فائدة من الشيخ عن حكم إعفاء اللحية مطلقا وذكر بعض القواعد وطرق الاستدلال في هذه المسألة وغيرها . حفظ
الشيخ : أنا أرى الأخ هذا رجل طيب إن شاء الله .
السائل : إن شاء الله نحسبه كذلك .
الشيخ : وكأنه من جماعة أهل الحديث في تلك البلاد أهو كذلك ؟
السائل : ... أنا أعتذر شيخنا أنا ظنتك انتهيت سامحنا شيخنا هو يقول هو من هؤلاء الذين أتوا إليك أبو سفيان قبل سنتين ناس .
الشيخ : هذا ليس جواب سؤالي هذا .
السائل : هو يقول إذا عرفت هؤلاء فأنا منهم .
الشيخ : لا ما أعرف .
السائل : أه ما تعرف .
الشيخ : ويغنينا عن الدورة واللفة يقول أنا منهم و لا .
السائل : سلفي هناك ليس من أهل الحديث جمعية إحياء منهاج السنة هذه المسؤولة عنهم وهم سلفيون .
الشيخ : هذه الجمعية وين مركزها من باكستان أو بالهند .
السائل : فقد لندن شيخنا وهي فقط للشباب .
الشيخ : ما فيه عندهم شيوخ يعني !
السائل : لا.
الشيخ : طيب أنا أريد ألفت نصيحة له ولأمثاله من المتمسكين بالسنة أن المبالغة في التمسك يؤدي النتيجة المعاكسة كما قال عليه السلام ( إن لكل عمل شرّة ولكل شرّة فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل أو هلك ) ليش أنا تساءلت أنه من أهل الحديث لأن أهل الحديث ككثير من علماء السعودية يرون إعفاء اللحية مطلقا .
السائل : هذا سؤال آخر له وجاء سبحان الله في ... .
الشيخ : من شان تأمنوا أن مش الصوفية أهل كشف نحن أهل الكشف ! فالمقصود ... فما دام نحن وإياهم مشتركون والحمد لله في دعوة واحدة على كلمة سواء الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح فأنا أريد أن تفهمه الحقيقة التالية برطانتك الأعجمية ولا يهمك وأنا أرطن مثلك يعني بس بلغة أخرى تفهمه أن ابن عمر رضي الله عنه الذي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ما شاء الله من سنين وهو نشأ في الإسلام وتربى على الإسلام ومات ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو راض عنه كان كلما حج أو اعتمر يأخذ من لحيته وما أظنه هو أو غيره في الشرق أو في الغرب يعتقد أنه هو أفهم للسنة من ابن عمر أو هو أطوع وأتبع للسنة من ابن عمر فإذا كان ابن عمر وهنا نكتة فقهية دقيقة من رواة حديث ( حفوا الشارب وأعفوا اللحى ) مع ذلك كان يأخذ من لحيته ولا يدعها هكذا على سجيتها وطبيعتها وربطنا هذا الكلام بالبحث في ضحوة النهار صباحا نقول الأخذ من اللحية كالأخذ من الشارب أي هو من المستثنى من تغيير خلق الله عز وجل فنريد أنت تفهمه بلغته هذه أنه يفهم هذه الحقيقة لشيئين اثنين أولا أن نكون سلفيين حقا ثانيا أعتقد أن المبالغة في تنفيذ الأمر المطلق الذي لم يطبق عند السلف الصالح على إطلاقه يكون سببا لتنفير الناس عن الدعوة التي نذرنا أنفسنا إليها .
السائل : تسمح لنا شيخ لأني أنا أعرف ماذا قال لي وقد كان جلس معي وحدثني عن أمر اللحية فهومن باب الأمر قبل أن أرطن له وأريد أن أتفهم حتى يفهم هو كيف يصبح الصحابي حجة حينما يكون نصا من النبي صلى الله عليه هذا سؤاله .
الشيخ : أنا عارف أعطيتك الجواب سلفا .
السائل : لكن أريد أن أفصل حتى تعرف عشان أجيبه .
الشيخ : ما أظن فيه تفصيل تفصل .
السائل : نعم أنه كيف يصبح الصحابي حجة حينما يكون النص عاما أو لا يكون نصا ويضرب لي مثلا حينما نقول عن المسح على الخف فإذا خلعنا الخف لا نغسل القدمين وعندنا نص من علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه خلع خفه ثم ذهب وصلى وعندنا نص آخر في المسألة .
الشيخ : عفوا عفوا هذا النص الأول ما فهمت الغاية منه ؟
السائل : الغاية منه أن هذ الصحابي أصبح حجة في هذا الأمر بأنه لا نغسل أرجلنا حينما لا نخلع الخف هذه هي الحجة يعني الصحابي أصبح حجة هنا ورغم أنه ورد عن علي بن أبي طالب ؟
الشيخ : يعني أنه ليس بحجة ؟
السائل : أنه هو حجة .
الشيخ : يعني أنه هو ليس بحجة .
السائل : لا فعله هو حجة .
الشيخ : طيب .
السائل : لكن فعل عبد الله بن عمر في المسح على الجبيرة ليس بحجة مع أنه فعله فهذا هو الإشكال عنده يعني عبد الله بن عمر مسح على الجبيرة وفعله هذا لم نحتج به مع أننا عندنا حديث ضعيف الرواية الشاذة بالمسح على الجبيرة وهو كيف لم نحتج بفعل عبد الله بن عمر واحتججنا بعلي وعبد الله بن عمر في اللحية ؟
الشيخ : هذا جوابه واضح بس هذا ما هو أسلوب البحث هكذا قبل كل شيء نحن بدنا نشوف القاعدة التي بدنا ننطلق منها صحيحة أو لا بعدين نشوف الفروع ماذا يطبق عليها وماذا لا يطبق عليها نحن نقول الآن عندنا حديث الرسول ( وأعفوا اللحى ) من الذي يفهم أن هذا النص أنه على إطلاقه وشموله أكثر آلذي يسمع الحديث مباشرة من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم نحن بعد أربعة عشر قرنا ! هل هنا مجادلة في الموضوع ؟
السائل : ليس هناك مجادلة .
الشيخ : إيش علاقة هذا بهذا الآن نحن أمام نص نريد أن نفهمه فهما صحيحا ( حفوا الشارب وأعفوا اللحى ) هذا الإعفاء على إطلاقه أم لا من الذي يفهم أكثر الشاهد أم الغائب ؟
السائل : الشاهد.
الشيخ : طيب هذا له علاقة بتلك القضية ؟
السائل : ليس له علاقة ؟
الشيخ : لذلك أرى أنه فيه استباق للموضوع بفروع لسه ما دخلنا أو لسنا بحاجة أن ندخل إليها هذا أولا ثانيا وقد ذكرت الفرع هذا ابن عمر صح أنه ذاك الفعل لكن ما وجدنا له متابعا بينما هنا لا نجد في السلف من عفا عن لحيته حتى لا يكاد يجرها أرضا ما لا وجود لهذا إطلاقا بل على العكس كل آثار التي وقفنا عليها عن ابن عمر وعن أبي هريرة وعن الصحابة بصورة عامة أنهم كانوا يأخذون من لحيتهم فهذا غير هذا يا أخي .
السائل : هذا التوضيح الأخير شيخنا ما شاء الله أن هناك صحابة كثيرون.
الشيخ : طيب إذا ارطن ... .
السائل : هل تسمح لي شيخ هو الرطن لأخينا هنا.
الشيخ : تفضل .
السائل : .يمكن يسأل كمان سؤالا عن هذه النقطة ؟
الشيخ : أي نعم ممكن بل لعله واجب .
السائل : هو يسأل هل يوجد اتفاق بين الصحابة .
الشيخ : طلبا عسيرا جدا من الناحية العلمية ولكن يكفي طالب العلم أن يعرف أن اثنين أو ثلاثة من الصحابة فعلوا فعلا ولم ينقل عن غيرهم خلاف فعلهم ثم تبعهم على ذلك بإحسان من جاؤوا من بعدهم هذه الحقيقة العلمية العلمية كافية ومغنية عن تحقيقة ذاك الطلب العسير تحقيقه واضح .
السائل : يتكلم بالأنجليزية .
الشيخ : أريد أن تفهمهم أنا تحدثت صباحا وسأكرر الكلام فيه لكن تكراره أراه من الضروري جدا لأن الناس خاصة الناس في غفلة عن هذه القاعدة مع أنهم يطبقون عمليا في كثير من الفروعيات أو الفرعيات النصوص العامة التي جاءت في الكتاب والسنة لا يجوز تطبيقها في حدود فهمنا نحن لعموماتها وإنما في حدود تطبيق السلف لها نعم السلف الصالح هم الصحابة والتابعون.
السائل : هذا معنى السلفية هي أن نفهم النصوص كما فهمها السلف الصالح .
الشيخ : هذا هو أنت الآن فهمتها الآن ترجمها له وللبحث تتمة .
السائل : يتكلم بالأنجليزية .
الشيخ : يعني المسلم حقا كما يتبع نصوص الكتاب والسنة في عموماتها كذلك يتبعها أي الشريعة في خصوصياتها ... فالعبادة ليست تؤتى حسب ما يبدو لأي إنسان منا وإنما حسب ما وصلت إليه خلفا عن سلف وبدون الانتباه لهذه القاعدة تسقط حجتنا على المبتدعة الذين كلما احتججنا عليهم وأنكرنا بدعة من بدعهم حاججونا بنص من الكتاب أو السنة لا قبل لنا برد هذا النص لأنه نص وعام وشامل لكن نرد عليهم هل هكذا طبق فهنا يعييون ويعتذرون ولا يستطيعون أن يجيبوا. فمثلا خذ مشكلة المشاكل المعلنة في العالم الإسلامي إلا ما شاء الله منه الأذان الشرعي والبدعي ما الفرق ؟ لا فرق سوى الاتباع الأذان كان يبدأ بالله أكبر الله أكبر وينتهي بلا إله إلا الله زيد هذه الزيادات كلها مأخذوها من أدلة القرآن والسنة العامة خاصة فيما يتعلق بالصلاة على الرسول بعد الأذان يحاججونا بقولهم الله قال (( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما )) نحن ليس عندنا نقول يا أخي نهى الرسول عن الزيادة ما فيه عندنا شيء من هذا كل ما عندنا هذا الذي نعرفه أنه كان واقعا في العهد الأول والثاني إلى ما شاء الله حتى حدثت هذه البدعة لذلك فمن أسلوب العلماء لو كان خيرا لسبقونا إليه هذا مأخوذ من القواعد الأساسية ( ما تركت شيئا يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به وما تركت شيئا يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه ) لذلك الآن إذا أردنا أن نتقرب إلى الله بإعفاء اللحية إعفاء مطلقا يجب أن نكون مسبوقين إلى هذا التقرب لأنهم أولا أعرف منا بشريعة ربنا وثانيا أتقى منا لربنا عز وجل وهاتان حقيقتان لا يرتاب فيهما مسلم حتى هؤلاء المبتدعة لكنهم يكابرون ويجادلون ويتبعون أهواءهم .