الكلام على معاملة تجري بالبنك الإسلامي مع الكلام على بيع التقسيط . حفظ
السائل : يقول الله عز وجل (( وأحل الله وحرم الربا )) من هذا المنطلق ينطلق البنك الإسلامي في معاملاته على أن البنك الإسلامي في الحياة العملية يقوم بعملية أو بواقع لربما تكون تختلف عن هذا القول وهي كالآتي إذا احتاج أحد الأشخاص مبلغا من المال للتجارة أو لشراء شيئا ما كسيارة أو بيت إلى آخره لنفترض أنه أراد أن يؤثث محلا تجاريا فالأصل في التجارة أن يكون عدة شروط للبيع أن أنا أكون مالكا للسلعة نفسها وأن الشخص الآخر يكون مقتدرا على المال لدفعها إنما الأصل الشيء الأساسي أن يكون المالك الشخص اللي بيبيع يكون مالك لهذه التجارة فيقول البنك الإسلامي لهذا الشخص اذهب إلى التاجر الفلاني واحضر منه فاتورة عرض باسم البنك الإسلامي فعندما يأتيه التاجر الآخر ويقول أعطني فاتورة عرض بطبيعة الحال التاجر عندما يبيع السيارة باع للبنك الإسلامي أو لأي شخص آخر لا بد من مربح فهذا لا بد منه عند هذه الحال يأخذ هذا الشخص الفاتورة ويهب بها إلى البنك الإسلامي مرةة أخرى فيقول البنك الإسلامي على سبيل المثال هذه الفاتورة قيمتها ألف دينار بعناك إياها بألف ومئتين دينار أو ألف وخمسين دينار فهنا ربح البنك الإسلامي ربحا آخر على الربح الذي ربحه التاجر ؟
الشيخ : عفوا أرجوك تقف شوي هل أت تقصد ما تقول وإلا سبق لسان أبيعك هذه الفاتورة بكذا تقصد ما تقول ؟
السائل : إي نعم لأن هذه حصلت هذا ما حصل معنا طبعا هذا شيء وقع عملا أنا لا أفتري عليهم هذه البضاعة ويأتي شخص ويويد أن يفتح محل تجاري وطبعا نعطيه هذ الفاتورة باسم البنك الإسلامي طبعا هذه الفاتورة نحن ربحنا فيها عندما يذهب إلى البنك الإسلامي يقول البنك الإسلامي بعناك هذه الفاتورة بكذا هل قبلت ؟ فيقول إذا كان بحاجة للمال نعم قبلنا فما رأيك في هذا الكلام أو هل هذا شيء نص عليه الشريعة وحكمه في الإسلام ؟
الشيخ : أولا يا أخي استهلالك بالآية الكريمة (( وأحل الله البيع وحرم الربا )) هذا مع الأسف سنة متبعة عند الذين يستبيحون ما حرم الله من البيوع ينطلقون من هذه الآية (( وأحل الله البيع وحرم الربا )) ترى هل من مسلم يقول بأن الله أحل كل بيع هل من مسلم يقول أن الله أحل كل بيع ولا فيه بيوع منهي عنها شو علمك أنت ؟ ما تدري طيب لا شك أنه ليس كل بيع يا أخي محرم وليس كل بيع محلل فالبيع الجائز شرعا له شروطه مثلا أنت آنفا جاء في كلامك أن هذا التاجر أو البنك اللي عم تحكي عنه بيقول أن الواحد لما بدو يبيع شيء لازم يكون حاضر صح وهذا كلام صحيح ولا يستطيعون رده لقوله عليه السلام ( لا تبع ما ليس عندك ) ما سمعت هذا الحديث في زمانك ( لا تبع ما ليس عندك ) حديث في صحيح البخاري ومسلم وعلى هذا قال الفقهاء وبالتالي لجأ البنك إلى التستر أنه متمسك بالنص ... السيارة اللي بدك إياها لكن روح عند اللي مالكها ليه لأن ما بيجوز للبنك أن يبيع ما ليس عنده لكن روح عند الوكيل أو التاجر وشوف السيارة اللي بتعجبك وجيب الفاتورة تبعها الذي أردت أن ألفت نظرك ونظر غيرك أيضا أن لما بتسمع الآية الكريمة ( وأحل الله البيع )) لا تفهموها البيع مطلقا يعني على كيف الواحد فيه شروط من هذه الشروط اللي عم تلمح في كلامك إلو والبنك الإسلامي عم يتبناها مبدئيا وعم يقول أنا ما عندي سيارة روح عند التاجر وجيب فاتورة فيها وضحلك النقطة هاي قبل أن ندخل في الجواب أن (( وأحل الله البيع )) مو كل بيع ماشي نجي بقى لماذا الشاري ما بيشتري من الشركة أي من المنبع وبيشتري من البنك الإسلامي أنا بجاوبك الشركة بتبيع بسعرين سعر النقد هاللي بتسموه بالبلد الكاش وسعر إيش النسيئة اللي بتسموه اليوم ببيع التقسيط صح ولا لا ؟ عم بسألك سؤال صح ولا لا؟
السائل : بالنسبة إلنا قد يكون لبعض الناس إنما بالنسبة لنا هذا الشيء غير وارد.
الشيخ : عفوا بالنسبة إلك شو بتقصد .
السائل : تاجر مواد تموينية .
الشيخ : طول بالك شوي أنت بتبيع مواد تموينية تاجر يعني مثلا أكياس رز وكاكاوا إلى آخره أنت ما بتبيع بيعتين .
السائل : بيع ثابت للجميع سواء أخذ الإنسان .
الشيخ : معليش خليك معي بمعنى أنت ما بتبيع بالتقسيط تارة وتارة بالكاش وإنما بتبيع إما دائما بالكاش وإما دائما بالتقسيط وأنا بقلك سلفا هذا مش ممكن وأنت عم بتقول هذا عندنا واقع هات لشوف أعطني جواب سؤالي ولعله وضح لك .
السائل : نحن طريقة البيع أن مثلا شخصا معه فلوس اشترى نأخذها نقدا كاش إنما شخص ثاني بالطبع إلنا ثقة فيه وممكن نسجل حسابه في الدفاتر على أساس أنه دين ويسددها بعد فترة لكن السعرين ما بيختلفوا .
الشيخ : كويس سعر الكاش لو رجل إجا لعندك قال لك أنا ما عندي مصاري بدي بالتقسيط بتبيع بنفس السعر اللي إجاك صاحب الكاش وبعت له قبل دقائق بتبيع له بنفس السعر.
السائل : حسب ثقتي بالشخص .
الشيخ : نحن نفترض الشخص الذي تثق فيه مثلالا بيقلك أنا أنت واثق فيه هذه الثقة لا تجيب سيرتها لأنه بعدنا في الشخص الذي أنت تثق فيه جاءك وقال أنا بدب منك مئة كيس مثلا رز والوفاء ما أستطيع إلا بعد سنة بتبيع بنفس القيمة اللي بعت هذا التاجر اللي جاك قبل دقائق وسلمك القيمة ؟
السائل : شيخنا نحن فيه اختلاف في في الوضع لأنه كونه أعطل أموالي مدة سنة .
الشيخ : الله يهديك أنت عم تعلل الحكم قبل ما تصدر الحكم أنت أصدر الحكم بعدين علل .
السائل : بشكل عام أنه بيع واحد للجميع .
الشيخ : معليش هذا سمعناه من الأول معناها أنا ... الجواب ما لك رايد تجاوبنا بكيفك ... في كلامي أنا قصدت ألفت النظر لحقيقة واقعة أنت عم تقول ما في عندنا بيع إلا سعر واحد وأنا قلت لك سلفا أن ذها مش ممكن كأني عم أتحداك وماني في حاجة اتحديك لكن بحث علمي مش مكن هذا يصير إطلاقا إلا في مجتمع يكون مجتمع إسلامي كما كانوا في الزمان الأول والمقصود أنا لا أعتقد اليوم إنسان لم يتفقه بكتاب الله ولا بحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يوما ما سمع قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( من باع بيعتين في بيعة فله أوكسهما أو الربا ) أو لم يسمع يوما ما حديث ابن مسعود الذي قال ( نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن بيعتين في بيعة ) قيل لأحد رواة الحديث وهو سماك بن حرب ما بيعتين في بيعة ؟ قال " أن تقول أبيعك هذا بكذا نقدا وبكذا وكذا نسيئة " واضح الكلام كويس .
أعود ألخص فأقول مسلم ما تثقف ولا تفقه في هذا الجو النبوي السني على العكس عايش في مجتمع يتعامل بمعاملات بعضها شرعية وبعضها غير شرعية هذا البعض الثاني غير شرعي بعضه ربوي وبعضه غير ربوي لكن كله غير شرعي اللي عايش في هذا المجتمع ومو عايش في ذاك المجتمع يستحيل إلا يبيع بيعتين في بيعة فيبيع الذي ينقد بسعر والذي يؤجل بسعر هذا لا بد منه وأنا الآن أستطيع أن آخذ الجواب من عدم الجواب وهو أنت ما جاوبت عدم جوابك هو جواب أنه لما بيجيك شخص تثق به بكرر على مسامعك أحسن ما انت بتكرر على مسامعي يأتيك شخص ثقة وبيقلك أنا لا أستطيع وأنا بدي أفتح محل إلى آخرهأعطني مثلا مئة كيس رز او سكر إلى آخره والوفاء بعد سنة لا يمكن وأنت عايش في هذا المجتمع اللي وصفت لك ولو بإيجاز إلا أن تقول هدول ثمنهم كذا أي بأكثر من التاجر اللي بعت له قبل بدقايق لا يمكن إلا هكذا ولئن فعلت خلاف ما ظننت بك فبتكون أنت الرجل المثالي وأهنئك وأبشرك أنك بتكون نعم التاجر وأرجو أن تكون كذلك أنا ما بيهمني بعت لي شو النتيجة بيهمني تفهم النتيجة من عندي أهنئك بهذه المعاملة وبقلك أبشر لأن ها الرجل هذا هاللي بعت مئة كيس سكر أو رز بالتقسيط ولآخر أجل سنة هذا كأنك تصدقت عليه بخمسي كيس صدقة بدون مقابل هكذا جاء في السنة الصحيحة ( قرض درهم صدقة درهم ) هكذا في السنة ولذلك أنا بفكر في هؤلاء التجار بقول يا خسارتهم ربنا عز وجل يسر لهم السبل يتغلبوا فعلا مثل ما أجاب الرسول عليه السلام يوم جاءه الفقراء وشكوا إليه حالهم وفقرهم وقالوا يا رسول الله أن الأغنياء يصومون كما نصوم ويصلون كما ووو ويتصدقون ولا نتصدق قال ( أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه سبقتم من قبلكم ولم يدرككم من بعدكم إلا من فعل مثلكم تقولون سبحان الله ثلاثة وثلاثين ) إلى آخر الورد المعروف عند الجميع بعد الصلاة ذهب رسول الفقراء إلى الفقراء ففرحوا وسوا كثيرا لكن جاء رسول الفقراء مرة ثاني قال يا رسول الله لقد بلغ الأغنياء ما قلت لنا ففعلوا ما فعلنا قال ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .