التنبيه على خطأ مسابقة الإمام بآمين. حفظ
الشيخ : أريد أن أذكر إخواننا بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طالما غفل عنه جماهير المسلمين إذا ما قلت في كل بلاد الإسلام فعلى الأقل في جل بلاد الإسلام وهي مسابقتهم الإمام بآمين ولعلكم جميعا تعلمون قوله عليه السلام ( إذا أمّن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) إذا أمن الإمام فأمّنوا هذا نص ... جدا بأن تأمين المقتدين يقع على الأقل بعيد بدء الإمام بآمين إن لم نقل بعد فراغه من آمين ولكل وجهة ولكل من الوجهين من يقول به لكن الواقع اليوم تماما عكس منطوق الحديث بكل من المعنيين فلا يكاد الإمام ينتهي من قوله (( ولا الضالين )) أي بعد ما أسكن نون ولا الضالين إلا بيكون الجمهور من خلف الإمام قد بدأوا بآمين وهو أي الإمام يبدأ بآمين من بعدهم فهذا عكس لهذا الحديث الصريح في الموضوع فأرجو أن تنتبهوا لهذه القضية فقد عمت البلاد كل البلاد التي طفتها يقعون في هذه المخالفة لا أستثني لا مكة ولا المدينة ولا أي بلد من البلاد الإسلامية الأخرى التي حللت فيها ولذلك أرى لزاما علي أن أقول فليبلغ الشاهد الغائب وهذا الحديث ليس من الأحاديث المطمورة وغير معروفة عند جماهير طلاب العلم لا هي من الأحاديث المتفق على صحتها بين الشيخين وقل ما يخلو منه كتاب من الكتب الجوامع لأحاديث الرسول عليه السلام في الأبواب الفقهية لكن مع ذلك فهو غير مطبق في أكثر البلاد الإسلامية بل في كل البلاد الإسلامية ولا يراعي هذا الأمر النبوي إلا أفراد قليلين جدا في بعض البلاد الإسلامية أعود إلى ذكر الحديث ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) وهذا الحديث بلا شك على وزان قوله عليه السلام ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا ) إلى آخر الحديث كذلك إذا أمن فأمنوا قد يشكل عند بعض الناس بهذه المناسبة أقول قد يشكل هذا الشرح على بعض الناس بأن هناك رواية أخرى وصحيحة أيضا ( وإذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين ) كأن ظاهر هذا الحديث يعني مجرد ما ينتهي الإمام من قراءة ولا الضالين فقولوا أنتم آمين لكن الجواب حسب القواعد العلمية الأصولية أن الأحكام الشرعية لا تؤخذ من نص واحد وإنما تجمع النصوص المتعلقة بالمسألة الواحدة ثو يؤخذ منها الزائد حكما هذا الحديث الثاني ( وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين ) ليس فيه أن الإمام يؤمن أما الحديث الآخر ففيه التصريح بقوله عليه السلام ( إذا أمّن الإمام فأمّنوا ) إذا نضم هذه الزيادة إلى الحديث الثاني فنقول إذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين آمين فقولوا أنتم آمين هكذا يكون الجمع بين الحديثين لو فرضنا أن الحديث الثاني لم يأت إلا بهذا الاختصار ( وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا آمين ) ولكن جاء في رواية أخرى ( وقال آمين ) ( وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين وقال آمين فقولوا آمين ) فحينئذ يلتقي الحديثان ولا يختلفان بوجه من الوجوه هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
السائل : شيخ وقع في قلبي أنك ستذكرنا بها.
الشيخ : أصبحت مثل حكايتي من أهل الكشف، ممو هذا يصير معنا كثيرا هذا الشيء لأن العلم يتسلسل في ذهن الباحث. طيب ندخل جوة يمكن يكون أريح يكون.