هل قولي : إن الاسلام جبَّ ما قبله من الكتب السماوية : صواب صحيح أو خطأ.؟ حفظ
الشيخ : نعم .
السائل : أثناء جدال اليوم مع بعض الأخوة ذكرنا النصارى واليهود والكتب السماوية ، فقلت لهم أنا مما أعرفه أنهم كفرة ، فقالوا هم أصحاب كتب سماوية ، قلت لهم نعم هم أصحاب كتب سماوية ،أئتني بالكتاب الأصلي، لأن الإسلام جب ما قبله، هل كلامي هذا خاطئ أو كان صوابًا ؟
الشيخ : صواب يقابله خطأ مش خاطئ، خاطئ يعني مذنب ... .
أنا بقول أخطأت بعضًا وأصبت بعضًا، لأنك قلت هاتوا الكتب السماوية التي أنزلت، ما في حاجة ، لو كانت موجودة كما أنزلت، فقد نسخت بشريعة محمد - عليه الصلاة والسلام - الكلام الأخير تبعك هو الصواب، يعني شريعة الإسلام نسخت الشرائع السابقة، حتى لو كانت كما أنزلت، وكيف وهي محرفة كما أشرت أنت في كلامك، وقد جاء في الحديث الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى ذات يومٍ في يد عمر بن الخطاب صحيفة يقرأ فيها، قال: ( ما هذا؟ ) قال: " هذه صحيفة كتبها لي رجل من اليهود " فقال - عليه الصلاة والسلام - مغضبًا: ( أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟! والذي نفس محمدٍ بيده لو كان موسى حيًا ما وسعه إلا إتباعي )، ( لو كان موسى حيًا ما وسعه إلا إتباعي ) فلو كانت صحف إبراهيم وموسى كما أنزلها الله على إبراهيم وموسى بعينها غير محرفة ولا مبدلة، لم يجز لليهود ولا للنصارى إلا أن يتبعوا نبينا - صلوات الله وسلامه عليه -، لذلك الآيات التي تعرفونها بالقرآن والتي منها : (( وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين )) فدعوة الرسول - عليه السلام - دعوة عامة ليست خاصة بالعرب كما يدعي اليهود قديمًا وحديثًا، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ( ما من رجل من هذه الأمة ) أمة الدعوة ( من يهودي أو نصراني يسمع بي، ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار )، ( ما من رجل من هذه الأمة من يهودي أو نصراني يسمع بي ) يعني بالرسول - عليه السلام - ودعوته ( ثم لا يؤمن بي إلا دخل النار )، ولذلك فمن يقول أن هؤلاء أهل كتاب، فالجواب من ناحيتين:
أولاً: أهل كتاب محرف.
وثانيًا: كما سمعت أخيرًا: لو كان غير محرف لوجب إتباع الرسول، لأنه موسى لو كان حيًا لوجب عليه اتباع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، عيسى - عليه السلام - حينما ينزل في آخر الزمان يحكم بشريعة الإسلام، لأن شريعة الإنجيل ألغيت ونسخت بشريعة الإسلام، نعم.
السائل : في شيء هنا متبع أو عادة لما الإنسان يقول للإنسان، يقول له دق على الخشب، هذه لها تفسير عندنا في الدين؟
الشيخ : إيش هذه؟ والله أنا ما سمعتها إلا اليوم.
السائل : أنا يلي سمعته من بعض الأخوة يقصد بها الصليب.
الشيخ : أنا والله أول مرة أسمع هذا الكلام..
السائل : موجود هذا.
الشيخ : على كل حال ... .
السائل : من باب التشاؤم والتفاؤل ... .