الكلام على حديث ( إلا رقما في ثوب ). حفظ
الحلبي : شيخنا بمناسبة الكلام على التصوير يعني نذكر كلامكم كثيرا فيما كتبتموه وفيما قلتومه حول حديث ( إلا رقما في ثوب ) ولكن يعني لتمام الفائدة وخاصة أن البعض أحب أن يسمع الجواب ولو مختصرا على هذا الحديث فإذا تفضلتم بارك الله فيك.
الشيخ : هناك حديث يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) وصح في هذا الحديث أن رجلا دخل على أحد الصحابة فرأى في بيته صورة على بساط أو سجاد فاحتج عليه بهذا الحديث ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ) فأجابه المعترض عليه بأن الرسول عليه السلام أتم هذا الحديث بقوله ( إلا رقما في ثوب ) فهذا الاستثناء يحتج به بعض الناس أنه لا مانع من وجود الصورة على الثوب إذا كانت الصورة ممتهنة يعني غير معلقة غير معظمة إنما تكون في بساط يهان ويداس بالأقدام - جزاك الله خيرا - والواقع أن هذا الحديث لا يعني إلا في صورة في ثوب هو قال ( إلا رقما في ثوب ) والرقم هو بمعنى النقش والزخرف فينبغي أن نفسر هذه اللفظة إلا رقما في ثوب على ضوء الأحاديث الأخرى التي فيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أنكر على السيدة عائشة وسادة كان عليها صورة وسادة يعني مخدة أخذت السيدة عائشة رضي الله عنها هذه الوسادة وقطعتها قطعا فقطع الصورة يغير من هيئتها ومن شكلها فتصبح بعد القطع رقما في ثوب فهذا هو الذي يجوز استعماله أما الإبقاء علىى الصورة فلا يجوز حتى ولو كانت مهانة ومداس عليها ينبغي تغييرها بقدر الإمكان ذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جاء عنه في صحيح البخاري أنه ( كان رأى صليبا في ثوب قضبه ) يعين حكه حته بشيء حتى يقضي على صورة الصليب وما ذلك إلا لأن الصليب يذكر بالشرك بالله عز وجل لأن النصارى كما تعلمون يعبدون مع الله عز وجل عيسى ومريم ويمثلون هذا الشرك في صليبهم فالرسول عليه السلام يقضي على كل أثر يذكر بالشرك بالله عز وجل، كذلك الصور الصور كانت هي السبب في وقوع قوم نوح في الإشراك بالله عز وجل قوم نوح الذين دعاهم عليه الصلاة والسلام إلى عبادة الله وحده فلم يستجيبوا له وتناصحوا بينهم بما جاء ذكره في سورة نوح عليه السلام (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولايغوث ويعوق ونسرا )) يقول علماء التفسير بأن هذه الأسماء هي أسماء أشخاص صالحين كانوا في قوم نوح ولما ماتوا زين لهم الشيطان أن يجعلوا قبورهم في أفنية دورهم أمام الدور حتى يتذكروا أعمالهم الصالحة ثم مع الزمن صاروا يترددون على هذه القبور ويتوسلون بها إلى الله ويستغيثون بها من دون الله ثم نقلهم الشيطان فأمرهم بأن يتخذوا لهؤلاء الخمسة أصناما ووضعوها في مكان ثم بعد زمن زين لهم أن يضعوها في أماكن مرتفعة فصار الجيل الذي جاء من بعدهم يذهب ويتردد عليهم ويخضعون ويسجدون فعبدوهم من دون الله تبارك وتعالى فهذا كان من حكمة تحريم الصور في الإسلام سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، فلذلك ينبغي على البيوت المسلمة ألا يوجد فيها أثر لصورة ظاهرة مطلقا سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة فقوله في الحديث الصحيح ( إلا رقما في ثوب ) لا تعني مطلقا صورة كاملة وإنما آثار صورة كاملة كما فعلت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها بالوسادة.
الشيخ : هناك حديث يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة أو كلب ) وصح في هذا الحديث أن رجلا دخل على أحد الصحابة فرأى في بيته صورة على بساط أو سجاد فاحتج عليه بهذا الحديث ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ) فأجابه المعترض عليه بأن الرسول عليه السلام أتم هذا الحديث بقوله ( إلا رقما في ثوب ) فهذا الاستثناء يحتج به بعض الناس أنه لا مانع من وجود الصورة على الثوب إذا كانت الصورة ممتهنة يعني غير معلقة غير معظمة إنما تكون في بساط يهان ويداس بالأقدام - جزاك الله خيرا - والواقع أن هذا الحديث لا يعني إلا في صورة في ثوب هو قال ( إلا رقما في ثوب ) والرقم هو بمعنى النقش والزخرف فينبغي أن نفسر هذه اللفظة إلا رقما في ثوب على ضوء الأحاديث الأخرى التي فيها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أنكر على السيدة عائشة وسادة كان عليها صورة وسادة يعني مخدة أخذت السيدة عائشة رضي الله عنها هذه الوسادة وقطعتها قطعا فقطع الصورة يغير من هيئتها ومن شكلها فتصبح بعد القطع رقما في ثوب فهذا هو الذي يجوز استعماله أما الإبقاء علىى الصورة فلا يجوز حتى ولو كانت مهانة ومداس عليها ينبغي تغييرها بقدر الإمكان ذلك لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جاء عنه في صحيح البخاري أنه ( كان رأى صليبا في ثوب قضبه ) يعين حكه حته بشيء حتى يقضي على صورة الصليب وما ذلك إلا لأن الصليب يذكر بالشرك بالله عز وجل لأن النصارى كما تعلمون يعبدون مع الله عز وجل عيسى ومريم ويمثلون هذا الشرك في صليبهم فالرسول عليه السلام يقضي على كل أثر يذكر بالشرك بالله عز وجل، كذلك الصور الصور كانت هي السبب في وقوع قوم نوح في الإشراك بالله عز وجل قوم نوح الذين دعاهم عليه الصلاة والسلام إلى عبادة الله وحده فلم يستجيبوا له وتناصحوا بينهم بما جاء ذكره في سورة نوح عليه السلام (( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولايغوث ويعوق ونسرا )) يقول علماء التفسير بأن هذه الأسماء هي أسماء أشخاص صالحين كانوا في قوم نوح ولما ماتوا زين لهم الشيطان أن يجعلوا قبورهم في أفنية دورهم أمام الدور حتى يتذكروا أعمالهم الصالحة ثم مع الزمن صاروا يترددون على هذه القبور ويتوسلون بها إلى الله ويستغيثون بها من دون الله ثم نقلهم الشيطان فأمرهم بأن يتخذوا لهؤلاء الخمسة أصناما ووضعوها في مكان ثم بعد زمن زين لهم أن يضعوها في أماكن مرتفعة فصار الجيل الذي جاء من بعدهم يذهب ويتردد عليهم ويخضعون ويسجدون فعبدوهم من دون الله تبارك وتعالى فهذا كان من حكمة تحريم الصور في الإسلام سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة، فلذلك ينبغي على البيوت المسلمة ألا يوجد فيها أثر لصورة ظاهرة مطلقا سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة فقوله في الحديث الصحيح ( إلا رقما في ثوب ) لا تعني مطلقا صورة كاملة وإنما آثار صورة كاملة كما فعلت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها بالوسادة.