سؤال أهل الذكر . حفظ
السائل : شيخ فيه آية قال الله تعالى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )) هذا مطلق والقاعدة أن المقيد في القرآن يقضي على المطلق قيدت بسورة أخرى (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر )) يعني بالحجج والدلائل فيكون الأمر تقديره فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون حال كونهم تسألونهم بالحجج والدلائل هذا الأصل ؟
الشيخ : لا هذه إضافة على الآية أهل الذكر هم أهل القرآن يعني نحن نفهم أن الآية فاسألوا أهل العلم والاجتهاد ولا تسألوا أهل التقليد أما أن أهل العلم عليهم أن يعملوا في كل سؤال يتوجه إليهم محاضرة هذا النص لا يفيدنا وإنما يعطينا فائدة التمييز بين العالم وبين الجاهل الجاهل هو المقلد ومن فوائد بعض كتب المذاهب أن المرغيناني في كتابه الهداية نص في متنه قال " ولا يولى الجاهل على القضاء " قال الشارح الكمال بن الهمام إيش قال في الحاشية " الجاهل أي المقلد " إذا نحن نستفيد من الآية فاسألوا أهل الذكر يعني أهل القرآن يعني أمهل العلم بالكتاب والسنة هؤلاء الذين ينبغي أن يسألهم ولا يسأل الجهلاء أي المقلدين لأنهم لا علم عندهم.
السائل : طب والقيد بالبينات والزبر.
الشيخ : البينات والزبر قيد بارك الله فيك بماذا ؟ هذه صفة لما يجب أن يبينه ما يجب أن يكون المسؤول عنه .
السائل : ما يجب عليه أن يكون السائل يقول له يا شيخ ما بينت إما أن يفصح له .
الشيخ : أعطنا الآية .
السائل : (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون بالبينات والزبر )) مقيدة يعيني حال سؤالكم يجب أن تقيدوا هذا السؤال بسؤالهم عن البينة عن الحجة .
الحلبي : هذا وصف لأهل الذكر .
الشيخ : هو هذا فيه فرق بارك الله فيك بين ما يجب أن يكون مسؤولا عليه وبين ما يجب أن يفعله المسؤول حينما يوجه إليه السؤال أي عالما بالبينات والزبر أما أنه يجب أن يجيب كل ما سئل عن البينات التي هو عالم بها هذا لا يفهم من الآية إطلاقا هذا من جهة ومن جهة أخرى نحن نقول كما سبق الجواب آنفا في الداخل ثم هنا هل تعلم أن السلف الصالح كانوا هكذا إذا أخذت كتب المصنفات كمصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة ونحوها من الكتب التي تروي الآثار السلفية كم وكم من أسئلة هناك مثلا سنن سعيد بن منصور إلى آخره لو تتبعت أسئلة الناس إلى أسئلة العلماء لا تجدهم يطبقون هذا الفهم بالبينات والزبر أي البيان يجب أن يكون بالبينات والزبر هذا شيء وشيء آخر تذكرته الآن ما هي الزبر بارك الله فيك ؟
السائل : ... الحجج والدلائل قالوا .
الشيخ : لا ، الزبر هي الكتب المتقدمة ولذلك فالآية نحن نقتبس منها ولا نحتج بها نحن نقتبس منها (( فاسألوا أهل الذكر )) وتمامها لأن الخطاب الموجه أصالة ليس للمسلمين وإنما أولئك أهل الكتاب مثل سلمان الفارسي مثل عبد الله بن سلام إي نعم هؤلاء الذين كانوا يعلمون بالبينات والزبر فأمر الشارع الحكيم من كانوا يدّعون بأنهم على النصرانية وعلى اليهودية أمروا بأن يسألوا هؤلاء عن الرسول عليه السلام والأوصاف التي ذكرت في كتبهم وفي الزبر وفي الذكر هذا الذي ذكروه تفسير للآية .
الحلبي : هناك فقط تعقيب يسير ذكر أخونا أبو عبد الله أن هناك آيتين آية مطلقة وآية مقيدة الحقيقة هما آية واحدة نفس الآية لها تتمة ولا يوجد آيتان والله أعلم .