الرد على من يقول أن السلفية مرحلة سلفية مبارك مضت وانقضت . حفظ
السائل : بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد فنتابع مع شيخنا محمد ناصر الدين الألباني بعض الأسئلة التي تهم إخواننا في كثير من البلدان هناك بعض الكتاب يقولون أن السلفية مرحلة سلفية مبارك مضت وانقضت وأمن الصحابة رضي الله عنهم ليس عندهم منهج علمي منضبط في التلقي والاستدلال لأنهم كانوا أهل وزهد بينما الخلف هم الذين عندهم ذلك فما هو رد شيخنا حفظه الله على هذه الفرية ؟
الشيخ : الله أكبر أقول بعد الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
من سخافة هذا السؤال في نقدي وفي نظري أنه يشبه تماما قول من يقول لسنا بحاجة إلى دراسة العلوم التي كان الصحابة لا يدرسونها بعض هذه العلوم شرعية وبعضها تؤدي إلى ما يريد الشرع كأن يقولوا مثلا لسنا بحاجة إلى دراسة علم أصول الفقه ولسنا بحاجة إلى دراسة علم أصول الحديث وبالتالي لسنا بحاجة إلى أن ندرس ما يتفرع من هذين العلمين من الأحكام الشرعية والفقهية لم ؟ لأن الصحابة ما درسوا شيئا من هذا الذي نحن نتدارسه اليوم ومثله يقال لسنا بحاجة إلى أن ندرس أو نتدارس ما يعرف عند العلماء وخاصة قديما بعلوم الآلة كعلم النحو والصرف والبلاغة والبيان ونحو ذلك من يقول هذا الكلام الصحابة ما درسوا هذه الأشياء لأنهم كانوا يعني يومئذ ليسوا بحاجة إلى شيء من هذه العلوم لأنهم فيما يتعلق باللغة فهم أصل اللغة وأهل اللغة وبلغتهم نزل القرآن الكريم وهم الذين تلقوا الشريعة مباشرة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكونوا حينئذ بحاجة إلى أن يضعوا علما اسمه علم النحو وعلم الصرف ونحو ذلك فضلا عن العلوم الأخرى التي نتجت من بعدهم كما سمينا آنفا مصطلح الحديث مصطلح أصول الفقه هذا من جهة ، ومن جهة أخرى الصحابة سبقونا وكانوا من السابقين الأولين للإسلام واستحقوا الثناء العاطر من الله عز وجل عليهم بما هو مذكور في الكتاب أو في السنة ومن ذلك مما يهمنا في كلمتنا هذه أننا أمرنا بالاقتداء بهم كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بمن قبله من الأنبياء والرسل وهو خاتم الأنبياء والمرسلين (( فبهداهم اقتده )) فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا بأن نقتدي بأصحابه عليه الصلاة والسلام هذا حكم يمكن أن ننظر إليه كجواب على ذاك السؤال حكم جديد لا يلزم الصحابة لكن يلزم الذين جاؤوا من بعدهم وبخاصة نحن الخلف الذي بيننا وبينهم هذه القرون المديدة الطويلة فإذا كان ربنا عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم (( فبهداهم اقتده )) فنبيا قد أمرنا نحن أن نقتدي بهؤلاء السلف من الصحابة والقرون الثلاثة الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح بل المتواتر ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذي يلونهم ) وكما ذكرنا أكثر من مرة وبخاصة في بعض الأجوبة السابقة أن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) هذا خطاب مباشر للرسول للذين كانوا في قيد حياته عليه الصلاة والسلام ثم توجه الخطاب إلى من يأتي بعدهم في قوله عز وجل (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) من أولئك الذين كانوا في حياته عليه الصلاة والسلام أو الذين يأتون من بعدهم ثم يخالفون الرسول عليه السلام وليس هذا فحسب بل ويخالفون سبيل المؤمنين الأولين ، المؤمنون الأولون هم هؤلاء أصحاب القرون الثلاثة الذين ذكرناهم آنفا في الحديث الصحيح إذا نحن الخلف يترتب علينا من الأحكام ما لم يكن يترتب منها شيء على السلف الأول وهم أصحاب الرسول عليه السلام من أجل ذلك قال في وصفه للفرقة الناجية هي التي ( ما أنا عليه وأصحابي ) هذا ليس من أجل الصحابة وإنما من أجل الذين يأتون من أجل الصحابة للك فهذا السؤال في الواقع يتضمن جهلا خطيرا بقواعد وأصول منصوص عليها في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة حينما يقولون ما ذكرت في هذا السؤال لهذا نحن نوجب على كل مسلم ألا يقتصر في فهمه لإسلامه إن كان عالما ألا يقتصر في فهمه لإسلامه على القرآن والسنة فقط بل ولا بد أيضا أن يدرس ما كان عليه أصحاب الرسول عليه السلام وأهل القرون المشهود لها بالخيرية من فهم لنصوص الكتاب والسنة حتى ما نقع في وعيد قوله تعالى (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) وحتى ما نكون فرقة من تلك الفرق الضالة التي كل منها تدعي أنها على الكتاب والسنة لكنها لا تتبع السلف الصالح وهؤلاء الذين وجهوا هذا السؤال أنا أفهم أنه يترشح من سؤالهم أنهم لا يعبؤون إطلاقا بمثل هذه الآية وتلك الأحاديث التي تأمرنا بالرجوع إلى ما كان عليه السلف الأول وهو أول من يدخل في عموم قوله تعالى (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هذا ما عندي جوابا على هذا السؤال .
الشيخ : الله أكبر أقول بعد الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .
من سخافة هذا السؤال في نقدي وفي نظري أنه يشبه تماما قول من يقول لسنا بحاجة إلى دراسة العلوم التي كان الصحابة لا يدرسونها بعض هذه العلوم شرعية وبعضها تؤدي إلى ما يريد الشرع كأن يقولوا مثلا لسنا بحاجة إلى دراسة علم أصول الفقه ولسنا بحاجة إلى دراسة علم أصول الحديث وبالتالي لسنا بحاجة إلى أن ندرس ما يتفرع من هذين العلمين من الأحكام الشرعية والفقهية لم ؟ لأن الصحابة ما درسوا شيئا من هذا الذي نحن نتدارسه اليوم ومثله يقال لسنا بحاجة إلى أن ندرس أو نتدارس ما يعرف عند العلماء وخاصة قديما بعلوم الآلة كعلم النحو والصرف والبلاغة والبيان ونحو ذلك من يقول هذا الكلام الصحابة ما درسوا هذه الأشياء لأنهم كانوا يعني يومئذ ليسوا بحاجة إلى شيء من هذه العلوم لأنهم فيما يتعلق باللغة فهم أصل اللغة وأهل اللغة وبلغتهم نزل القرآن الكريم وهم الذين تلقوا الشريعة مباشرة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يكونوا حينئذ بحاجة إلى أن يضعوا علما اسمه علم النحو وعلم الصرف ونحو ذلك فضلا عن العلوم الأخرى التي نتجت من بعدهم كما سمينا آنفا مصطلح الحديث مصطلح أصول الفقه هذا من جهة ، ومن جهة أخرى الصحابة سبقونا وكانوا من السابقين الأولين للإسلام واستحقوا الثناء العاطر من الله عز وجل عليهم بما هو مذكور في الكتاب أو في السنة ومن ذلك مما يهمنا في كلمتنا هذه أننا أمرنا بالاقتداء بهم كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بمن قبله من الأنبياء والرسل وهو خاتم الأنبياء والمرسلين (( فبهداهم اقتده )) فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم أمرنا بأن نقتدي بأصحابه عليه الصلاة والسلام هذا حكم يمكن أن ننظر إليه كجواب على ذاك السؤال حكم جديد لا يلزم الصحابة لكن يلزم الذين جاؤوا من بعدهم وبخاصة نحن الخلف الذي بيننا وبينهم هذه القرون المديدة الطويلة فإذا كان ربنا عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم (( فبهداهم اقتده )) فنبيا قد أمرنا نحن أن نقتدي بهؤلاء السلف من الصحابة والقرون الثلاثة الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح بل المتواتر ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذي يلونهم ) وكما ذكرنا أكثر من مرة وبخاصة في بعض الأجوبة السابقة أن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) هذا خطاب مباشر للرسول للذين كانوا في قيد حياته عليه الصلاة والسلام ثم توجه الخطاب إلى من يأتي بعدهم في قوله عز وجل (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى )) من أولئك الذين كانوا في حياته عليه الصلاة والسلام أو الذين يأتون من بعدهم ثم يخالفون الرسول عليه السلام وليس هذا فحسب بل ويخالفون سبيل المؤمنين الأولين ، المؤمنون الأولون هم هؤلاء أصحاب القرون الثلاثة الذين ذكرناهم آنفا في الحديث الصحيح إذا نحن الخلف يترتب علينا من الأحكام ما لم يكن يترتب منها شيء على السلف الأول وهم أصحاب الرسول عليه السلام من أجل ذلك قال في وصفه للفرقة الناجية هي التي ( ما أنا عليه وأصحابي ) هذا ليس من أجل الصحابة وإنما من أجل الذين يأتون من أجل الصحابة للك فهذا السؤال في الواقع يتضمن جهلا خطيرا بقواعد وأصول منصوص عليها في القرآن الكريم وفي السنة الصحيحة حينما يقولون ما ذكرت في هذا السؤال لهذا نحن نوجب على كل مسلم ألا يقتصر في فهمه لإسلامه إن كان عالما ألا يقتصر في فهمه لإسلامه على القرآن والسنة فقط بل ولا بد أيضا أن يدرس ما كان عليه أصحاب الرسول عليه السلام وأهل القرون المشهود لها بالخيرية من فهم لنصوص الكتاب والسنة حتى ما نقع في وعيد قوله تعالى (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) وحتى ما نكون فرقة من تلك الفرق الضالة التي كل منها تدعي أنها على الكتاب والسنة لكنها لا تتبع السلف الصالح وهؤلاء الذين وجهوا هذا السؤال أنا أفهم أنه يترشح من سؤالهم أنهم لا يعبؤون إطلاقا بمثل هذه الآية وتلك الأحاديث التي تأمرنا بالرجوع إلى ما كان عليه السلف الأول وهو أول من يدخل في عموم قوله تعالى (( ويتبع غير سبيل المؤمنين )) هذا ما عندي جوابا على هذا السؤال .