هل يجوز هجر أولئك القوم الذين نكسوا عن الدعوة السلفية وعارضوها مع أنهم يدعون أنهم ينتمون إليها حفظ
السائل : بعض هؤلاء الأشخاص طبعا علموا في بادئ الأمر أو عندما دخلوا في الدعوة السلفية وعرفوا حقيقتها علموا أنه لا بد لهم في أي أمر تخاصموا فيه أن يرجعوا إلى الكتاب والسنة فهؤلاء يقومون بفتن عجيبة فنحن ما يخرج منا إلا أن ندعوهم إلى الكتاب والسنة يعني هذا أنا أرى الأمر رفق في أكثر شيء أنا ندعوهم للتحاكم للسنة ما في أيدينا أن نتكلم معهم أو أو إلى آخره تعالوا نتحاكم للكتاب والسنة فهم يرفضون هذا الأمر بعد هذا الرفض لا نرى منهم نتيجة طيبة بل هم مستمرون على الفتن والبلبلات والاضطراب ... المسلمين فهل مثلا لو كنا في حي وكان واحد من بيننا من هؤلاء هل نهجره في الله هجرا ؟
الشيخ : بارك الله فيك الجواب عندي متكرر ومعروف عند من يكتب له نصيب كبير من الاتصال بهم هذا يعود إلى مبدأ المقاطعة ومبدأ المقاطعة بلا شك معروف أنه ثابت في الشرع لكن المقاطعة هي نوع من أنواع السياسة الشرعية والسياسة الشرعية تتطلب من الذي يريد أن يطبقها أن يكون أولا عالما وأن يكون ثانيا حكيما كما قال عز وجل (( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا )) ، المقاطعة قد تنفع أحيانا وتضر أحيانا كثيرا ما نسأل فلان لا يصلي وهو أخي وشقيقي أو صديقي أو أو إلى آخره ونصحناه وتكلمنا معه إلى آخره شو رأيك نقاطعه ... نفس الجواب لكن تفصيله يعود إلى السائل وحكمته وعلمه أقول له باختصار إن كنت ترى أو يغلب على الظن أن مقاطعتك إياه تردعه فقاطعه وهنا موضع المقاطعة وإن كنت ترى أن ذلك قد يزيده بعدا عنك وعن هديك واستقامتم فلا ينبغي أن تقاطعه ونضرب نحن المثل الشامي يزعمون أن رجلا كان لا يصلي وتاب إلى الله وأناب ولأول مرة يروح للمسجد ليصلي وإذا به يجد الباب مغلقا يقول " أنت مسكر وأنا مبطل " .
فكثير من هؤلاء الشاردين يتمنون ألا يروا وجوه الصالحين إذا هؤلاء ما يصير المقاطعة لهم نصرا لهم بالعكس يجب مواصلتهم لذلك يجب علينا أن نصالح هؤلاء وأن يعني نتلطف معهم في حدود الاستطاعة حتى اليأس حتى نبلغ مرتبة أن هؤلاء ما فيه ... حينئذ انبذهم نبذة النواة ! تفضل .