فيه حديث أنه جاء رجل شعره أشعث ولحيته والرسول أمر بأن هذا يوضب أو يصفف فهل هذا صحيح ؟ حفظ
السائل : الحديث الثاني الذي لا أذكره نصا وإنما جاء رجل شعره أشعث ولحيته والرسول أمر بأن هذا يوظب أو يصفف فهل هذا صحيح ؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : هل فيه تناقض ؟
الشيخ : لا في حدود التفصيل السابق .
السائل : طيب اليوم هذا خليه هيك.
الشيخ : طول بالك خلينا ننهي هذه النقطة .
السائل : هو قد يكون هذا اليوم من اليوم الذي لا يمشط فيه مثلا .
الشيخ : وأنا أقول قد لا يكون ! الآن الحكم بيننا وبينك مين ؟ هو الرسول عليه السلام الذي من صفته كما قالت عائشة حينما قال عليه السلام ( يا عائشة هذا جبريل يقرؤك السلام قالت يا رسول الله وعليه السلام ترى ما لا نرى ) فنظرة الرسول لهذا الإنسان ليست كنظرة أحدنا لإنسان في مجلسنا هذا أو غيره أولا ثانيا نظرته هو فوق كونه بشرا في أخلاقه كما قال تعالى (( وإنك لعلى خلق عظيم )) فهو مصطفى بالرسالة والنبوة ينزل عليه الوحي ... فأنا ما أتصور أن نظرته لهذا الإنسان نظرة سطحية كما هو شأن أحدنا وإنما تكون نظرته ليست كما نقول نحن عن بعضنا " لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه " لا نظرته بعيدة أنا ما أتصور أنه حكم عليه بالنسبة لهذه النظرة السريعة العاجلة الموضوعية وإنما فهم أن هذه حياته وهكذا كانوا حقيقة قبل مجيء الإسلام بنظافته وبأساليبه التي جاءت في القرآن الكريم كأصل (( قل من حرم زينة الله التي أخرح لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )) ، فالعرب خاصة البدو منهم يعني يذكرني هذا الكلام قصة ذلك الصحابي كعب بن عجرة لما حج مع النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يوقد نارا والقمل يتساقط من شعره وهو حاج تتصوروا اليوم فيه من هيك شيء فأمر أن يحلق شعره من شان إيش يستريح من الدويبات هذه ويفدي وفي ذلك نزلت الآية (( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )) الشاهد فلما رأى الرسول عليه السلام ذلك الإنسان لا تتصور أنت أنه نظر إليه نظرة في تلك اللحظة فقط وإنما هو فهم أن هذه حياته فأمره أن يعدل كما جاء في حديث آخر أن والد أبي الأحوص الجشعمي أو إيش أظن هكذا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حالة رثة من الثياب غير قضية الشعر قال له ( يا فلان أليس عندك من مال ) قال يا رسول الله من أي المال شئت أعطاني الله فقال عليه الصلاة والسلام ( فلير عليك ) ثم وضع قاعدة ( إذا أعطاك الله مالا فليرى عليك فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) هذه توجيهات نحن الآن وقد تستغربون ما سأقوله نحن لسنا بحاجة إليها نحن بحاجة إلى العكس نعدل الكفة شوية أما أولئك كانوا بحاجة إليها لأنه كانوا في الطرف الآخر منا جماعة يعيشون حياة شظف حياة بداوة حياة عربية قديمة إلى آخره لا يعرفون شيئا من المدينة التي نحن ابتلينا بها اليوم وأقولها صراحة فإذا نحن علينا الآن أن نعدل الكفة ونرجع إلى قوله تعالى (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) لا إفراط ولا تفريط .
السائل : نرجع للحديث ( إياي والتنعم فإن عباد الله ) .
الشيخ : أي نعم وحينئذ يذكرني هلا أبو عدنان بـإعادته للحديث الذي ذكرناه آنفا أن هذا الحديث لا يتعارض مع الآية التي سقتها آنفا (( قل من حرم زينة الله التي أخرح لعباده ) لا ما فيه تنافي وإنما ( إياي التنعم ) أي المبالغة في التنعم لأن التنعم قد أمر به الشارع وحض عليه كما سمعتم لكن كل شيء إذا جاوز حده صار ضده ! نعم .
الشيخ : أي نعم .
السائل : هل فيه تناقض ؟
الشيخ : لا في حدود التفصيل السابق .
السائل : طيب اليوم هذا خليه هيك.
الشيخ : طول بالك خلينا ننهي هذه النقطة .
السائل : هو قد يكون هذا اليوم من اليوم الذي لا يمشط فيه مثلا .
الشيخ : وأنا أقول قد لا يكون ! الآن الحكم بيننا وبينك مين ؟ هو الرسول عليه السلام الذي من صفته كما قالت عائشة حينما قال عليه السلام ( يا عائشة هذا جبريل يقرؤك السلام قالت يا رسول الله وعليه السلام ترى ما لا نرى ) فنظرة الرسول لهذا الإنسان ليست كنظرة أحدنا لإنسان في مجلسنا هذا أو غيره أولا ثانيا نظرته هو فوق كونه بشرا في أخلاقه كما قال تعالى (( وإنك لعلى خلق عظيم )) فهو مصطفى بالرسالة والنبوة ينزل عليه الوحي ... فأنا ما أتصور أن نظرته لهذا الإنسان نظرة سطحية كما هو شأن أحدنا وإنما تكون نظرته ليست كما نقول نحن عن بعضنا " لا ينظر إلى أبعد من أرنبة أنفه " لا نظرته بعيدة أنا ما أتصور أنه حكم عليه بالنسبة لهذه النظرة السريعة العاجلة الموضوعية وإنما فهم أن هذه حياته وهكذا كانوا حقيقة قبل مجيء الإسلام بنظافته وبأساليبه التي جاءت في القرآن الكريم كأصل (( قل من حرم زينة الله التي أخرح لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة )) ، فالعرب خاصة البدو منهم يعني يذكرني هذا الكلام قصة ذلك الصحابي كعب بن عجرة لما حج مع النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يوقد نارا والقمل يتساقط من شعره وهو حاج تتصوروا اليوم فيه من هيك شيء فأمر أن يحلق شعره من شان إيش يستريح من الدويبات هذه ويفدي وفي ذلك نزلت الآية (( ففدية من صيام أو صدقة أو نسك )) الشاهد فلما رأى الرسول عليه السلام ذلك الإنسان لا تتصور أنت أنه نظر إليه نظرة في تلك اللحظة فقط وإنما هو فهم أن هذه حياته فأمره أن يعدل كما جاء في حديث آخر أن والد أبي الأحوص الجشعمي أو إيش أظن هكذا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم في حالة رثة من الثياب غير قضية الشعر قال له ( يا فلان أليس عندك من مال ) قال يا رسول الله من أي المال شئت أعطاني الله فقال عليه الصلاة والسلام ( فلير عليك ) ثم وضع قاعدة ( إذا أعطاك الله مالا فليرى عليك فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده ) هذه توجيهات نحن الآن وقد تستغربون ما سأقوله نحن لسنا بحاجة إليها نحن بحاجة إلى العكس نعدل الكفة شوية أما أولئك كانوا بحاجة إليها لأنه كانوا في الطرف الآخر منا جماعة يعيشون حياة شظف حياة بداوة حياة عربية قديمة إلى آخره لا يعرفون شيئا من المدينة التي نحن ابتلينا بها اليوم وأقولها صراحة فإذا نحن علينا الآن أن نعدل الكفة ونرجع إلى قوله تعالى (( وكذلك جعلناكم أمة وسطا )) لا إفراط ولا تفريط .
السائل : نرجع للحديث ( إياي والتنعم فإن عباد الله ) .
الشيخ : أي نعم وحينئذ يذكرني هلا أبو عدنان بـإعادته للحديث الذي ذكرناه آنفا أن هذا الحديث لا يتعارض مع الآية التي سقتها آنفا (( قل من حرم زينة الله التي أخرح لعباده ) لا ما فيه تنافي وإنما ( إياي التنعم ) أي المبالغة في التنعم لأن التنعم قد أمر به الشارع وحض عليه كما سمعتم لكن كل شيء إذا جاوز حده صار ضده ! نعم .