سؤال عن كيفية معاملة بعض المتعالمين الذي اغتروا بما عندهم من العلم القليل فصاروا يردون على الشيخ الألباني وغيره من المشايخ الذين تلمذوا على أيديهم. حفظ
السائل : يا شيخ نحن في هذه الأيام نعيش في طامة كبرى وبالذات من بعض الشباب الذين ينتمون إلى الدعوة السلفية فيقولون عن أنفسهم إنهم سلفيون وفي الآونة الأخيرة ظهر كثير من الشباب الذين يدعون أنهم سلفيون ظهورا عجيبا بعيدا عن الدعوة السلفية التي تعلمناها وبعد أن جمعوا بعض الكتب عندهم في بيوتهم وادعوا أنهم وزعموا أنهم طلاب علم أصبحوا يردون على الشيخ الألباني أو يتكلمون على الشيخ الألباني من وراء ظهره ويتكلمون على المشايخ الذين كانوا سببا في إخراج هؤلاء من الضلالة إلى طريق النور بإذن الله تبارك وتعالى ثم لم يكتفوا بهذا القدر إلا أنهم جمعوا أنفسهم أحزابا أخرى نحن نبرأ منها ... ثم بعد ذلك هؤلاء أصبحوا يتعاملون أو يقومون بالفتن بين الشباب وأعتقد أن هذه الأعمال لا تكون إلا من الكفار الذين يحاربون الإسلام والمسلمين فأقول راجيا منك أولا أن يعني تنصح هؤلاء ثم تنصحنا نحن ماذا نفعل مع هؤلاء فلو على سبيل المثال واحد من هؤلاء بيّن وظهر بيننا ماذا نحن نفعل معه وبالذات أنه يكذب ويقول فلان من علماء كاذب وفلان سرق وإلى آخره طبعا وهذه افتراءات ويقوم بفتن عجيبة فنرجوا بنصيحة منك لنا ولهم جزاك الله خيرا ؟
الشيخ : أما نصيحتنا لإخواننا أن يترفقوا بالضالين منا أن يترفقوا بهم لأننا نحن الحقيقة ندندن حول المشكلة القائمة في العالم الإسلامي اليوم بعامة وفي الشباب المسلم بصورة خاصة والشباب السلفي بصورة أخص ندندن ونقول نحن بحاجة إلى تصفية وتربية بعض من منّ الله عز وجل عليهم بشيء من العلم الصحيح المستقى من الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح قد قاموا بشيء قليل من واجب دعوة المسلمين إلى هذا المنهج القويم ألا وهو الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح فهناك ولا شك صحوة لا بأس بها لكنها ...في الماء فاستيقظ فهو أول ... وليصحوا جيدا ويتابع عمله جيدا يحتاج إلى زمن الآن فيه صحوة فكرية فيه صحوة علمية لكن مع الأسف الذي ندندن حوله دائما بكلمة موجزة لا بد من التصفية والتربية التصفية الآن بدأت تباشيرها في هذه الصحوة التي يتحدث عنها كثير من الكتاب والخطباء والمرشدين وغيرهم لكن التربية لا توجد ولذلك فاليوم تجد كما قلت شبابا قد فهموا شيئا من الدعوة السلفية وربما تسنى لهم أن يصححوا عقيدتهم على الكتاب والسنة وفروعهم على الكتاب والسنة ولكنهم في أخلاقهم كغيرهم لماذا؟ لأنه لم يوجد هناك جو سلفي مدينة قرية سلفية ينشأ الطفل صغيرا يترعرع ويتعلم العلم من جهة ويربى على الأخلاق الإسلامية من جهة أخرى بعيدا عن الأنانية وعن الحقد والحسد والضغينة والمكر ونحو ذلك لذلك نحن في الوقت الذي نأسف ونلاحظ هذا في بعض الأفراد نعلم يقينا أن هؤلاء لا ينتبهون إلى الكلمة التي افتتحتها الجلسة الماضية أنه لا بد من العلم والعمل مع الإخلاص لله رب العالمين فنحن نعلم أن كثيرا من بعض الشباب يستغل الدعوة في سبيل مصالح مادية أو في سبيل الظهور في المجتمع الصغير الذي يعيش فيه وقد يمهد أن يظهر في مجتمع أكبر منه ولم يعرفوا أن الله عز وجل قال في كتابه (( فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا )) فالعمل الصالح لا يكون إلا بموافقة الكتاب والسنة ولا يكون مقبولا عند الله إلا بأن يكون خالصا لوجه الله عز وجل ولذلك فإذا كان هناك بعض الأفراد يطعنون في بعض المشايخ الذين كانوا سبب هدايتهم وخلاصهم من العقيدة المنحرفة إلى العقيدة الصحيحة فهذا كفر النعمة لكن المشكلة أننا ينقصنا فعلا التربية الإسلامية الصحيحة وأنا لا أكتمكم قد يظهر في مجلس كهذا المجلس شيئا من الأنانيات والسبب كله أننا لم نترب على الإسلام والأخلاق الإسلامية .