ما هو موقف المسلم من فتنة الخليج؟ حفظ
سؤال عبر الهاتف
السائل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
السائل : كيف حالك ياشيخ ناصر؟
الشيخ : أحمد الله إليك وكيف أنت؟
السائل : الله يسلمك ويعطيك العافية.
الشيخ : الله يعافيك.
السائل : الله يسلمك الوقت مناسب يا شيخ؟
الشيخ : إي نعم.
السائل : الله يسلمك ويعطيك العافية.
الشيخ : سلمك الله.
السائل : شيخ يعني مكالمتي الله يجزاك الخير أبغى أسألك بارك الله فيك في ظروفنا الحالية بماذا تنصحنا خاصة وأنت إن شاء الله يعني قد تقع حرب وقد لا تقع الله المستعان لا نعلم بس نريد أن تنصحنا وإنشاء الله يعني كطلبة علم نسأل الله أن نكون طلبة علم صادقين.
الشيخ : بارك الله ذلك هو الظن.
السائل : ودنا نصيحة منك والله يجزاك الخير.
الشيخ : قبل كل شيء أنت وقفت على شيء من الأشرطة التي فيها رأيي.
السائل : إي نعم سمعتها وهناك يعني نتداولها بشكل يدوي واسمها الفئة الباغية اسم الشريطين لك يا شيخ.
الشيخ : كويس بناء على ما كنا قلناه فلا نزال عند ما قلناه، والآن إذا وقعت الواقعة واعتقادي سوف لا يكون شيء من ذلك والله أعلم لكن إن وقعت الواقعة فنحن ننصح المسلمين فضلا عن المسلمات أن يلزموا جميعهم أحلاس بيوتهم كما جاء في الحديث الصحيح ( كونوا أحلاس بيوتكم ) وهذا الحديث قد ذكرته في أكثر من شريط واحد ذلك لأن القتال إن وقع فسوف يقع بين المسلمين بعضهم مع بعض والكفار يتفرجون عليهم وأي الفريقين من الطائفتين المتقاتلين انتصر فهو نصر للكافر لأن فيه القضاء على طائفة كبيرة من المسلمين سواء كانوا من هذه الطائفة التي أصلها هي الطائفة الباغية أو كانت من الطائفة الأخرى التي هي الطائفة المبغي عليها فإذا ما وقع القتال فسيهلك من كل من الطائفتين ما شاء الله ويكون ذلك مما مكر له وهيأ له الصليبيون الذين احتلوا بعض البلاد الإسلامية اليوم دون أي قتال خشيت أن أقول جهاد فتداركت وقلت لا جهاد عندهم ولذلك بدون أي قتال فلو أن المعركة كانت بين طائفة من المسلمين وطائفة أو دولة من الكافرين حينذاك نقول يجب على كلّ مسلم يستطيع أن يحمل السلاح أن ينفر مع الناس كافة وعلى الجنس الآخر وهم النساء أن يشاركن في ما يتناسب مع أنوثتهن ولا يحملن السلاح ولا يخالطن الرجال لأن هذه ليست من الأمور التي يسمح بها الإسلام لكن هذا بعيد المنال أي سوف لن يكون القتل بين كافر ومسلم بل سيكون بين المسلمين أنفسهم ولذلك فما استطاع المسلمون أن يكونوا بعيدين عن مثل هذه المعركة فليفعلوا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ما أدري إذا كنت دندنت حول ما نويت في نفسك حينما طرحت سؤالك بلفظك أو أبعدت فدليني حتى أتعاون معك.
السائل : والله كلامك يا شيخ جزاك الله خير كله خير وبركة الله يسلمك، شيخ ناصر من نفس هذا الكلام أبغى أسأل مثلا له يعني يكون ديدننا القرآن وأن نقرأ الكتاب كتاب الجهاد في " فتح الباري " نقرأ كتب معينة نتضرع إلى الله بالصلوات.
الشيخ : ليس هناك إلا الدعاء وإلا الاستنصار من الله أن يصرف عن هذه الأمة ما ألم بهم من الفتنة التي لا مثل لها في التاريخ الإسلامي كله أما قراءة كتب الجهاد سواء من الحديث كتب الحديث أو كتب الفقه، فهذا أنا في اعتقادي لا يفيدنا شيئا لأننا نقولها صريحة مع الأسف ليس هناك راية ترفع للجهاد في سبيل الله وليس من الوقت الآن أن نخوض وأن نفصل القول تفصيلا في هذه المسألة وبخاصة أن المسلمين جميعا يعلمون أن الجهاد قد كان قامت قائمته ودالت دولته هناك في أفغانستان فضل المسلمون في جميع أقطار الأرض يتفرجون بينما كان الواجب عليهم أن ينفروا كافة كما جاء في القرآن الكريم صراحة ولو أنهم فعلوا ذلك لم تبق الدولة الشيوعية لم يبق لها قائمة حتى بعد عشر سنين من الجهاد في سبيل الله ولذلك نأسف جدا أنه ليس هناك دولة مسلمة رفعت راية الجهاد حتى نهيئ أنفسنا بقراءة الآيات المتعلقة بالجهاد والأحاديث المتعلقة بالجهاد والأحكام الفقهية المتعلقة بالجهاد هذا مع الأسف كما يقول النحويون لا محل له من الإعراب في هذه الآونة.
السائل : طيب شيخ ناصر الله يبارك فيك الآن نحن في منطقة الدمام أصبح هناك كثيرون نفس هذه المنطقة يخرجون منها بعوائلهم إلى مناطق أبعد كجدة كالرياض المدينة ومنهم من يذهب بأهله ومنهم من يذهب يعني ويعود تقريبا ما ادري أقول إيش نواياهم في الخروج هذا هل هناك حكم في الخروج من أرض الفتن هل مندوب أم أن فيه شيء من الذنب؟
الشيخ : والله إذا أردت الحقيقة كما هو شأنك ينبغي الخروج أن تكونوا جميعا رجالا ونساء بعيدا عن الأراضي التي احتلها الكفار وبدأوا ينشرون فيها عاداتهم وتقاليدهم وأخلاقهم الكافرة ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كما كنت لا بد أنك قرأت أو على الأقل سمعت مني أو من غيري قوله عليه الصلاة والسلام ( من جامع المشرك ) أي من خالط المشرك ( فهو مثله ) وقوله عليه السلام ( المسلم والمشرك لا تتراءى نارهما ) وقوله عليه الصلاة والسلام ( أنا بريء من كل مسلم أقام بين ظهراني المشركين ) والآن الناس في كل بلاد العرب والإسلام يخشون أن تقوم المعركة التي أعلنها بوش هذا الكافر ولذلك فهم يستعدون استعدادات عجيبة جدا رأينا آثارها في بلدنا هنا والآن نسمع آثارا جديدة في بلدكم هناك فهم يخشون أن تقع الحرب وأن تدور دائرتها ويخشون أن يصاب الأمريكان الذين يحتلون سواحل المملكة السعودية ولذلك فهم يفرون بأنفسهم وأهليهم إلى الداخل لا أرى مانعا من ذلك مهما كانت نيتهم لأن الجهاد هنا غير وارد إطلاقا إلا لو كان هناك جهاد مع اليهود أو جهاد مع مؤيدي اليهود وهم الأمريكان والبريطان ومن سايرهم من الكفار الصليبيين ولكن لا شيء من ذلك ولأن هذا غير موجود جعل بعض الناس ضعفاء العقول يتحمسون لكلام صدام ولا ينتبهون بأنه ظلام لأنه رفع صوته بمحاربة الأمريكان فهم يغترون بكلام معسول كهذا الكلام واصح؟
السائل : واضح جدا، طيب جدا هدي الصحابة عند الفتن اقتداء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( القاعد فيها خير من الماشي والماشي فيها غير من الساعي ) وكان يتركون بيوتهم عندما حدثت الفتنة القتال بين معاوية وعلي رضي الله عنهما ألا يكون لنا في ذلك هدي كما قلت أحلاس بيوتنا ولا نسافر ونترك بيوتنا.
الشيخ : لا، إذا كان هناك خشية فالابتعاد عن الفتنة يكون يعني خطوة أخرى لا بد منها، إذا كان هناك خشية ولا يترتب من وراء الابتعاد مضرة فهذا لا بأس به.
السائل : طيب شيخ نحن مش عارفين المضرة يقولون غارات ما فيه شيء محدد ونخشى أن يكون تشويش أو تهويش.
الشيخ : نحن هذا الذي قلت لك آنفا أن الحرب في اعتقادنا ما هو إلا حرب كلام، لكن من باب الاحتياط إذا كان لا يترتب أي مضرة من الابتعاد عن المنطقة التي يغلب أنها ستكون محل المعركة فلا بأس من هذا التحفظ وهذا الإحتياط وعلى كل حال الأمر كما قال عليه الصلاة والسلام ( ليس الخبر كالمعاينة ) أو الشاهد يرى ما لا يرى الغائب.