الأموال التي ندفعها للحكومة مقابل خدمات كالماء وغيرها هل يجوز التحايل لتقليلها ؟ حفظ
السائل : ... .
الشيخ : ها أبو سعيد، يالله مدد .
السائل : أنا سؤالي حول الأموال شيخي التي ندفعها للحكومة مقابل الخدمات اللي هي الماء أو الكهرباء أو غيره أو الضرائب شيخنا، إنسان ترتب عليه مبلغ من المال لو قلنا خمسين دينار والقانون في قانون هذه الدولة إنه يجب أن يدفع الخمسين دينار لأن عنده هذا الرجل معرفة في هذه الدائرة شيخنا بيستطيعوا المسئولين بواسطة القانون أنه يدفعوه أو بقانون ثاني بيدفعوه مبلغ أقل من هذا المبلغ مع العلم أن كل الناس تدفع هذا المبلغ المتعارف عليه الخمسين دينار فهذه الفقرة الأولى شيخنا من السؤال، يعني هل هذا الرجل آثم بفعله أنه دفع أقل ؟
الشيخ : إذا عقلت ما تقول ليس بآثما، لكن هل أستطيع أن أعقل ما تقول؟ يحتاج الأمر إلى شرح، تستطيع لنا أن تبين لنا ما هو القانون الثاني الذي به يمكن بعض الموظفين هذا الذي عليه الخمسين دينار بأن يدفعها مثلا أربعين أو ثلاثين، شو هو القانون ؟
السائل : شيخنا لو قلنا أن الحكومة بتسمح لبعض الناس اللي حالتهم المادية ما يدفعوا هذا المبلغ ظروفهم المادية في قانون يسمح لهم يدفعوا أقل من هذا المبلغ ولكن شيخنا كحكومة عندنا أو كمنفذين لهيك قوانين ما بينفذوها على أحد ، يعني محتمل شيخنا يجي واحد غني ومعه مصاري وينفذوا هذا القانون عليه، ويأتي إنسان فقير ولكن لأنه ما عنده معرفة في هذه الدائرة ما ينفذوا هذا القانون عليه، يعني يكون القانون بسبب الوضع المادي شيخنا .
الشيخ : إيه ، هذا القانون الثاني الذي تحدثت عنه والذي قد يطبق ويوضع في الغني دون الفقير، من الذي طبقه على الفقير؟
السائل : شيخنا كما هو متعهد في المعروف عنا في المؤسسة ما إنسان بيطبقه على الفقير لأن هذا الفقير ما في حدا بيعرفه .
الشيخ : معلش، نحن بدنا نوصل للنقطة اللي أنت سألت عنها
السائل : نعم .
الشيخ : هل هو مكلف بدفع الضريبة هو الذي طبق النظام الثاني، ولا الموظف المسئول بحيث لو قيل له لماذا أنت طبقت هذا القانون بيقول أنا تمسكت بالنظام .
السائل : لا طبعا مش المكلف شيخنا، المكلف كان عنده معرفة مع المسئول وطلب منه يعني أنه يعني يحاول ينزله بعض من هذا المبلغ، فقال له إن في قانون تاني أنا بقدر مع بعض المعرفة أني أنزلك من هذا المبلغ .
الشيخ : إيه ما عليه مسؤولية هذا اللي دفع الضريبة بأقل بناء على تصرف الموظف .
السائل : الشق الثاني شيخنا من السؤال، إذا كان لا يوجد هناك قانون أنو الإنسان المسئول، إذا ما عنده قانون تاني يسامح هذا الرجل ؟
الشيخ : وهذا بيت القصيد من السؤال الأول .
السائل : ما في قانون، وهو عملها ما أخذ من الرجل لا يعني ما أخذ منه شيئا ولكن ساعده ونزله من البملغ شيخنا، ولكن ما أخذ منه شيئا هو دفعها لله الرجل، ولكن لا يوجد هناك ينزل له هذا المبلغ .
الشيخ : إيش اللي فعله لله ؟
السائل : أنه نزله المبلغ ، كان عليه خمسين دينار ساعده خلاه يدفع عشرين شيخنا .
الشيخ : إي والثلاثين حطها في جيبته ؟
السائل : لا شيخنا .
الشيخ : هي بتكون لله .
السائل : شيخنا استطاع أن يفعل هذا .
الشيخ : أنا أعرف يا أخي أبو سعيد أنا عارف عن شو عم تحكي، بس أنا بدي أفهمه كلمته لله .
السائل : شيخنا يجوز أخطأ ... .
الشيخ : إي نشوف نفهم جيدا طيب ، هذا التصرف ما بيجوز طبعا لأنه خالف هو ما هو مكلف أن يقوم به، وأنا قلت مرة في بعض المجالس، أنه لا يجوز نحنا، نحن نعلم يقينا قلنا ما خلاصته أنا نعلم يقينا أن بعض هذه الضرائب لابد منها، والبعض الآخر لا يجوز فرضها على الأمة أو على الشعب المسلم، لكن في الوقت نفسه قلت ولا أزال أقول لا يجوز أن نفتح الباب على كل فرد من أفراد المسلمين المكلفين بضرب هذه الضرائب دفع هذه الضرائب فكل واحد بيقول لا، هي الضريبة هي ماني شايفها مشروعة، والتاني بيقول هي الضريبة ماني شايفها مشروعة وإلى آخره، وبنعلّم بقى الأمة والشعب المسلم أن كل واحد يدور ويلف على هذه النظم وهذه القوانين بدعوى إيش؟ بدعوى إنها قوانين جائرة، نحن نعتقد أنها قوانين هي مع الأسف مأخوذة من الكفار، لكن ليس كل شيء بيجينا من الكفار بيكون مخالفا للشرع، هلى بقى بدو يميز بين مشروع وبين غير مشروع، ليس كل فرد من أفراد الشعب وإلا صارت القضية فوضى ومررنا أمتنا على التلاعب على الأحكام وستأتي نظم إن شاء الله قريبا أو بعيدا هذا بعلم الله يعني يقررها ويفرضها جماعة من أهل العلم والعدل من المسلمين وهو بلا شك سيكون في هذه الأحكام ما لا تدركه عقول جماهير عامة الناس فسيفعلون يومئذ ما يفعله لله، كل واحد يقول مش معقول هذا ظلم إلى آخره ، لذلك فإذا كان واضع النظام وضع مستثنيات وطبقت هذه المستثنيات ووضعت في أماكنها هذا لا غبار عليه .
أما مثل ما سألت أخيرا إنه الشخص نفسه يتصرف تصرف شخصي لتخليص نفسه من دفع هذا المال، هذا لا يجوز لأنه في باب الاحتيال أو فتح باب احتيال كبير على الناس، وتعليمهم على الخلاص من المسئوليات، غيره .
إخوة الإيمان تتمة الكلام في الشريط التالي .