ما درجة حديث ( من أفتي بفتية غير ثبت فإثمه على من أفتى ) ؟ وما معناه ؟ حفظ
السائل : شيخنا بالنسبة لحديث " من أفتي بفتية غير ثبت فإثمه على من أفتى " ما صحة هذا الحديث ؟
الشيخ : حديث ضعيف معناه صحيح .
السائل : معناه صحيح وضعيف، طيب هذا يعني تصير القاعدة التي يقولوها الناس ومثل عندنا " اربطها برأس عالم ويطلع منها سالم " .
السائل : ضعها برقبة عالم وأطلع منها سالم، عندنا هذا المثل.
الشيخ : على كل حال هذا الكلام الثاني ما له طائل، نحن جبنا لكم الحديث أنه معناه صحيح فإن كان المعنى مثل معنى المثل فالمثل كمعنى صحيح وإلا يخشى أن يكون فيه شيء من المبالغة لأنه كلمة " أضرب برقبة عالم وأطلع منها سالم " .
السائل : هذا يا شيخ معروف ودائما يذكروها، هذا ما له شأن .
السائل : هذا ما يبحث عن دليله يا شيخ فكيف يعني شيخنا، إن هذه المقولة والمثل الذي يضربوه العامية .
الشيخ : اترك يا أخي المثل ما لنا فيه .
السائل : طيب تفصيل مختصر لمعنى الحديث .
الشيخ : يعني إذا واحد غير عالم سأل عالم عن مسألة وأفتاه، وراح عمل بفتواه وكانت الفتوى بواقعها خطأ فإنما إثمه على من أفتاه لأنه ما يستطيع يعتبر غير عالم وما يستطيع أن يميز الصواب من الخطأ والحق من الباطل هذا هو المعنى، أما قولك أنت ما يسأل عن الدليل أنا أشعر ولا مؤاخذة لأنك تعرفني أنا ألباني هؤلاء بيبقوا غلاظ شوية، أقول بصراحة بيترشح من كلامك أنه عامة المسلمين كمان مكلفين بأن يطلعوا دليل، هذا غلو من القول غير سليم، لا شك نحن نقول دائما وأبدا كما قال رب العالمين (( قلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))، البصيرة في الدين تكون على درجات : أسماها وأعلاها أن يكون الرجل عالما بالكتاب والسنة ويعلم المسألة من أين جاءت، هل دليلها في القرءان أو في السنة أو في الإجماع أو في القياس، لأنه معرفة الفوارق بين هذه الأدلة تجعل الإنسان على بصيرة، لما يكون الدليل من الكتاب والسنة غير لما الدليل يكون من الإجماع والقياس لأنه الإجماع قد يكون صحيح وممكن غير صحيح، والإجماع كمان ممكن قد يكون مقياس صحيح، وممكن غير صحيح، أما النص من القرآن أو السنة ما يقبل النقاش، فهذه أسمى درجات البصيرة (( قل هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىبَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) الأتباع الآن أيضا هم على درجات، في طالب علم يكاد أن يكون عالما، لهذا بيقدر يفهم وجهة نظر العالم التي أفتاه بها فهذا يحسن به أن يعرف أن الرأي الذي جاء به أو الفتوى الذي جاء بها هذا العالم من أين جاء بها ؟ لكن عامة الناس ما بيستطيعوا، عامة الناس البصيرة تبعهم ما يركبوا رؤوسهم ويفتوا توصيفهم بأنفسهم، إنما كما قال تعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) فسأل رجل من أهل الذكر من أهل العلم فأفتاه، وعمل بفتواه هذا هو الواجب بالنسبة لهذا الرجل العامي، فإن كان خطئا فإنما إثمه على من أفتاه، ثم هنا شيء يقال "إثمه على من أفتاه " المفتي إما أن يكون مجتهدا وإما أن يكون مقلدا، فإذا كان مجتهدا وأخطأ فلا إثم عليه، إنما هو مأجور، وإذا كان مقلدا فأفتى السائل بناء على التقليد من هنا يأتي الإثم، ولكي ينجوا من الإثم عليه أن يقول والله يا أخي ماني عارف لكن فلان العالم أبو حنيفة مثلا أو المالكي أو الشافعي بيقول كذا، بالصورة هذه أيضا تبرأ ذمته، أما يجي يفتي بدون علم ونقول رجل عالم، هو لا يقول فلان قال كذا بيطلع الفتوى منه فبيكون هذا آثم، إذا المفتي إذا أفتى إنسانا فبيكون هذا المفتي آثما وقد لا يكون آثما، لكن المهم المستفتي لا يكون آثما إذا كان انطلق متبنيا فتوى من فتواه، هذا معنى الحديث، هذا مضعف إسناده .
السائل : نعم، طيب شيخنا الأولى أن يكون الشخص الذي تأخذ منه فتوى أن يكون في ظنك أنه صاحب علم؟
الشيخ : طبعا .
السائل : مش أي أحد .
الشيخ : طبعا (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .
السائل : بس علينا نحن أن نتحرى في قضية الدليل .
الشيخ : يا أخي فاسألوا الخطاب لمن ؟ لكم أنتم هذا هو !
الشيخ : حديث ضعيف معناه صحيح .
السائل : معناه صحيح وضعيف، طيب هذا يعني تصير القاعدة التي يقولوها الناس ومثل عندنا " اربطها برأس عالم ويطلع منها سالم " .
السائل : ضعها برقبة عالم وأطلع منها سالم، عندنا هذا المثل.
الشيخ : على كل حال هذا الكلام الثاني ما له طائل، نحن جبنا لكم الحديث أنه معناه صحيح فإن كان المعنى مثل معنى المثل فالمثل كمعنى صحيح وإلا يخشى أن يكون فيه شيء من المبالغة لأنه كلمة " أضرب برقبة عالم وأطلع منها سالم " .
السائل : هذا يا شيخ معروف ودائما يذكروها، هذا ما له شأن .
السائل : هذا ما يبحث عن دليله يا شيخ فكيف يعني شيخنا، إن هذه المقولة والمثل الذي يضربوه العامية .
الشيخ : اترك يا أخي المثل ما لنا فيه .
السائل : طيب تفصيل مختصر لمعنى الحديث .
الشيخ : يعني إذا واحد غير عالم سأل عالم عن مسألة وأفتاه، وراح عمل بفتواه وكانت الفتوى بواقعها خطأ فإنما إثمه على من أفتاه لأنه ما يستطيع يعتبر غير عالم وما يستطيع أن يميز الصواب من الخطأ والحق من الباطل هذا هو المعنى، أما قولك أنت ما يسأل عن الدليل أنا أشعر ولا مؤاخذة لأنك تعرفني أنا ألباني هؤلاء بيبقوا غلاظ شوية، أقول بصراحة بيترشح من كلامك أنه عامة المسلمين كمان مكلفين بأن يطلعوا دليل، هذا غلو من القول غير سليم، لا شك نحن نقول دائما وأبدا كما قال رب العالمين (( قلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ))، البصيرة في الدين تكون على درجات : أسماها وأعلاها أن يكون الرجل عالما بالكتاب والسنة ويعلم المسألة من أين جاءت، هل دليلها في القرءان أو في السنة أو في الإجماع أو في القياس، لأنه معرفة الفوارق بين هذه الأدلة تجعل الإنسان على بصيرة، لما يكون الدليل من الكتاب والسنة غير لما الدليل يكون من الإجماع والقياس لأنه الإجماع قد يكون صحيح وممكن غير صحيح، والإجماع كمان ممكن قد يكون مقياس صحيح، وممكن غير صحيح، أما النص من القرآن أو السنة ما يقبل النقاش، فهذه أسمى درجات البصيرة (( قل هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَىبَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي )) الأتباع الآن أيضا هم على درجات، في طالب علم يكاد أن يكون عالما، لهذا بيقدر يفهم وجهة نظر العالم التي أفتاه بها فهذا يحسن به أن يعرف أن الرأي الذي جاء به أو الفتوى الذي جاء بها هذا العالم من أين جاء بها ؟ لكن عامة الناس ما بيستطيعوا، عامة الناس البصيرة تبعهم ما يركبوا رؤوسهم ويفتوا توصيفهم بأنفسهم، إنما كما قال تعالى (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) فسأل رجل من أهل الذكر من أهل العلم فأفتاه، وعمل بفتواه هذا هو الواجب بالنسبة لهذا الرجل العامي، فإن كان خطئا فإنما إثمه على من أفتاه، ثم هنا شيء يقال "إثمه على من أفتاه " المفتي إما أن يكون مجتهدا وإما أن يكون مقلدا، فإذا كان مجتهدا وأخطأ فلا إثم عليه، إنما هو مأجور، وإذا كان مقلدا فأفتى السائل بناء على التقليد من هنا يأتي الإثم، ولكي ينجوا من الإثم عليه أن يقول والله يا أخي ماني عارف لكن فلان العالم أبو حنيفة مثلا أو المالكي أو الشافعي بيقول كذا، بالصورة هذه أيضا تبرأ ذمته، أما يجي يفتي بدون علم ونقول رجل عالم، هو لا يقول فلان قال كذا بيطلع الفتوى منه فبيكون هذا آثم، إذا المفتي إذا أفتى إنسانا فبيكون هذا المفتي آثما وقد لا يكون آثما، لكن المهم المستفتي لا يكون آثما إذا كان انطلق متبنيا فتوى من فتواه، هذا معنى الحديث، هذا مضعف إسناده .
السائل : نعم، طيب شيخنا الأولى أن يكون الشخص الذي تأخذ منه فتوى أن يكون في ظنك أنه صاحب علم؟
الشيخ : طبعا .
السائل : مش أي أحد .
الشيخ : طبعا (( فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ )) .
السائل : بس علينا نحن أن نتحرى في قضية الدليل .
الشيخ : يا أخي فاسألوا الخطاب لمن ؟ لكم أنتم هذا هو !