هل يجوز مدح الرسول بأكثر من عبارة عبد الله ورسوله؟ حفظ
السائل : " وهذا غلط بالغ وضلال مبين ذلك لأن للاطراء المنهي عنه في الحديث معنيين اثنين أولهما مطلق المدح، وثانيهما المدح المجاوز للحد. وعلى هذا فيمكن أن يكون المراد من الحديث النهي عن مدحه صلى الله عليه وسلم مطلقاً، من باب سد الذريعة، واكتفاءً باصطفاء الله تعالى له نبياً ورسولاً، وحبيباً وخليلاً، ومما أثنى سبحانه عليه في قوله (( وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) ، إذ ماذا يمكن للبشر أن يقولوا فيه بعد قول الله تبارك وتعالى هذا؟ وما قيمة أي كلام يقولونه أمام شهادة الله تعالى هذه؟ وإن أعظم مدح له صلى الله عليه وسلم أن تقول فيه ما قال ربنا عز وجل: إنه عبد له ورسوله، فتلك أكبر تزكية له صلى الله عليه وسلم، وليس فيها إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير. وقد وصفه ربنا سبحانه وتعالى وهو في أعلى درجاته، وأرفع تكريم من الله تعالى له، وذلك حينما أسرى وعرج به إلى السماوات العلى، حيث أراه من آيات ربه الكبرى، وصفه حينذاك بالعبودية فقال (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى ))
ويمكن أن يكون المراد: لا تبالغوا في مدحي، فتصفوني بأكثر مما أستحقه، وتصبغوا علي بعض خصائص الله تبارك وتعالى، ولعل الأرجح في الحديث المعنى الأول لأمرين اثنين: أولهما تمام الحديث، وهو قوله صلى الله عليه وسلم ( فقولوا عبد الله ورسوله ) أي اكتفوا بما وصفني به الله عز وجل من اختياري عبداً له ورسولاً، وثانيهما ما عقد بعض أئمة الحديث له من الترجمة، فأورده الإمام الترمذي مثلاً تحت عنوان: "
باب تواضع النبي صلى الله عليه وسلم" فحمل الحديث على النهي عن المدح المطلق وهو الذي ينسجم مع معنى التواضع ويأتلف معه".
الشيخ : سامحك الله كل هذا الكلام حولته أنه ما بيجوز. هنا وهنا وكل هذاى الكلام.
السائل : ولعل الأرجح.
الشيخ : الأرجح بالنسبة للتفسيرين تفسير المبالغة وتفسير عدم المبالغة هذا هو الأرجح.
السائل : طيب المطلق ما قلت هذاك.
الشيخ : خلاص يا أخي هذا كلامي.
السائل : عن النهي عن المدح.
الشيخ : هذا كلامي أنا كلامي واضح جدا أنه يجوز أن يمدح الرسول بما ثبت عنه ولا يحرم أن نزيد على قوله عبد الله ورسوله.
السائل : ما نزيد على عبد الله ورسوله.
الشيخ : لا يحرم الزيادة على عبد الله ورسوله وأنه يجوز.
السائل : فين ولا يحرم ولعل الأرجح في الحديث المعنى الأول.
الشيخ : أنو المعنى الأول؟
السائل : الأمرين اثنين أنه عبد الله ورسوله.
الشيخ : المعنى الأول إيش هو؟
السائل : فقولوا عبد الله ورسوله.
الشيخ : هون هون.
السائل : المقدمة السابقة.
الشيخ : هو هذا.
السائل : أي اكتفوا بما وصفني به الله عز وجل من اختياري عبداً له ورسولاً. اكتفوا.
الشيخ : أنت رجعت لهون وبس، خلاص يا أخي أنا كاتب الرسالة الله يجزيك خير أنت طويل بال أكثر من الازم شو السبب أنك تترك كلام المؤلف وبترجع تأخذ العجز مش الأرجح الأرجح أن لا يمدح الرسول إلا بما ورد عنه مش ألا يمدح إلا بقول عبد الله ورسوله. هذه العبارات كلها ليش عم تنسخها.
السائل : لعل الأرجح.
الشيخ : ليش هذه العبارات عم تنسخها؟
السائل : بس اعتمدتوها أنتم ما اعتمدتوها اعتدمتم الثاني.
الشيخ : مين اللي قلك؟
السائل : هنا.
الشيخ : هذا كلام مين؟
السائل : هذا الأول جبتو أقوال.
الشيخ : هذه الأقوال هاي أقوال هذا قولي أنا.
السائل : ثم ما معنى الأرجح في الحديث الأرجح؟
الشيخ : ما فيه أرجح هون يا شيخ الله يهديك.
السائل : هون مكتوب ولعل الأرجح.
الشيخ : الأرجح بين القولين شو هن القولين؟ إما المبالغة وإما عدم المبالغة، عدم المبالغة هو الأرجح هذا المدح الذي ذكرناه هنا داخل في عدم المبالغة وإلا لا عم أسألك؟
السائل : نعم.
الشيخ : عم أسألك هذا داخل في عدم المبالغة وإلا لا ؟
السائل : داخل.
الشيخ : طيب هذا ما بينافي هذا.
السائل : لكن هنا لما ذكرت معليش كون الأرجح.
الشيخ : يا أخي مؤلف أنت بلغ الكتاب.
السائل : بس أنا بدي أفهم العبارة يعني.
الشيخ : ما بترضى يا أخي عم نقلك هذه العبارة صريحة الحديث فسر بمعنيين بمعنى لا تمدحوني إلا بما هو حق ولا تبالغوا.
السائل : والثاني؟
الشيخ : الثاني بالغوا.
السائل : قولوا عبد الله ورسوله.
الشيخ : لا.
السائل : بس عبد الله ورسوله ما فيه ... .
الشيخ : يا أخي بدك تقرر شو عندك ولا بدك تفهم مني؟ افهم شو عم أقول لا تطروني معنيين لا تمدحوني مطلقا إلا بما ورد في الكتاب في السنة مما ورد في الكتاب والسنة (( وإنك لعلى خلق عظيم )) وعبد الله ورسوله إلى آخره هذا كله ورد في السنة فهو داخل في قوله لا تمدحوني مطلقا القول الثاني لا تبالغوا في مدحي هذا مرجوح عندنا فقولوا عبد الله ورسوله وقولوا (( وإنك لعلى خلق عظيم )) وسيد ولد آدم هذا ليس إطراء بمعنى المبالغة وإنما بمعنى المدح بما هو واقعه عليه السلام.
السائل : ما ثبت في السنة يعني.
الشيخ : طيب شو بقى تتمسك بعجز الكلام وتترك الكلام من أوله.
السائل : أنا قصدي أفهم.
الشيخ : طيب عم أبين لك لسه بترجع وتقلي هون طيب ارجع من قبل.
السائل : طيب استشهادكم بالترمذي حينما قال الترمذي.
الشيخ : هذا تأييد لتفسيرنا أنه لا يعني المبالغة وإنما يعني إنه لا تمدحوني إلا بما وصفت به.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : خير إن شاء الله، بتقول هون يا أخي هون ما بينافي ما بتقول كله آخذ بعضه برقاب بعض فنحن بنقول الأرجح هو عدم المبالغة ويدخل في عدم المبالغة وصف الرسول بما وصف به في الكتاب والسنة هذا يدخل في عدم المبالغة ومن ذلك عبد الله ورسوله يعني لما قال الرسول فقولوا ( عبد الله ورسوله ) معناه ما تبالغوا في مدحي وقولوا مثل هذا الكلام لكن إذا ثبت أنه قال ( أنا سيد ولد آدم ولا فخر ) هذا ليس مبالغة هذا تقدم ذكره صراحة يا أخي ما بيجوز.
السائل : بس كلمة الأرجح هاي اللي أنا.
الشيخ : لسه بيقول الأرجح يا أخي الأرجح نعم بس الأرجح من رأيين شو هن الرأيين المبالغة وعدم المبالغة الأرجح عدم المبالغة طيب الأرجح عدم المبالغة لكن عدم المبالغة ينفي أو ينافي مدح الرسول بما ثبت عنه؟
السائل : لا ينافي.
الشيخ : هذا معنى كلامنا واضح.
السائل : إن شاء الله أنا فهمت خطأ.