الكلام على ما جاء في بعض نسخ البخاري فاطمة عليها السلام. حفظ
السائل : أمس مر معنا في البخاري أن فاطمة عليها السلام فقلنا ها التعبير هذا ربما يكون تعبير شيعي أنه ما سبق يعني أنه أحد قال فاطمة عليها السلام فماذا نقول في هذا الحديث فاطمة عندما جاءها السبي وأراد أن يعطيها ثم أعطاها التسبيح تكبران أيضا الحديث المعروف تسبحان قال ( تكبران أربعا وثلثين وتحمدان وتسبحان ) أولا عليها السلام ثانيا شفنا التسبيح والتكبير فيه تقديد وتأخير.
الشيخ : أولا حينما قرأت الحديث من الذي قال عليها السلام الرسول أم علي أم الراوي عنه؟
السائل : الراوي كأنه في البخاري يقول فاطمة عليها السلام.
الشيخ : أنا ما أسألك أين؟ آالرسول قال؟
السائل : لا.
الشيخ : أم علي؟ أم أحد الرواة؟
السائل : أحد الرواة.
الشيخ : فإذا كان أحد الرواة فالخطب سهل لأن نحن نعتقد أن الترضي الذي لا خلاف فيه تختلف نسخ كتب الحديث اختلافا كثيرا بمعنى كتاب يذكر الترضي وكتاب لا يذكر الترضي بمعنى أن هذه الجمل معترضة دعاء يقوله أحد الرواة ولذلك فنحن لا نقيم وزنا لمثل هذا الاختلاف هذا من جهة، من جهة أخرى المشتغلون بصحيح البخاري يعلمون أن هناك اختلافا كبيرا جدا في نسخ البخاري اختلاف في الأبواب اختلاف في ذكر حديث دون حديث وإذا كنت قرأت ولو قديما في بعض الكتب نسخة من نسخ البخاري المطبوعة قديما في اسطمبول تسمى بالنسخة النونية تجد في الهامش إشارة إلى اختلاف نسخ البخاري هذا الاختلاف أولا ليس جذريا ليس مما يعني يعتبر طعنا وغمزا في نفس الأحاديث التي رواها البخاري لأن إذا ما قلنا كلها على الأقل جلها مروية في كتب أخرى بأسانيد من مثلها أو بأحسن منها أو بدونها لكن هذه الرموز وهذه الإشارات في اختلاف نسخ البخاري تذكرنا بقوله تبارك وتعالى (( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا )) وهذا من حججنا على الذين يتعصبون لشخص البخاري أو لشخص صحيح البخاري ولصحيح مسلم حيث كنت قرأت قديما مقالين متعاكسين تماما أحدهما نشر في مجلة " المجتمع " عفوا مجلة " العربي " الكويتية هذه تعرفونها ولا بد هذه مجلة ليس لها منهج ديني بل وكثيرا تعرض يعني مقالات مخالفة للدين من جملتها نشرت مقالا بعنوان ضخم جدا " ليس كل ما صحيح البخاري صحيح " عنوان خطير جدا جاء أحد المتحمسين من جمعية الإصلاح الاجتماعي في الكويت كتب مقالا وربما الآن العهد بعيد نشر في مجلة ثم فرز في رسالة فأنا قرأت الرسالة عنوان الرسالة " كل ما في صحيح البخاري صحيح " هذا في واد وهذا في واد ذاك يتكلم بجهل بالغ جدا لأني أذكر أن مما يدل على جهله صاحب المقال الأول ليس كل ما في صحيح البخاري صحيح استدل على ذلك بحديث السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه ولآله وسلم ( كان يباشر نساءه وهو صائم ) ففسر المباشرة بالمعنى الذي ذكر في قوله تعالى (( ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد )) قال كيف الرسول صائم ويباشر؟! فحمّل معنى المباشرة هنا معنى الجماع ونسف الحديث بينما معلوم عند أهل العلم بأن المباشرة المقصود بها هنا هو الملامسة ولذلك جاء في كثير من الأحاديث الأخرى أنه ( كان يلمس من وجهي ) ( وكان يقبلني وهو صائم ) إلى آخره فهذا مثال من الأمثلة التي تدل على جهل الكاتب الأول لكن الآخر حماسا رد عليه حماسا أن كل ما في البخاري صحيح بينما نحن نجد من هو أعلم الناس بصحيح البخاري وهو الحافظ ابن حجر العسقلاني يبين في كثير من الأحيان أن هناك جملا أولا أقول جملا في بعض الأحاديث لا تصح مع أنها جاءت في صحيح البخاري وأحيانا يذكر بأن أحد الرواة الذين رووا الحديث في " صحيح البخاري " هو ضعيف وقد يصرح بضعف الحديث وقد لا يصرح مما جاء في " صحيح البخاري " و" مسلم " من هذا القبيل مما يدل على جهل الراد الثاني أن الرسول عليه السلام قال في الحديث المعروف حديث الغرة والتحجيل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في آخره لما قال إني أعرف أمتي يوم القيامة من الغرة والتحجيل قال " فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل " ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله هنا اتفقا جماعة من حفاظ الأمة على أن هذه الجملة ليست من الحديث وهي بالتعبير الحديثي يقولون جملة مدرجة ليست من الحديث ومنهم ممن يذكر ممن قال ذلك وأنا رأيت هذا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هو أيضا ممن صرح بأن هذه الجملة مدرجة كذلك الحافظ المنذري في " الترغيب والترهيب " ذكر أن هذه الجملة مدرجة، والأمثلة كثيرة وكثيرة جدا اللي بيدل أن هؤلاء يردون على المنحرفين عن السنة بالعاطفة وليس بالعلم.
السائل : أقول تصديقا لكلامكم سألت ... محمد راغب الطباخ تعرفون .. الحديث كان يقول هناك ثلاثة عشر حديثا أخذ عليه العلماء للبخاري هل هذا صحيح؟
الشيخ : أنا لا أحصي عددا لكن أنه يوجد.
السائل : الدارقطني أو غيره ما أدري.
الشيخ : يوجد بس لا، هو الدارقنطي لا إن كنت تذكر الدارقطني الدارقطني انتقد على " الصحيحين " ثلاثمائة حديث لكن الحافظ ابن حجر يقول في " فتح الباري " لم يسلم له بأكثرها أما العدد الذي لا يزال منتقدا أنا لا أدريه لكن أن فيه أشياء منتقدة هذا لا يشك فيه عالم في الحديث إطلاقا.
السائل : إذا لا نقول عليها السلام.
الشيخ : ما نقول هذا، أنا قصدي أن نقول إذا كان في متون الأحاديث شيء فمثل هذا من باب أولى يعني.
السائل : طيب التقديم والتأخير في التسبيح والتكبير؟
الشيخ : هذا طبعا يحتاج إلى دراسة وأنا الآن ما فيه عندي شيء أذكره ما عندي دراسة حول هذا الحديث بصورة خاصة، الله أعلم.
السائل : أليس الأفضل نكتب حين ننقل هذه الأحاديث نأخذ بالشيء المعروف عند الناس أن التسبيح أول ثم التحميد ثم التكبير فإذا أعطيناهم تكبران أربعا وثلاثين وتحمدان ثلاثا وثلاثين وتسبحان.
الشيخ : المهم أن لا نتكلم إلا بعلم يا أستاذ لأن الآن الكلام حول هذا الحديث أنا لا أجيز لنفسي لأني غير مستحضر موقف العلماء الدارسين لهذا الحديث فقد يكون هذا من النوع الذي يعبر عنه الشيخ ابن تيمية رحمه الله أنه من تنوع جائز لا شو تعبيرو؟ فيه اختلاف تضاد وفيه اختلاف تنوع اختلاف التضاد هذا لا يعتد به أما اختلاف التنوع هذا موجود ويضرب على ذلك أمثلة باختلاف أدعية الاستفتاح والصلاة على الرسول والتشهد إلى آخره كذلك يمكن أن يكون في التسبيح من هذا القبيل لكن أنا لا أستطيع بقى أن أعطي جوابا عن شيء أنا ما درسته طيب هذا هو.