ما الأصح أن نقول شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأت في شرعنا ما يخالفه أم شرع من قبلنا ليس بشرعنا ما لم يأت شرعنا ما يوافقه ؟ حفظ
السائل : بسم الله الرحمن الرحيم ما الأصح أن نقول شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يأت في شرعنا ما يخالفه أم شرع من قبلنا ليس بشرعنا ما لم يأت شرعنا بما يوافقه ؟
الشيخ : الثانية .
السائل : الثانية أصح طيب الحكمة في التفضيل أو بما تفضل إحداهما الآخر أو الثانية على الأولى ؟
الشيخ : قولك الحكمة أظنه خطأ منك تريد يعني الدليل على هذا .
السائل : الدليل وبماذا تفضل إحداهما الأخرى لماذا لم يقل كذا ؟
الشيخ : هذا هو الدليل ( وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة ) ( ولو كان موسى حيا لما وسعه إلا اتباعي ) من أجل هذا وهذ وربما يكون هذا شيء آخر لا أستحضره (( شرعة ومنهاجا )) نعم فمن أجل هذا ما نأخذ نحن بشريعة من قبلنا حتى لو لم يكن عندنا ما ينافيه لكن إذا كانت شريعة من قبلنا توافق ما عندنا فهو من شرعنا وإلا فالأصل أن نتبع نبينا عليه السلام إذا كان يقول في موسى الذي أنزلت عليه التوارة ( ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ) فبالأولى أي فرد من أفراد المسلمين أن يكون بمنزلة موسى الكليم ومن أجل ذلك ثم ينزل عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ينزل وقد أقيمت الصلاة لمحمد بن عبد الله المهدي فلما يرى عيسى عليه السلام يقدمه ويقول ( لا تكرمة الله لهذه الأمة ) ويؤكد هذا الاتباع ... أنه هو كان من أنبياء بني إسرائيل فهو بعدما ينزل كما قال عليه السلام ( لينزلن فيكم عيسى ابن مريم حكما عدلا ) أي يحكم بالكتاب والسنة فهذا الموقف من عيسى عليه السلام من المهدي يؤكد هذه الحقيقة الشرعية وهي أن شرع من قبلنا ليس شريعة لنا وكفانا الله عز وجل بما أنزل الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام تفضل .