مواصلة الكلام على بيع التقسيط وأن بعض العلماء المتقدمين يقولون بإباحته وبعضهم يستغل هذا القول في هذا الزمان ورد الشيخ على ذلك والكلام على البنك الإسلامي وكيفية تعامله مع بيع التقسيط . حفظ
الشيخ : ولذلك فالعلماء والأئمة الأربعة وغيرهم كانوا مختلفين جدا في كمية الحصول على الأحاديث فبعضهم حصّل ما لم يحصل الآخر هذا الآخر حصل ما لم يحصّله الأول وهكذا فوجد في الزمن الأول من الأئمة من قال بإباحة بيع التقسيط وبإباحة الثمن الزيادة على بيع الكاش هذا القول الآن يستغل والآن يستغل ويعرض عن الحديثين الذين ذكرناهما وقد أخذ بهما كثير من علماء السلف ومن أهل الحديث كسفيان الثوري مثلا إمام من أئمة المسلمين أخذ بهذا الحديث وأهل السنة مثل الإمام النسائي وغيره كذلك عقد بابا في كتابه السنن وهكذا الشاهد الآن كثير من التجار يتعاملون بهذه المعاملة الربوية التي نص الرسول على أنها ربا وهنا يأتي دو البنك الإسلامي فيدخل وسيطا بين التاجر وبين الشاري فالشاري يريد مثلا أن يشتري سيارة معه عشرة آلاف أو أكثر أو أقل فبيروح للبنك الإسلامي بيقلو روح خذ أي سيارة بس أنت أعطينا رقمها وموديلها إلى آخره وهو بدورو بيتصل مع الوكيل وكيل الشركة ويدفع ثمن السيارة نقدا وبيجل على الشاري ثمن التقسيط فهنا وقع البنك في مخالفتين اثنتين المخالفة الأولى أنه استغل ذلك الحكم المبني على خلاف الحديثين وثانيا احتال عليه بانه هو ليس بائعا البائع هو الشركة فاحتال على هذا الحكم وأدخل نفسه وسيطا بين الشاري وبين التجر فبدل ما يأخذ التاجر هذا الربح لو كان حلالا ... البنك وشو ساوي البنك ؟ البنك ساوى خلاف ما ينبغي أن يفعل لو ذهب الراغب الذي يريد أن يشتري السيارة إلى البنك قلو أنا أريد أن أشتري السيارة بعشرة آلاف ممكن تقرضني عشرة آلاف إلى سنة مثلا وأنا بعطيك ربحك بيقول لا هذا حرام وهذا الحمد لله متفق على تحريمه لأنه قرض جر نفعا مشروا فهو ربا إذا دار ولف وقلو روح أنت اشتر وما عليك وأنا بدفع عنك ما ساوى شيء ها اللي كان بدي أياها ... نقدا للراغب أعطاه إياه بالدورة واللفة وهذا لا يجوز إسلاميا لأن الحيل في الشريعة حرمها الله عز وجل في القر آن حينما قص علينا قصة اليهود الذين حرم عليهم الصيد يوم السبت فجماعة صالحين زعموا ما اصطادوا يوم السبت ولكنهم ماذا فعلوا ؟ - سبحان الله - السمك وهو حيوان لكن الله عز وجل غرز فيه نوع من الفهم لمصلحته فأحسّ السمك أن يوم السبت ما فيه من يزعجه لأن اليهود لا يصطادون يوم السبت نزولا لنهي الله عز وجل لهم عنه فكانت تأتي الأسماك شرعا كالأطنان واليهود يسيل لعابهم على هذا المنظر فصبروا ما صبروا بعدين وسوس إليهم الشيطان كل هذه الأطنان من الأسماك في ... ولا تفعلوا شيئا يوم السبت ويوم الأحد بتلاقوا الصيد كما هو فلعنهم الله عز وجل لأنهم احتالوا في حين أنهم ما اصطادوا يوم السبت لكن اللي كانوا بدهم يحصلوه يوم السبت حصلوه بصورة أكثر يوم الأحد هذه صورة حكاها ربنا عز وجل في القرآن لماذا ؟ لنعتبر نحن معشر المسلمين ولا نصنع صنعهم ولا نفعل فعلهم فلذلك حذرنا عليه الصلاة والسلام أن نسلك مسلكهم في الحديث الذي أخرجه البخاري من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) وفي رواية في سنن الترمذي خطيرة وخطيرة جدا وغير السنن أيضا قال عليه السلام ( حتى لو كان فيهم من يأتي أمه على قارعة الطريق لكان فيكم من يفعل ذلك ) وهذا نشاهده اليوم أي ضلالة تأتينا من الغرب فنحن بها متشبثون انظر الآن الظاهرة العجيبة الغريبة التي عمت المسلمين ليس فقط في بيوتهم بل وفي مساجدهم انتشار الصور تقف تصلي يوم الجمعة فتجد هنا إنسان لابس قميص على ظهره دمغة طبعة يا وحش أسد ضبع إلى آخره أو ما هو أوحش منه صورة امرأة نافشه شعرها و إلى آخره أنت تصلي والصنم أمامك كيف دخل هذا في بيوت المسلمين في مساجد المسلمين ( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) فإذا نحن الآن نحتال على ما حرم الله كما فعل اليهود وهذا المثال الذي ذكره ربنا عز وجل في القرآن فيه مثال ثاني هذا المثال الأول والحمد لله يعني نادر جدا جدا من عامة المسلمين من لم يسمع به قضية إنه رب العالمين حرم الله الصيد يوم السبت فاحتالوا نادر جدا من عامة المسلمين من لا يعلم هذه المخالفة التي وقع فيها اليهود أما الحديث التالي فأكثر المسلمين هم به جاهلون قال عليه الصلاة والسلام ( لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها وأكلوا أثمانها وإن الله عز وجل إذا حرم أكل شيء حرم ثمنه ) شو معنى الحديث؟ لعن الله اليهود حرمت عليهم الشحوم هذا التحريم الذي ذكره الرسول عليه السلام في هذا الحديث مذكور في القرآن الكريم قال عز وجل .