الكلام على الأخذ من اللحية ما بعد القبضة . حفظ
الشيخ : نحن بدنا نكمل الحديث مع الأستاذ أبي عبيدة أبي عبيدة المشهور.
أظن وصل حديثي حول ما نقلته عن بعض الناس في ما يتعلق بأن ابن عمر لما حدّث الراوي عنه أنه فعل كذا ففي هذا إشعار بأن الناس كل الناس كانوا على خلاف ذلك فأنا أردت أن أقول أو قلت لكن أردت أن أزيد على ما قلت قلت إن طريقتنا في معرفة ما كان عليه مجتمع ما وبخاصة مجتمع الرسول عليه السلام إنما هو أخبار الآحاد فجاءنا هذا الخبر خبر الآحاد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه أنه " كان يأخذ من لحيته ما دون قبضته " فإذا هذا كفرد من أفرد ذلك المجتمع عرفنا أنه فعل هذا الفعل ترى ماذا كان أفراد ذلك المجتمع الآخرون هل كانوا يفعلون فعله أم يخالفونه ؟ لا بد من متابعة البحث ومن متابعة الروايات التي تتعلق بهذه الجزئية وسأفعل إن شاء الله لكني قبل ذلك أريد أن أربط هذه المسألة بالموضوع السابق أن هناك نص عام ( وأعفوا اللحى ) ترى هذا الإعفاء هل هو على إطلاقه الذي لا نهاية له أم ليس كذلك هذا بلا شك يعود إلى المثال الذي تحدثنا عنه وقلنا ما كان أمرا ظاهرا وتتوفر الدواعي لنقله ثم لم ينقل دل عدم النقل مع توافر الدواعي على نقله لوقع أن هذا الأمر لم يكن واقعا أليس كذلك فالآن نحن نرى مع قلة الذين يوفرون اللحى اليوم مع قلة هؤلاء نجد بعضهم ما شاء الله لحاهم تكاد تملأ صدرهم فما بالك لو كان الناس كلهم كالزمن الأول لا تكاد تجد فيهم حليقا لا بد أن يكون هناك أخبار متظافرة إن لم نقل متواترة أنه فلان كانت لحيته إلى هنا وفلان إلى هنا و كما حدثتني بارك الله فيك أنت أبا عبيدة .