيد ، أولاً يا أخي يجب أن لا ننسى أن كثيرًا من الأعاجم استعربوا ، وأكثر العرب استعجموا ، صحيح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : فقولك بأنه نزل بلسان عربي صدق الله ، لكن أين العرب اليوم ؟ العرب نسوا لغتهم ونسوا عاداتهم ونسوا تقاليدهم ، وما بقي منهم إلا ندر قليل مما كانوا عليه من قبل ، هذا أولاً .
ثانيًا : وهذا يقال حتى بأهل العربية سليقة وأهل العربية اكتسابًا ، القرآن له لغتان : لغة عرفية أي اللغة العربية التي نزل بها القرآن ، وأخرى لغة شرعية أي اصطلح الشارع عليها ، ما كانت العرب من قبل تعرف لبعض الألفاظ معانيها ، مثلاً : (( أقيموا الصلاة )) الصلاة في اللغة التي نزل بها القرآن هي الدعاء ، لكن الصلاة في لغة الشرع تعرفوا لها أركانها لها واجباتها ، لها شروطها إلى آخره ، فلو أتينا لرجل مستشرق استعرب وعرف اللغة العربية وآدابها وكل أساليبها ، لكن لا يعرف من اللغة الشرعية شيئًا ، وقرأ أقيموا الصلاة ما راح يفهم كما نفهم نحن معشر المسلمين اليوم أنه الصلاة لها ركوع ولها سجود ، ولها تشهد ويقرأ في الركعة الأولى كذا والأخرى كذا إلى آخره ، لماذا ؟ لأن هذه لغة خاصة لغة شرعية ، والذي يوضح هذا بعض الأحاديث الصحيحة ، مثلاً قال عليه السلام ذات يوم لأصحابه : ( أتدرون من المفلس ؟ ) طبعًا يعرفوا المفلس ، قالوا : " المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع " قال : ( لا ، المفلس فيكم من يأتي يوم القيامة وله حسنات كأمثال الجبال ، يأتي وقد ضرب هذا وأكل مال هذا ، وشتم هذا ، فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته وهذا من حسناته ، حتى إذا لم يبق من حسناته شيء ، أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه فطرح في النار ) إذًا المفلس في اللغة الشرعية له معنى غير معنى هذه اللفظة في اللغة العرفية العربية ، كذلك مثلا قوله عليه السلام : ( أتدرون من الصرعة ) قال : الصرعة الذي يصارع الناس فيصرعهم ، أو قال لهم : ( أتدرون من الشديد ؟ ) ، قال : ( لا ، ليس الشديد بالسرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب ) ، هذه المعاني لا يمكن أن يفهمها العربي الأصيل إلا إذا كان معتمدًا على أحاديث الرسول - عليه السلام - التي تعتبر بيانًا للقرآن كما قال - عزَّ وجلّ - فيه : (( وأنزلنا إليك الذكرى لتبين للناس ما نزل إليهم )) حتى الصحابة أنفسهم وهم العرب الأقحاح أشكل عليهم آية في القرآن الكريم .
السائل : (( وفاكهة وأبا )) .
الشيخ : لا ، هذه تبع أبو بكر ، الآية أظن في سورة لقمان (( إن الشرك لظلم )) لا ، ليس هذه الآية ، هو الرسول أجاب بهذه الآية ، فيه آية في القرآن الكريم ذكر فيها الظلم ، إذا كان فيكم قارئ .
السائل : (( الذين آمنوا ولم ... )) .
الآية : (( ولم يلبسوا إيمانهم بظلم )) ، أنت جبتها الآن ، قالوا : يا رسول الله ، إذًا كلنا هالك ، أينا لم يلبس إيمانه بظلم ، قال : ( ليس ذاك ، ألم تسمعوا قوله تعالى : (( إن الشرك لظلم عظيم )) ؟ ) فهذه الآية فهم أصحاب الرسول ما خالط إيمانهم ظلم ، أي من ظلم الناس بعضهم لبعض ، وهم الصحابة ، فالرسول فسرها لهم بآية لقمان : (( إن الشرك لظلم عظيم )) فإذًا لا يمكن لإنسان ولو كان عربيًا أصيلاً أن يستقل بفهم القرآن إلا من طريق الرسول - عليه الصلاة والسلام -