لي أخ قد خلع ربقة العمل بشرائع الاسلام وإذا نصحته قال : "أنا قاتل وأعرف أني أدخل النار" فبماذا ينصح .؟ حفظ
الشيخ : تفضل.
السائل : أتيت بأخ لي بلغ من العمر سن كبير ، ولا يصلي ولا بشيء من تعاليم الإسلام،
الشيخ : الله أكبر .
السائل : فأقول له يا أخي بلغت من العمر، والله سبحانه وتعالى منعم عليك صحة ومال وكل شيء ، لماذا لا تصلي ؟ قال : كيف أصلي وأنا قاتل ؟! قتل أثناء وظيفته ، وهذه عنده كعودة دائمًا ، كيف أصلي وأنا قاتل وأنا عارف حالي إلى النار ؟! فأفدني بماذا أجيبه ؟
الشيخ : سامحه الله، هذه مشكلة الجهل ، قال تعالى : (( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما * والذين يبيتون لربهم سجدًا وقياما * والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما * إنها ساءت مستقرًا ومقاما * والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما * والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيما )) فإذًا هذا الإنسان عليه أن يتوب إلى الله - عزَّ وجلّ - وكما قال - عليه السلام - في الحديث الصحيح : ( الندم توبة ) فإذا كان هذا كما تنقل عنه ندم على قتله لذاك الإنسان ، فهذه توبة ، فلماذا لا يصلي؟ أنا أخشى ما أخشاه أن يتخذ الذنب الذي وقع منه مرة في حياته تبريرًا لآثامه وذنوبه المتكررة ، وهي مُثابرته على ترك الصلاة .
السائل : سألته كيف حدث القتل ؟
السائل : قال: كنت في الجبهة في زيارة لبعض المواقع كان في مركز رئيس . وأحسست بإحساس الجندي أننا أصبحنا مستهدفين لقذائف العدو ، طلبت من آمر السرية الموجودين أن يأمر أعضاء السرية بالتفرق فأبى ، فما كانت هي إلا لحظات حتى سقط عليهم القذائف ، وكان من نتيجتها أن قُتل من السرية ست عشر واحدًا ، قائد السرية ومعاونه كانوا سليمين ، فيقول له هذا جزاء مخالفتك للأوامر ، مع الوضع الحرج الذي كانوا موجودين فيه قائد السرية شتمه ، فلما شتمه ... .
الشيخ : رماه .
السائل : كمل عليه وقتله ، هذه القصة التي هي رواها ... .
الشيخ : معليش ، بس هذه صورة يعني ما تنجيه من إثم القتل ، وإن كان يعني قتل من نوعية غير نوعية الاعتداء المباشر ، نعم ، لكن على كل حال أرجو أن تكون قد فهمت الجواب ، أنه لو واحد قتل إنسان ظلمًا وبغيًا وعدوانًا دون أي تأويل كهذه التأويل الذي تنقله عن صاحبك هذا ، لو قتل هكذا عاملاً متعمدًا عن سابق عزم وتصميم ، فهذا إذا تاب إلى الله - عزَّ وجلّ - قبل الله توبته ، أنا أرجو أن تنقل ما سمعت ، أنا أخشى ما أخشى أن يتخذ هذا القتل ولو بهذه الصورة وسيلة له أن لا يصلي ، فيتخذ الذنب وسيلة لذنوب متراكمة عليه . أما أن تتوب إلى الله - عزَّ وجلّ - والله - عزَّ وجلّ - يقبل التوبة : (( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً )) فهكذا تبلغه إن شاء الله .
السائل : أتيت بأخ لي بلغ من العمر سن كبير ، ولا يصلي ولا بشيء من تعاليم الإسلام،
الشيخ : الله أكبر .
السائل : فأقول له يا أخي بلغت من العمر، والله سبحانه وتعالى منعم عليك صحة ومال وكل شيء ، لماذا لا تصلي ؟ قال : كيف أصلي وأنا قاتل ؟! قتل أثناء وظيفته ، وهذه عنده كعودة دائمًا ، كيف أصلي وأنا قاتل وأنا عارف حالي إلى النار ؟! فأفدني بماذا أجيبه ؟
الشيخ : سامحه الله، هذه مشكلة الجهل ، قال تعالى : (( وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما * والذين يبيتون لربهم سجدًا وقياما * والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما * إنها ساءت مستقرًا ومقاما * والذين إذا أنفقوا لم يُسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما * والذين لا يدعون مع الله إلهًا آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلقى أثاما * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا * إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحًا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورًا رحيما )) فإذًا هذا الإنسان عليه أن يتوب إلى الله - عزَّ وجلّ - وكما قال - عليه السلام - في الحديث الصحيح : ( الندم توبة ) فإذا كان هذا كما تنقل عنه ندم على قتله لذاك الإنسان ، فهذه توبة ، فلماذا لا يصلي؟ أنا أخشى ما أخشاه أن يتخذ الذنب الذي وقع منه مرة في حياته تبريرًا لآثامه وذنوبه المتكررة ، وهي مُثابرته على ترك الصلاة .
السائل : سألته كيف حدث القتل ؟
السائل : قال: كنت في الجبهة في زيارة لبعض المواقع كان في مركز رئيس . وأحسست بإحساس الجندي أننا أصبحنا مستهدفين لقذائف العدو ، طلبت من آمر السرية الموجودين أن يأمر أعضاء السرية بالتفرق فأبى ، فما كانت هي إلا لحظات حتى سقط عليهم القذائف ، وكان من نتيجتها أن قُتل من السرية ست عشر واحدًا ، قائد السرية ومعاونه كانوا سليمين ، فيقول له هذا جزاء مخالفتك للأوامر ، مع الوضع الحرج الذي كانوا موجودين فيه قائد السرية شتمه ، فلما شتمه ... .
الشيخ : رماه .
السائل : كمل عليه وقتله ، هذه القصة التي هي رواها ... .
الشيخ : معليش ، بس هذه صورة يعني ما تنجيه من إثم القتل ، وإن كان يعني قتل من نوعية غير نوعية الاعتداء المباشر ، نعم ، لكن على كل حال أرجو أن تكون قد فهمت الجواب ، أنه لو واحد قتل إنسان ظلمًا وبغيًا وعدوانًا دون أي تأويل كهذه التأويل الذي تنقله عن صاحبك هذا ، لو قتل هكذا عاملاً متعمدًا عن سابق عزم وتصميم ، فهذا إذا تاب إلى الله - عزَّ وجلّ - قبل الله توبته ، أنا أرجو أن تنقل ما سمعت ، أنا أخشى ما أخشى أن يتخذ هذا القتل ولو بهذه الصورة وسيلة له أن لا يصلي ، فيتخذ الذنب وسيلة لذنوب متراكمة عليه . أما أن تتوب إلى الله - عزَّ وجلّ - والله - عزَّ وجلّ - يقبل التوبة : (( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً )) فهكذا تبلغه إن شاء الله .