ما علاقة العروبة واللغة العربية بالإسلام ؟ حفظ
السائل : هذا يقودنا إلى السؤال هذا ليس بالسؤال الحقيقة الآن.
الشيخ : يعني ما نسجله عليك سؤالا ثانيا.
السائل : لا، كنت أريده مدخلا يعني نحن نريد أن نكون على بينة من أمرنا بشأن موقع العرب والعروبة وما يسمى بالعروبة واللغة العربية في الإسلام يعني حقيقة نحن عرب ولكن هذه السمة وهذه الصفة تكسبنا شيء هذا الشيء ما موقعه في الإسلام هل العرب نعرف نحن الأفضلية ليس لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ولكن كون القرآن عربي وكون القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وكون العرب حملوا هذه الرسالة فنريد خط حقيقة ليوضح لنا أين التداخل وأين التعارض حتى لا نكون مغالين في التنكر لعروبتنا أو يعني لا نكون رافضين كليّة لما يسمّى عربي وبالتالي هل نصطدم أو لا نصطدم مع الذين يقولون أنه لا يوجد خلاف ما بين العربية والإسلام باعتبار أن العرب حقيقة ما كان لهم وجود وحضارة وتاريخ إلا من خلال الإسلام وأنهم في أقصى حالاتهم وصلوا إلى مرحلة الشعوب التي عاشت في رقعة معينة من الأرض وتعايشت مع بعضها وأفرزت نوع من العلايق وما يسمى الحضارة ولم تصل إلى مرحلة الأمة وأن الأمة العربية أصبحت فقط أمة عندما دخلت الإسلام يعني العرب في أقصى حالاتهم التاريخية وصلوا إلى مرحلة شعوب وليس أمة جاء الإسلام فجعل من العربي أمة فنحن في حقيقة الأمر حتى نكون على بينة من أمرنا واضحين في علائقنا وإن شاء الله متتبعين إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن نفهم كيف يجب أن نتعامل على مبدأ العروبة والإسلام؟
الشيخ : الذي أراه والله أعلم أن فضل العرب يجب أن يعترف به الأعاجم وللاعتبارات التي ذكرتها آنفا أن القرآن نزل بلغتهم وأن نبي الإسلام بعث من بينهم فالأعاجم يجب أن يؤمنوا بهذه الحقيقة وأن اصطفاء الله عز وجل لإنزال هذا الدستور إذا صح التعبير الإسلامي وهو اللغة العربية أن يكون باللغة العربية لم يكن عبثا وبالتالي اصطفاؤه تبارك وتعالى لهذا الرسول الذي أنزل على قلبه هذا القرآن الكريم لم يكن أيضا عبثا كما قال عز وجل مشيرا إلى هذه الحقيقة حين قال (( والله يعلم حيث يجعل رسالته )) فالعرب ليسوا بحاجة إلى أن يذكروا بهذه الحقيقة لأنهم هم سيؤمنون بها إن لم يؤمنوا بها إيمانا فسيؤمنون بها عصبية قومية، لكن العرب بالمقابل يجب أن يتذكروا حقيقة شرعية أخرى وقد أشرت أنت إليها آنفا لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ومثله قوله عليه الصلاة والسلام ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) بعد هذا يجب أن ندرس العرب الذين اختارهم الله عز وجل لينزل القرآن بلغتهم أولا، وليبعث رسولا من أنفسهم ثانيا، لماذا اختاروا هذا الاصطفاء بهذا الإنزال للقرآن بلغتهم وببعث الرسول من بينهم ألأنهم اتصفوا باسم العرب أم كانت لهم صفات تؤهلهم لهذا الاصطفاء؟ نحن نقول الأمر ليس اسما إنما مسمى وعلى ذلك فحينما يعرف العربي المسلم هذه الحقيقة فإيمانه بها مع إيمانه بما جاء ... .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، بما جاء في شرع الله عز وجل من أن التفاضل عند الله تبارك وتعالى يوم يجمعهم للحساب لا يكون بالجنس وإنما يكون بالعمل الصالح.
حينما يتذكر العربي المسلم هذه الحقيقة فلا يضره حينذاك إيمانه بأن للعرب الأقدمين هذه المزية وسيكون ذلك حضا له على أن يكون مثل العرب الأولين ولا يكتفي بأن يحمل مما كانوا عليه اسمهم فقط دون أن يقتدي بأطباعهم وأخلاقهم - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - فلذلك نحن نعتقد أن العجم المسلمين لا شك أنهم كانوا يجمعون في قرارة نفوسهم بين الإعتراف بفضيلة أولئك العرب كجنس ويجمعون إلى ذلك الإيمان بما جاء في الكتاب الذي أنزل بلسان عربي مبين، واستمر الأعاجم طيلة هذه القرون يعترفون حتى اليوم بفضل العرب وأنا أقول آسفا إن كثيرا من الأعاجم الذين ورثوا اعترافهم بفضل العرب يظنون أن فضل العرب هو لاسمهم وليس لاتصافهم بالصفات التي أشرنا إليها التي اقتضت الحكمة الإلهية اصطفاءهم لإنزال القرآن بلغتهم وبعث النبي العربي من بينهم هم يظنون أن العرب لا يزالون كذلك، ومع الأسف كثير من العرب كما تعلمون جميعا أصبحوا كأبي جهل في زمن الرسول عليه السلام فهم لا يؤمنون بشريعة الإسلام التي أنزلها الله عز وجل بلسانهم فهم لا يستفيدون شيئا من هذه المنقبة التي يؤمن بها الإسلام والمسلمون جميعا سواء كانوا عربا أو كانوا عجما، فالعرب إذا خرجوا عن الصفات التي كان عليها العرب الأولون فلا يفيدهم انتسابهم للعرب فإذا المسلم جمع بين الاعتراف بهذه الفضيلة الجنسية للعرب لا كأفراد وإنما كأمة وضم إلى ذلك أن لا يكون اغترارا بالنسب الذي أصاب القوميين العرب بافتخارهم بعروبتهم ومحاولتهم تفضيل أنفسهم على الشعوب الأخرى حينئذ سيصبحون كاليهود الذين نبذوا التوراة وراءهم ظهريا ثم مع الإضافة إلى ذلك سموا أنفسهم بشعب الله المختار، فالعرب إذا لم يسلكوا سبيل العرب المسلمين الأولين فلا فائدة من إيمانهم بعروبتهم كما أن الأعاجم إذا ساروا سبيل العرب الأولين المتمسكين بشريعة رب العالمين فهم بلا شك خير من العرب الذين نبذوا كتاب الله عز وجل وراءهم ظهريا لكن في نفسي تساءل حول ما سمعت آنفا في أثناء عرضك لسؤالك أنه أليس لا يكون هناك خلافا بين الذين يقولون بالعروبة وبين الإسلام فمن المقصود بهؤلاء؟
السائل : الحقيقة الآن القوميين وبعد أن خسرت أفكارهم على الساحة أصبحوا يبحثوا عن وعاء إيديولوجي عن فكر مذهبي معين وقالوا إنو نحن يعني القوميين خسروا كل معاركهم لأن الحقيقة كانوا يبحثوا عن تنظير معين لفكرهم من خلال الأفكار المستوردة والغريبة عن الأمة العربية من خلال الماركسية ومن خلال الفكر ... .
الشيخ : من اليمين يا أستاذ من اليمين!!
السائل : حاضر، حاضر.
الشيخ : هاي اليمين هون ليكون بس آخذ مذهب جديد! هههههه
السائل : بس اللي جا قدامي يا سيدي الله يرضى عليك.
الشيخ : ههههه
السائل : فقالوا نحن بصفتنا عرب حقيقة تهنا ونحن نبحث عن محتوى عقائدي لإلنا وابتعدنا عن الإسلام وأصبحوا يعترفون الآن بأن الفكر المذهبي هو الفكر العقيدي الذي يجب أن يكون للعرب وأنه لا يوجد هناك صدام ما بين العرب والإسلام بعضهم يذهب يعني بعيدا ويقول أن الإسلام هو واحد من مكونات القومية العربية بمعنى القومية العربية مكوناتها اللغة والتاريخ المشترك والألم المشترك والعيش على رقعة واحدة والدين ووو وما شابه فبيعتبروا الدين واحد من مكونات القومية العربية طبعا هدول اللي يغالون في الأمر، إنما الآن الذين لا يغالون في الأمر يقولون أن الأمر العقيدي أو الفكر المذهبي أو الأيديولوجية للعرب يجب أن تكون للإسلام باعتبار أن الإسلام والعروبة شيء واحد وأن حتى العربي النصراني يصبح الإسلام بالنسبة له تاريخا وعقيدة وتراثا وهلم جرا وما شابه، فبالتالي لا تعارض هناك نحن صفتنا مسلمين الإسلام بالنسبة إلنا عقيدة وهذه العقيدة يتفرع عنها أجوبة لكافة الأسئلة التي يحتاجها الإنسان المسلم من خلال علاقته مع بيته، مع نفسه، مع مجتمعه، مع الدولة مع نظام الحكم هناك جواب لكل سؤال وما تطابق مع هذا الأمر فنقبله باعتبار أن الإسلام هو الأصل وأنه تحت لواء الإسلام ينضوي العربي والأجنبي والأعجمي وما شابه وما تعارض مع هذا الأمر فنرفضه هم العكس تماما، هم يقولون أن الإسلام والعروبة شيء واحد وأن العرب مثلا في كتاب لعصمت سيف الدولة يقول أن العرب بيدرسوا تاريخهم الحقيقة كانوا قبائل وكان عندهم العصبية ثم بدأوا يعتاشوا في أرض معينة واستنكفوا عن قضية الترحال وبالتالي نتيجة المكوث في الأرض صاروا نوع انتقلوا من النمط العائلي والعشائري والقبلي إلى نوع من الشعوب وأخيرا هذه الشعوب لما تعايشت مع الأرض وأوجدت علاقات بينها وبين بعضها كانوا يتوخوا أن يصبحوا أمة لكن ما استطاعوا أن يصبحوا أمة حتى جاء الإسلام فأعطاهم البعد العقيدي فمن خلال تعاملهم مع هذه العقيدة أصبحوا أمة فلذلك هم ينظرون أن الإسلام والعرب شيء واحد وأن الإسلام جاء ليضيف إلى العروبة هذا البعد الذي كانوا يحتاجوه فأصبح تاريخ الإسلام وأصبحت العقيدة الإسلامية هي التي كونت الأمة العربية الإسلامية.
الشيخ : طيب ماذا يفيدهم هذا؟
السائل : يفيدهم يعني أن الآن اللحن الجديد أن العرب والإسلام شيء واحد وبغض النظر أنهم تمسكوا مارسوا شعائر الإسلام ما مارسوا الإسلام تراث حضارة وتاريخ وبالتالي اللب والجوهر أن عقيدتنا الإسلام ونحن مسلمين يا أخي وهذا الإسلام تاريخ ليس حكرا على أحد ومن حق الجميع الآن أن يجتهدوا في هذا الإسلام وأن يأخذوا الإسلام كما شاؤوا وأنه ما فيه وصاية من جهة معينة على الإسلام ونحن يا سيدي صحيح أنا ما بصلي ماشي مقصر لكن ليس الإسلام هو بس في الصلاة الإسلام هو تاريخ الإسلام هو تراث الإسلام هو معطيات لي أن أنهل منها وأن آخذ منها ما أشاء وهاي حتى ... .
الشيخ : يرحمك الله، لكن هل الإسلام عقيدة؟
السائل : فقط؟
الشيخ : نحن ما نفقط، لكن نقول هل رأس الإسلام العقيدة؟
السائل : أنت بتوقعني في مطب أنت شو قصدك؟! ... هناك من يوحي إلي بأنه نعم!!
الشيخ : لكن المطب قد يكون الإنسان واقع فيه وغير شاعر هذا ما بيتصور أنه قد يقع في مطب خليه يتصور أنه راح ينجو من المطب.
السائل : هيك يعني؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : يا سيدي ... .
الشيخ : إذا كان رأس الإسلام هو العقيدة هل العروبة كذلك؟
السائل : فيه من يتببون العروبة نعم ... .
الشيخ : نحن نقول في العروبة التي لم نر بعد آثارها وإنما نسمع شيئا عنها هل العروبة هذه عندها عقيدة؟
السائل : الآن هم يقولون أن عقيدتهم الإسلام.
سائل آخر : هم بيدعوا الحضارة الإسلامية ومن هنا جاء الدمج بين العروبة والإسلام هذا الإدعاء ... وليس العقيدة لو كانت العقيدة للنصراني اختلف الموضوع.
السائل : هم بيقولوا حضارة وتراث مضبوط بالمقابل هم في بحثهم عن فكر مذهبي عن عقيدة اكتشفوا أنه يجب أن يكون الإسلام هو عقيدتهم بمعنى يعني.
الحلبي : هو كلام الأستاذ أدق وفيه نصارى قوميين عرب.
الشيخ : أي نعم.
سائل آخر : فيه حركات التفاف جديدة وهم بيقصدوا الحضارة وليست العقيدة بالنسبة للنصراني الإسلام حضارة.
السائل : أنا عم بحكي عن فئة معينة ... وهذه الفئة يعني الآن هم لما فكروا مثلا بالمفهوم الاشتراكي أو لما طاحوا وحدة حرية اشتراكية البعثية فلما أرادوا أن يعطوا مدلولهم للاشتراكية ابتدأوا يبحثوا مثلا بالأشياء الجاهزة التطبيق الماركسي مثلا اليمين الماركسي ثم بعد ذلك تطور في البلدان العربية المختلفة مفاهيم عدة للاشتراكية الجزائر قالوا سموها التسيير الذاتي، في ليبيا كتبوا الكتاب الأخضر وحاولوا أن يحطوا ... في مصر عبد الناصر طرح تجربة اشتراكية لكن كلها كانت تستقي من شيء جاهز اللي هو الفكر الماركسي اللينيني الآن العرب حتى البعثيين في آخر أطروحات لهم ابتدأوا يضربوا على وتر نحن يا أخي اصطدمنا مع الإسلام وأن الإسلام كان يزود دائما هذا العربي بفكر مذهبي وهو ليس بحاجة أن يأتي بفكر مذهبي من الخارج، الآن القومية العربية بشكل عام وكذلك خلينا نقول البعثيين حتى صلاح بيطار في آخر أيامه يعني ابتدأ يقول إنه يا أخي هذا الإسلام الذي اصطدمنا معه حقيقة يعني بيزودنا بفكر مذهبي وبيعطينا كثير من الأجوبة لأسئلتنا نحن وبالتالي ما فيه تعارض بيننا وبينه إذا مش بس أنا بستفيد منه كحضارة وكتاريخ وكتراث لا نحن مسلمون النصراني بيقول أنه وقرأنا أكثر من مرة أنه هذا يا أخي أصبح هذا الإسلام يشكل لي هذا التاريخ يشكل لي إفازات عم بيعطيني مادة هذا النصراني أما المسلم العربي بيقول لا خلاف العروبة هي عبارة عن مكوناتها اللغة والتاريخ المشترك ووو والدين يعني يضيفوا الدين كعنصر وليس أساس وهذا الآن الأطروحة اللي بيحكوها أنه ما فيه تعارض بيننا وبين الإسلام.
سائل آخر : أصبحت رسالة البعث هي الرسالة الخالدة يعني الرسالة الخالدة هل كانت رسالة عفلق أو رسالة الإسلام ... .
السائل : بالنسبة له؟
سائل آخر : بالنسبة له.
الشيخ : هو الظاهر أبو يحيى بيحكي عن أفراد من الناس لسه ما تكونت عندهم العقيدة التي لا يستغنون عن الإسلام وأسّه العقيدة، هؤلاء لسه ما عرفناهم ولا وجدوا حينما يريدون أن يتبنوا الإسلام عقيدة معناه نسوا العروبة لأن العروبة كلفظ لا يوجد فيها عقيدة يوجد فيها شرك وضلالات وسخافات وشركيات ووثنيات فالإسلام هو الذي نزه العرب وأنقذهم من تلك الوثنيات القديمة التي كانت متمثلة على ظهر بيت الله الحرام فالآن إذا كان بدّهم يتبنوا الإسلام لأنه لا يختلف مع العروبة هذا ليس إسلاما ولا يفيدهم شيء وعليهم أن يتبنوا الإسلام عقيدة ونظاما ومنهجا لا لأنه نزل بلغة القرآن ونبيهم هو من العرب أنفسهم هذه حقيقة كما قلنا كل المسلمين يعترفون بها، ولكن لا يتعصبون للإسلام قومية وإنما يتعصبون للإسلام ديانة وهذا هو الفرق بين العربي المسلم حقا وبين الأعجمي المسلم حقا أنه يؤمن بهذا الإسلام ولا يفرق بين العربي والأعجمي القومية المختلفة بينهما هؤلاء كعرب لم نجدهم بعد لأنه أنت بتعرف هلا إذا واحد صام فنقول له لماذا تصوم؟ يقول والله الصّيام يعني ينفع صحة وبدنا ووو إلى آخره هذا ليس مسلما فإذا لم يتبنّ الإسلام كلا عقيدة كوحي نازل من الله هؤلاء ما أظن يدخلون في هذه التفاصيل.
السائل : أنا بعرف بعضهم يصلوا حقيقة بيصلوا بيأدوا بعض الشعائر وهم مسلمون مولدا وممارسة لكن الآن حتى في الحكي معهم أن استحسانكم للقوانين الوضعية واعتقادكم جزما على أنها نافعة وأنها وإن تعارض بعضها مرحليا مع الشريعة الإسلامية لما بيقولوا يا أخي الآن تعقدت مشاكل المجتمع بحيث أنه ما فينا مرة واحدة نطبق شرع رب العالمين وبالتالي هناك فيه من القوانين الوضعية اللي ممكن أن تسير أمور حياتنا وإن كان فيها يعني ننكرها لكن لا الزمن ولا النظام يسمح بأن نعدلها أو نطالب بتعديلها فورا فأنا جوابي إلهم أنه مجرد استحسان هذا القانون الوضعي حقيقة الأمر غير جائز.
الشيخ : لذلك نقول بارك الله فيك هؤلاء عليهم أن يصلحوا عقيدتهم قبل كل شيء وأن يأخذوا عقيدتهم من الإسلام ولا ينبغي لهم أن يذكروا شيئا اسمه العروبة لأننا لو سألناهم ما هي العروبة ما يستطيعون أن يعطوا لنا فكرة جامعة مانعة إطلاقا فالعروبة ليست دينا ولا مذهبا إنما هي قومية.
السائل : حتى مبدأ القومية حديثة العهد على غرار القوميات التي صارت في أوربا.
الحلبي : كلمة وردت من كلام الأخ أبو يحيى بارك الله فيه وهي طبعا على لسانهم أنهم قالوا العروبة أو الفكر العربي أن له مكونات منها الدين هذه نقطة يعني.
الشيخ : خطيرة جدا شو اللي كوّن العرب غير الدين؟ الذي أسسهم وجعل لهم كيانا ودولة ثم خسر العرب دولتهم حينما خسروا دينهم.
السائل : القومية العربية لو سمحت ما يعتبروش أن حضارتهم ممتدة من التاريخ الإسلامي ... آلاف السنين قبل الإسلام.
الشيخ : بس أبو يحيى الظاهر بيحكي عن أفراد يتباحث معهم مش عن الجماعات المعروفين كجماعة عفلق وأمثاله، طيب هذا السؤال الأول.
السائل : تحكي عن أشياء ... .
الشيخ : طيب هذا السؤال الأول.
الشيخ : يعني ما نسجله عليك سؤالا ثانيا.
السائل : لا، كنت أريده مدخلا يعني نحن نريد أن نكون على بينة من أمرنا بشأن موقع العرب والعروبة وما يسمى بالعروبة واللغة العربية في الإسلام يعني حقيقة نحن عرب ولكن هذه السمة وهذه الصفة تكسبنا شيء هذا الشيء ما موقعه في الإسلام هل العرب نعرف نحن الأفضلية ليس لعربي على عجمي إلا بالتقوى.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ولكن كون القرآن عربي وكون القرآن كلام الله سبحانه وتعالى وكون العرب حملوا هذه الرسالة فنريد خط حقيقة ليوضح لنا أين التداخل وأين التعارض حتى لا نكون مغالين في التنكر لعروبتنا أو يعني لا نكون رافضين كليّة لما يسمّى عربي وبالتالي هل نصطدم أو لا نصطدم مع الذين يقولون أنه لا يوجد خلاف ما بين العربية والإسلام باعتبار أن العرب حقيقة ما كان لهم وجود وحضارة وتاريخ إلا من خلال الإسلام وأنهم في أقصى حالاتهم وصلوا إلى مرحلة الشعوب التي عاشت في رقعة معينة من الأرض وتعايشت مع بعضها وأفرزت نوع من العلايق وما يسمى الحضارة ولم تصل إلى مرحلة الأمة وأن الأمة العربية أصبحت فقط أمة عندما دخلت الإسلام يعني العرب في أقصى حالاتهم التاريخية وصلوا إلى مرحلة شعوب وليس أمة جاء الإسلام فجعل من العربي أمة فنحن في حقيقة الأمر حتى نكون على بينة من أمرنا واضحين في علائقنا وإن شاء الله متتبعين إلى هدي الرسول صلى الله عليه وسلم يجب أن نفهم كيف يجب أن نتعامل على مبدأ العروبة والإسلام؟
الشيخ : الذي أراه والله أعلم أن فضل العرب يجب أن يعترف به الأعاجم وللاعتبارات التي ذكرتها آنفا أن القرآن نزل بلغتهم وأن نبي الإسلام بعث من بينهم فالأعاجم يجب أن يؤمنوا بهذه الحقيقة وأن اصطفاء الله عز وجل لإنزال هذا الدستور إذا صح التعبير الإسلامي وهو اللغة العربية أن يكون باللغة العربية لم يكن عبثا وبالتالي اصطفاؤه تبارك وتعالى لهذا الرسول الذي أنزل على قلبه هذا القرآن الكريم لم يكن أيضا عبثا كما قال عز وجل مشيرا إلى هذه الحقيقة حين قال (( والله يعلم حيث يجعل رسالته )) فالعرب ليسوا بحاجة إلى أن يذكروا بهذه الحقيقة لأنهم هم سيؤمنون بها إن لم يؤمنوا بها إيمانا فسيؤمنون بها عصبية قومية، لكن العرب بالمقابل يجب أن يتذكروا حقيقة شرعية أخرى وقد أشرت أنت إليها آنفا لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ومثله قوله عليه الصلاة والسلام ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه ) بعد هذا يجب أن ندرس العرب الذين اختارهم الله عز وجل لينزل القرآن بلغتهم أولا، وليبعث رسولا من أنفسهم ثانيا، لماذا اختاروا هذا الاصطفاء بهذا الإنزال للقرآن بلغتهم وببعث الرسول من بينهم ألأنهم اتصفوا باسم العرب أم كانت لهم صفات تؤهلهم لهذا الاصطفاء؟ نحن نقول الأمر ليس اسما إنما مسمى وعلى ذلك فحينما يعرف العربي المسلم هذه الحقيقة فإيمانه بها مع إيمانه بما جاء ... .
السائل : السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله، بما جاء في شرع الله عز وجل من أن التفاضل عند الله تبارك وتعالى يوم يجمعهم للحساب لا يكون بالجنس وإنما يكون بالعمل الصالح.
حينما يتذكر العربي المسلم هذه الحقيقة فلا يضره حينذاك إيمانه بأن للعرب الأقدمين هذه المزية وسيكون ذلك حضا له على أن يكون مثل العرب الأولين ولا يكتفي بأن يحمل مما كانوا عليه اسمهم فقط دون أن يقتدي بأطباعهم وأخلاقهم - وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته - فلذلك نحن نعتقد أن العجم المسلمين لا شك أنهم كانوا يجمعون في قرارة نفوسهم بين الإعتراف بفضيلة أولئك العرب كجنس ويجمعون إلى ذلك الإيمان بما جاء في الكتاب الذي أنزل بلسان عربي مبين، واستمر الأعاجم طيلة هذه القرون يعترفون حتى اليوم بفضل العرب وأنا أقول آسفا إن كثيرا من الأعاجم الذين ورثوا اعترافهم بفضل العرب يظنون أن فضل العرب هو لاسمهم وليس لاتصافهم بالصفات التي أشرنا إليها التي اقتضت الحكمة الإلهية اصطفاءهم لإنزال القرآن بلغتهم وبعث النبي العربي من بينهم هم يظنون أن العرب لا يزالون كذلك، ومع الأسف كثير من العرب كما تعلمون جميعا أصبحوا كأبي جهل في زمن الرسول عليه السلام فهم لا يؤمنون بشريعة الإسلام التي أنزلها الله عز وجل بلسانهم فهم لا يستفيدون شيئا من هذه المنقبة التي يؤمن بها الإسلام والمسلمون جميعا سواء كانوا عربا أو كانوا عجما، فالعرب إذا خرجوا عن الصفات التي كان عليها العرب الأولون فلا يفيدهم انتسابهم للعرب فإذا المسلم جمع بين الاعتراف بهذه الفضيلة الجنسية للعرب لا كأفراد وإنما كأمة وضم إلى ذلك أن لا يكون اغترارا بالنسب الذي أصاب القوميين العرب بافتخارهم بعروبتهم ومحاولتهم تفضيل أنفسهم على الشعوب الأخرى حينئذ سيصبحون كاليهود الذين نبذوا التوراة وراءهم ظهريا ثم مع الإضافة إلى ذلك سموا أنفسهم بشعب الله المختار، فالعرب إذا لم يسلكوا سبيل العرب المسلمين الأولين فلا فائدة من إيمانهم بعروبتهم كما أن الأعاجم إذا ساروا سبيل العرب الأولين المتمسكين بشريعة رب العالمين فهم بلا شك خير من العرب الذين نبذوا كتاب الله عز وجل وراءهم ظهريا لكن في نفسي تساءل حول ما سمعت آنفا في أثناء عرضك لسؤالك أنه أليس لا يكون هناك خلافا بين الذين يقولون بالعروبة وبين الإسلام فمن المقصود بهؤلاء؟
السائل : الحقيقة الآن القوميين وبعد أن خسرت أفكارهم على الساحة أصبحوا يبحثوا عن وعاء إيديولوجي عن فكر مذهبي معين وقالوا إنو نحن يعني القوميين خسروا كل معاركهم لأن الحقيقة كانوا يبحثوا عن تنظير معين لفكرهم من خلال الأفكار المستوردة والغريبة عن الأمة العربية من خلال الماركسية ومن خلال الفكر ... .
الشيخ : من اليمين يا أستاذ من اليمين!!
السائل : حاضر، حاضر.
الشيخ : هاي اليمين هون ليكون بس آخذ مذهب جديد! هههههه
السائل : بس اللي جا قدامي يا سيدي الله يرضى عليك.
الشيخ : ههههه
السائل : فقالوا نحن بصفتنا عرب حقيقة تهنا ونحن نبحث عن محتوى عقائدي لإلنا وابتعدنا عن الإسلام وأصبحوا يعترفون الآن بأن الفكر المذهبي هو الفكر العقيدي الذي يجب أن يكون للعرب وأنه لا يوجد هناك صدام ما بين العرب والإسلام بعضهم يذهب يعني بعيدا ويقول أن الإسلام هو واحد من مكونات القومية العربية بمعنى القومية العربية مكوناتها اللغة والتاريخ المشترك والألم المشترك والعيش على رقعة واحدة والدين ووو وما شابه فبيعتبروا الدين واحد من مكونات القومية العربية طبعا هدول اللي يغالون في الأمر، إنما الآن الذين لا يغالون في الأمر يقولون أن الأمر العقيدي أو الفكر المذهبي أو الأيديولوجية للعرب يجب أن تكون للإسلام باعتبار أن الإسلام والعروبة شيء واحد وأن حتى العربي النصراني يصبح الإسلام بالنسبة له تاريخا وعقيدة وتراثا وهلم جرا وما شابه، فبالتالي لا تعارض هناك نحن صفتنا مسلمين الإسلام بالنسبة إلنا عقيدة وهذه العقيدة يتفرع عنها أجوبة لكافة الأسئلة التي يحتاجها الإنسان المسلم من خلال علاقته مع بيته، مع نفسه، مع مجتمعه، مع الدولة مع نظام الحكم هناك جواب لكل سؤال وما تطابق مع هذا الأمر فنقبله باعتبار أن الإسلام هو الأصل وأنه تحت لواء الإسلام ينضوي العربي والأجنبي والأعجمي وما شابه وما تعارض مع هذا الأمر فنرفضه هم العكس تماما، هم يقولون أن الإسلام والعروبة شيء واحد وأن العرب مثلا في كتاب لعصمت سيف الدولة يقول أن العرب بيدرسوا تاريخهم الحقيقة كانوا قبائل وكان عندهم العصبية ثم بدأوا يعتاشوا في أرض معينة واستنكفوا عن قضية الترحال وبالتالي نتيجة المكوث في الأرض صاروا نوع انتقلوا من النمط العائلي والعشائري والقبلي إلى نوع من الشعوب وأخيرا هذه الشعوب لما تعايشت مع الأرض وأوجدت علاقات بينها وبين بعضها كانوا يتوخوا أن يصبحوا أمة لكن ما استطاعوا أن يصبحوا أمة حتى جاء الإسلام فأعطاهم البعد العقيدي فمن خلال تعاملهم مع هذه العقيدة أصبحوا أمة فلذلك هم ينظرون أن الإسلام والعرب شيء واحد وأن الإسلام جاء ليضيف إلى العروبة هذا البعد الذي كانوا يحتاجوه فأصبح تاريخ الإسلام وأصبحت العقيدة الإسلامية هي التي كونت الأمة العربية الإسلامية.
الشيخ : طيب ماذا يفيدهم هذا؟
السائل : يفيدهم يعني أن الآن اللحن الجديد أن العرب والإسلام شيء واحد وبغض النظر أنهم تمسكوا مارسوا شعائر الإسلام ما مارسوا الإسلام تراث حضارة وتاريخ وبالتالي اللب والجوهر أن عقيدتنا الإسلام ونحن مسلمين يا أخي وهذا الإسلام تاريخ ليس حكرا على أحد ومن حق الجميع الآن أن يجتهدوا في هذا الإسلام وأن يأخذوا الإسلام كما شاؤوا وأنه ما فيه وصاية من جهة معينة على الإسلام ونحن يا سيدي صحيح أنا ما بصلي ماشي مقصر لكن ليس الإسلام هو بس في الصلاة الإسلام هو تاريخ الإسلام هو تراث الإسلام هو معطيات لي أن أنهل منها وأن آخذ منها ما أشاء وهاي حتى ... .
الشيخ : يرحمك الله، لكن هل الإسلام عقيدة؟
السائل : فقط؟
الشيخ : نحن ما نفقط، لكن نقول هل رأس الإسلام العقيدة؟
السائل : أنت بتوقعني في مطب أنت شو قصدك؟! ... هناك من يوحي إلي بأنه نعم!!
الشيخ : لكن المطب قد يكون الإنسان واقع فيه وغير شاعر هذا ما بيتصور أنه قد يقع في مطب خليه يتصور أنه راح ينجو من المطب.
السائل : هيك يعني؟
الشيخ : أي نعم.
السائل : يا سيدي ... .
الشيخ : إذا كان رأس الإسلام هو العقيدة هل العروبة كذلك؟
السائل : فيه من يتببون العروبة نعم ... .
الشيخ : نحن نقول في العروبة التي لم نر بعد آثارها وإنما نسمع شيئا عنها هل العروبة هذه عندها عقيدة؟
السائل : الآن هم يقولون أن عقيدتهم الإسلام.
سائل آخر : هم بيدعوا الحضارة الإسلامية ومن هنا جاء الدمج بين العروبة والإسلام هذا الإدعاء ... وليس العقيدة لو كانت العقيدة للنصراني اختلف الموضوع.
السائل : هم بيقولوا حضارة وتراث مضبوط بالمقابل هم في بحثهم عن فكر مذهبي عن عقيدة اكتشفوا أنه يجب أن يكون الإسلام هو عقيدتهم بمعنى يعني.
الحلبي : هو كلام الأستاذ أدق وفيه نصارى قوميين عرب.
الشيخ : أي نعم.
سائل آخر : فيه حركات التفاف جديدة وهم بيقصدوا الحضارة وليست العقيدة بالنسبة للنصراني الإسلام حضارة.
السائل : أنا عم بحكي عن فئة معينة ... وهذه الفئة يعني الآن هم لما فكروا مثلا بالمفهوم الاشتراكي أو لما طاحوا وحدة حرية اشتراكية البعثية فلما أرادوا أن يعطوا مدلولهم للاشتراكية ابتدأوا يبحثوا مثلا بالأشياء الجاهزة التطبيق الماركسي مثلا اليمين الماركسي ثم بعد ذلك تطور في البلدان العربية المختلفة مفاهيم عدة للاشتراكية الجزائر قالوا سموها التسيير الذاتي، في ليبيا كتبوا الكتاب الأخضر وحاولوا أن يحطوا ... في مصر عبد الناصر طرح تجربة اشتراكية لكن كلها كانت تستقي من شيء جاهز اللي هو الفكر الماركسي اللينيني الآن العرب حتى البعثيين في آخر أطروحات لهم ابتدأوا يضربوا على وتر نحن يا أخي اصطدمنا مع الإسلام وأن الإسلام كان يزود دائما هذا العربي بفكر مذهبي وهو ليس بحاجة أن يأتي بفكر مذهبي من الخارج، الآن القومية العربية بشكل عام وكذلك خلينا نقول البعثيين حتى صلاح بيطار في آخر أيامه يعني ابتدأ يقول إنه يا أخي هذا الإسلام الذي اصطدمنا معه حقيقة يعني بيزودنا بفكر مذهبي وبيعطينا كثير من الأجوبة لأسئلتنا نحن وبالتالي ما فيه تعارض بيننا وبينه إذا مش بس أنا بستفيد منه كحضارة وكتاريخ وكتراث لا نحن مسلمون النصراني بيقول أنه وقرأنا أكثر من مرة أنه هذا يا أخي أصبح هذا الإسلام يشكل لي هذا التاريخ يشكل لي إفازات عم بيعطيني مادة هذا النصراني أما المسلم العربي بيقول لا خلاف العروبة هي عبارة عن مكوناتها اللغة والتاريخ المشترك ووو والدين يعني يضيفوا الدين كعنصر وليس أساس وهذا الآن الأطروحة اللي بيحكوها أنه ما فيه تعارض بيننا وبين الإسلام.
سائل آخر : أصبحت رسالة البعث هي الرسالة الخالدة يعني الرسالة الخالدة هل كانت رسالة عفلق أو رسالة الإسلام ... .
السائل : بالنسبة له؟
سائل آخر : بالنسبة له.
الشيخ : هو الظاهر أبو يحيى بيحكي عن أفراد من الناس لسه ما تكونت عندهم العقيدة التي لا يستغنون عن الإسلام وأسّه العقيدة، هؤلاء لسه ما عرفناهم ولا وجدوا حينما يريدون أن يتبنوا الإسلام عقيدة معناه نسوا العروبة لأن العروبة كلفظ لا يوجد فيها عقيدة يوجد فيها شرك وضلالات وسخافات وشركيات ووثنيات فالإسلام هو الذي نزه العرب وأنقذهم من تلك الوثنيات القديمة التي كانت متمثلة على ظهر بيت الله الحرام فالآن إذا كان بدّهم يتبنوا الإسلام لأنه لا يختلف مع العروبة هذا ليس إسلاما ولا يفيدهم شيء وعليهم أن يتبنوا الإسلام عقيدة ونظاما ومنهجا لا لأنه نزل بلغة القرآن ونبيهم هو من العرب أنفسهم هذه حقيقة كما قلنا كل المسلمين يعترفون بها، ولكن لا يتعصبون للإسلام قومية وإنما يتعصبون للإسلام ديانة وهذا هو الفرق بين العربي المسلم حقا وبين الأعجمي المسلم حقا أنه يؤمن بهذا الإسلام ولا يفرق بين العربي والأعجمي القومية المختلفة بينهما هؤلاء كعرب لم نجدهم بعد لأنه أنت بتعرف هلا إذا واحد صام فنقول له لماذا تصوم؟ يقول والله الصّيام يعني ينفع صحة وبدنا ووو إلى آخره هذا ليس مسلما فإذا لم يتبنّ الإسلام كلا عقيدة كوحي نازل من الله هؤلاء ما أظن يدخلون في هذه التفاصيل.
السائل : أنا بعرف بعضهم يصلوا حقيقة بيصلوا بيأدوا بعض الشعائر وهم مسلمون مولدا وممارسة لكن الآن حتى في الحكي معهم أن استحسانكم للقوانين الوضعية واعتقادكم جزما على أنها نافعة وأنها وإن تعارض بعضها مرحليا مع الشريعة الإسلامية لما بيقولوا يا أخي الآن تعقدت مشاكل المجتمع بحيث أنه ما فينا مرة واحدة نطبق شرع رب العالمين وبالتالي هناك فيه من القوانين الوضعية اللي ممكن أن تسير أمور حياتنا وإن كان فيها يعني ننكرها لكن لا الزمن ولا النظام يسمح بأن نعدلها أو نطالب بتعديلها فورا فأنا جوابي إلهم أنه مجرد استحسان هذا القانون الوضعي حقيقة الأمر غير جائز.
الشيخ : لذلك نقول بارك الله فيك هؤلاء عليهم أن يصلحوا عقيدتهم قبل كل شيء وأن يأخذوا عقيدتهم من الإسلام ولا ينبغي لهم أن يذكروا شيئا اسمه العروبة لأننا لو سألناهم ما هي العروبة ما يستطيعون أن يعطوا لنا فكرة جامعة مانعة إطلاقا فالعروبة ليست دينا ولا مذهبا إنما هي قومية.
السائل : حتى مبدأ القومية حديثة العهد على غرار القوميات التي صارت في أوربا.
الحلبي : كلمة وردت من كلام الأخ أبو يحيى بارك الله فيه وهي طبعا على لسانهم أنهم قالوا العروبة أو الفكر العربي أن له مكونات منها الدين هذه نقطة يعني.
الشيخ : خطيرة جدا شو اللي كوّن العرب غير الدين؟ الذي أسسهم وجعل لهم كيانا ودولة ثم خسر العرب دولتهم حينما خسروا دينهم.
السائل : القومية العربية لو سمحت ما يعتبروش أن حضارتهم ممتدة من التاريخ الإسلامي ... آلاف السنين قبل الإسلام.
الشيخ : بس أبو يحيى الظاهر بيحكي عن أفراد يتباحث معهم مش عن الجماعات المعروفين كجماعة عفلق وأمثاله، طيب هذا السؤال الأول.
السائل : تحكي عن أشياء ... .
الشيخ : طيب هذا السؤال الأول.