تفسير قوله تعالى (( وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه )) . حفظ
الشيخ : تفضل وأرجو ألا يقترن مع رفع اليد كلام محافظة على النظام.
السائل : السؤال هو عن قوله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام (( وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه )) هنا نريد أن نعرف ما معنى الإلقاء حيث أن الله عز وجل في الآية الأخرى (( وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ )) فهذه الألواح من عند الله عز جل ثم هنا جاءت بمعنى الإلقاء من سيدنا موسى عليه السلام فنريد أن نعرف يعني معنى ولو بإيجاز لهذه الآية؟
الشيخ : معنى ماذا بالضبط؟ الإلقاء.
السائل : فألقى التي هي من عند الله عز وجل وكيف يكون هذا منه ...؟
الشيخ : الإلقاء هو عمل ما وقع من موسى عليه الصلاة والسلام، انتبه ما وقع من موسى عليه الصلاة والسلام من الإلقاء للألواح التي فيها التوراة هو عمل صدر منه باللاشعور حيث ألقاها أرضا وكذلك أخذه أيضا برأس أخيه وفي الآية الأخرى بلحيته قال (( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )) كلّ هذا وذاك إنما كان من موسى عليه الصلاة والسلام بباعث البشرية والغضب الذي طبع الإنسان عليه حينما يفاجئ بعمل يزعجه ولا شك ولا ريب أن موسى عليه الصلاة والسلام قد فوجئ بأمر لا تطيقه الجبال ألا وهو أن قومه اليهود حينما ذهب موسى عليه الصلاة والسلام إلى الطور لمناجاة ربه تركهم يعبدون الله وحده لا شريك له وإذا به يفاجئ بأنهم عادوا إلى عبادة العجل والشرك بالله عز وجل فثار في تلك الساعة غضبه وألقى الألواح من يده، من هنا كان من حكمة الشارع الحكيم في دين الإسلام الذي هو خاتمة الأديان أن المسلم لا يؤاخذ بما قد يصدر منه في حالة الغضب مؤاخذة أخروية لا يؤاخذ مؤاخذة أخروية أوّلا وقد لا يؤاخذ مؤاخذة دنيوية عاجلا، قد لا يؤاخذ أيضا، ذلك لأن الغضب أمر يفجأ الإنسان أو يفاجئ الإنسان به وهذا موسى عليه الصلاة والسلام الذي هو كليم الله عز وجل ألقى الألواح أي التوراة ألقاها أرضا، لو أن مسلما فعل بالمصحف بالقرآن الكريم فرمى به أرضا قاصدا عامدا متعمدا لكفر لكن في ثورة غضبية كتلك الثورة الموسوية فهو لا يؤاخذ عليها من هنا للفائدة أقول حكما شرعيا الناس اليوم بحاجة قصوى إليه لكثرة ما يتعرضون للسؤال عن هذه المسألة قال عليه الصلاة والسلام ( لا طلاق في إغلاق ) أي لا يقع طلاق المطلق لزوجته إذا طلقها في حالة إغلاق حل به ما هو الإغلاق فسره العلماء بتفسيرين اثنين لا ثالث لهما الأول الإغلاق هو الإكراه وزنا ومعنى، إغلاق إكراه وزنا لغة ومعنى لغة هذا هو المعنى الأول والمعنى الآخر هو الغضب، الإغلاق هو الغضب الذي يغلق على صاحبه طريق التفكير السليم من أجل هذا الحديث ذهب كثير من علماءنا السلف رضي الله تعالى عنهم أن طلاق الغضبان لا يقع، ومن ذلك تلك الرسالة التي ألفها ابن قيم الجوزية تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله تبارك وتعالى والتي أسماها " إغاثة اللهفان في طلاق الغضبان " هناك يبين أن طلاق الغضبان لا يقع وله دليل آخر لكن هذا الدليل الآخر اقتباس استنباط واجتهاد من حديث صحيح أما حديثنا السابق فهو نص في الموضوع ( لا طلاق في إغلاق ) أما الحديث الآخر الذي يشد من دلالة الحديث الأول هو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان ) يترتب من وراء هذا الحديث حكم شرعي أن القاضي الذي يحكم بين الناس بما أنزل الله لا يجوز له أن يحكم في حكومة ما بين اثنين وهو في حالة الغضب لا يجوز له ذلك ولئن قدّر أن فعل ذلك فقضاؤه غير نافذ لأن الرسول عليه السلام يقول ( لا طلاق في إغلاق ) فلو حكم بين اثنين لأحدهما درهم على الآخر لا ينفذ هذا الحكم فضلا عما إذا حكم بدنانير، بعشرات، بمئات هذا هو جواب السؤال السابق. خلاصته أن موسى عليه الصلاة والسلام ألقى ألواح التوراة على الأرض لثورة غضبية أصيب بها حينما قيل له بأن قومه عادوا إلى عبادة العجل.
السائل : السؤال هو عن قوله تعالى عن سيدنا موسى عليه السلام (( وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه )) هنا نريد أن نعرف ما معنى الإلقاء حيث أن الله عز وجل في الآية الأخرى (( وَكَتَبْنا لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ )) فهذه الألواح من عند الله عز جل ثم هنا جاءت بمعنى الإلقاء من سيدنا موسى عليه السلام فنريد أن نعرف يعني معنى ولو بإيجاز لهذه الآية؟
الشيخ : معنى ماذا بالضبط؟ الإلقاء.
السائل : فألقى التي هي من عند الله عز وجل وكيف يكون هذا منه ...؟
الشيخ : الإلقاء هو عمل ما وقع من موسى عليه الصلاة والسلام، انتبه ما وقع من موسى عليه الصلاة والسلام من الإلقاء للألواح التي فيها التوراة هو عمل صدر منه باللاشعور حيث ألقاها أرضا وكذلك أخذه أيضا برأس أخيه وفي الآية الأخرى بلحيته قال (( يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي )) كلّ هذا وذاك إنما كان من موسى عليه الصلاة والسلام بباعث البشرية والغضب الذي طبع الإنسان عليه حينما يفاجئ بعمل يزعجه ولا شك ولا ريب أن موسى عليه الصلاة والسلام قد فوجئ بأمر لا تطيقه الجبال ألا وهو أن قومه اليهود حينما ذهب موسى عليه الصلاة والسلام إلى الطور لمناجاة ربه تركهم يعبدون الله وحده لا شريك له وإذا به يفاجئ بأنهم عادوا إلى عبادة العجل والشرك بالله عز وجل فثار في تلك الساعة غضبه وألقى الألواح من يده، من هنا كان من حكمة الشارع الحكيم في دين الإسلام الذي هو خاتمة الأديان أن المسلم لا يؤاخذ بما قد يصدر منه في حالة الغضب مؤاخذة أخروية لا يؤاخذ مؤاخذة أخروية أوّلا وقد لا يؤاخذ مؤاخذة دنيوية عاجلا، قد لا يؤاخذ أيضا، ذلك لأن الغضب أمر يفجأ الإنسان أو يفاجئ الإنسان به وهذا موسى عليه الصلاة والسلام الذي هو كليم الله عز وجل ألقى الألواح أي التوراة ألقاها أرضا، لو أن مسلما فعل بالمصحف بالقرآن الكريم فرمى به أرضا قاصدا عامدا متعمدا لكفر لكن في ثورة غضبية كتلك الثورة الموسوية فهو لا يؤاخذ عليها من هنا للفائدة أقول حكما شرعيا الناس اليوم بحاجة قصوى إليه لكثرة ما يتعرضون للسؤال عن هذه المسألة قال عليه الصلاة والسلام ( لا طلاق في إغلاق ) أي لا يقع طلاق المطلق لزوجته إذا طلقها في حالة إغلاق حل به ما هو الإغلاق فسره العلماء بتفسيرين اثنين لا ثالث لهما الأول الإغلاق هو الإكراه وزنا ومعنى، إغلاق إكراه وزنا لغة ومعنى لغة هذا هو المعنى الأول والمعنى الآخر هو الغضب، الإغلاق هو الغضب الذي يغلق على صاحبه طريق التفكير السليم من أجل هذا الحديث ذهب كثير من علماءنا السلف رضي الله تعالى عنهم أن طلاق الغضبان لا يقع، ومن ذلك تلك الرسالة التي ألفها ابن قيم الجوزية تلميذ شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهم الله تبارك وتعالى والتي أسماها " إغاثة اللهفان في طلاق الغضبان " هناك يبين أن طلاق الغضبان لا يقع وله دليل آخر لكن هذا الدليل الآخر اقتباس استنباط واجتهاد من حديث صحيح أما حديثنا السابق فهو نص في الموضوع ( لا طلاق في إغلاق ) أما الحديث الآخر الذي يشد من دلالة الحديث الأول هو قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان ) يترتب من وراء هذا الحديث حكم شرعي أن القاضي الذي يحكم بين الناس بما أنزل الله لا يجوز له أن يحكم في حكومة ما بين اثنين وهو في حالة الغضب لا يجوز له ذلك ولئن قدّر أن فعل ذلك فقضاؤه غير نافذ لأن الرسول عليه السلام يقول ( لا طلاق في إغلاق ) فلو حكم بين اثنين لأحدهما درهم على الآخر لا ينفذ هذا الحكم فضلا عما إذا حكم بدنانير، بعشرات، بمئات هذا هو جواب السؤال السابق. خلاصته أن موسى عليه الصلاة والسلام ألقى ألواح التوراة على الأرض لثورة غضبية أصيب بها حينما قيل له بأن قومه عادوا إلى عبادة العجل.