السائل : هل يجوز تخريج الجان من الكافر حتى ولو كان هذا التخريج يساعد على إسلامه؟
الشيخ : نحن نرى أن هذا الذي انتشر في هذا الزمان من الإهتمام بموضوع تلبس الجن بالإنس واتخاذ وسائل كثيرة أكثرها غير مشروعة ومن جملتها مخاطبة الجني المتلبس بالإنسي وسؤاله أنت مسلم ولا كافر ولا إيه سبب أنت متلبس وما أنتم أعرف بالتفاصيل مني هذا ليس مشروعا، كل ما جاء في الشرع مما هو جائز فقط أن يقرأ المسلم بعض الآيات أو بعض السور على المصروع لإخراج الجني منه فقط أما الإستجواب والإستنطاق والإستعانة هذا لا يجوز وهذا خلاف قوله عز وجل (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا )) ربنا عز وجل يحكي في سورة الجن عن الجن أما هم تحدثوا وقالوا (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن )) أي يستمدون منهم يطلبون منهم النصر والقوة لكيلا يعتدي عليهم أحد فكانت استعانة الإنس بالجن سببا لتوريط الجن للإنس في ورطات مخالفة للشرع بل ربما مخالفة للتوحيد بحيث يخرجهم من التوحيد إلى الشرك (( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجنّ فزادوهم رهقا )) أي تعبا وضلالا فلا يجوز إذًا الإستعانة بالجن وسؤال الإنس للجن أنت مسلم وإلا أنت كافر وإلا إلى آخره فيجيبهم بشيء فمن أين للإنس أن يعلم أن هذا الذي يتكلم بصدق أو بكذب وأنتم ..
السائل : نحن نريد أن نخرج الجن منه نصراني.
الشيخ : أنا عارف يا أخي لكن بأي الطريقة؟ نحن نقول الطريقة لا يوجد هنا إلا فقط إخراج الجني من الإنسي نحن نتكلم الآن عن الطريقة أنت ماذا تقصد هذا ما يهمني، هل هو فقط القراءة على هذا المصروع هبوا أنه كافر نصراني ما هي الطريقة؟ أنا أتكلم الآن عن الطريقة، الأصل في الجني وهو من عالم الغيب ألا نثق في كلامه كما لا تثقون في كلام إنسان من الإنس لا تعلمون صدقه من كذبه له تصدقونه لا بد ما تحطوه في التجربة وتعاملوه مدة طويلة وتشوفوا هل هو من الصادقين أو الكاذبين بعد ذلك بتصدقوه وربما مع تصديقكم إياه تصدقونه على حذر لأنه ربما يكون له مصلحة وهذه حقيقة مع الأسف نراها واقعة اليوم فقد تعاشر رجلا بضع سنين ثم يتبين أن مصاحبته إياك إنما كانت لمصلحة بعدين قلب لك ظهرا بجنب هذا وهو إنسي مثل حكايتك فما بالك بالجني الذي لا تراه لا تعرفه هل هو مسلم هل هو كافر، هل هو مسلم صادق هل هو مسلم كاذب، من أين لك أن تعرف ذلك؟ ولذلك فما يجوز للمسلم الذي يتكلم مع الجني الذي صرع الإنسية يقول له أنت مسلم ولا كافر ليه أنت متلبس فيه فيصدقه الله أكبر لقد كنت أقرأ ذات يوم منذ عهد قريب الحديث المعروف عند الجميع ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) فكرت في الموضوع ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) هذا الكاهن جاء في بعض الأخبار الصحيحة في " البخاري " وغيره أن هذا الكاهن هو قرين للجن كان الجن يصعد يومئذ إلى السماء ويسترق السمع من تحدث الملائكة بما قد سيقع فينزل بالمسموع الذي سمعه يلقيه في أذن قرينه من الإنس ويضم إلى ذاك الخبر مئة كذبة فحينما القرين الإنسي يتحدث بما أنبأه قرينه من الجن يصيب في الواحدة ويكذب في المئة مع ذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( من أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد ) أي أنت إذا صدقت الإنسي اللي مثل حكايتك لكون له اتصال مع الجني بيكون كفرت بما أنزل على محمد عليه السلام فكيف الإنسي المسلم ينزل نفسه منزلة القرين الذي كان يصاحب ذلك الجني الذي يسترق السمع من السماء الآن الإنسي يأخذ كلام الجني مباشرة يقول له أنا مسلم، يقول هذا مسحور هذا ساحره فلان إلى آخره فيأخذ كلامه ويسلم به تسليما، سبحان الله! ربنا نهانا أن نصدق ذلك الكاهن الذي يتلقى من الجني الآن نصدق هذا الذي يتلقى من الجني الذي صرع الإنسي فلا يجوز هذا الاستعمال إطلاقا اليوم إلا تلاوة قرآن لاستخراج الجني من ذلك الإنسي وهذه مساعدة لهذا المسلم على الخلاص من أذى هذا الجني أما التوسع في ذلك فهذا بلا شك سيصيب هذا الذي يتعاطى هذه الوسيلة رهق كما جاء في الحديث وأنا ألاحظ شيئا في العصر الحاضر مررنا بأدوار كلها تدجيل عصري أول دور إن كنتم تذكرون ما كانوا يسمونه بالتنويم المغناطيسي ينومون الشخص قال لا بد يكون عنده استعدادات خاصة حتى ينوم ثم يسأل فيتكلم بكلام هو لا يدري ما يقولون هكذا كانوا يصورون الموضوع، مضى على الناس سنين وهم مغشوشين بهذا النوع من التنويم المغناطيسي طلعونا ببدعة جديدة وهو استحضار الأرواح هذه ضلالة أكبر، التنويم المغناطيسي لا يتعدى أكثر من كما يزعمون استغلال مزايا او اختصاصات قائمة في بعض الأفراد من الإنس لكن استحضار الأرواح معناها تسلط على الأرواح التي فارقت هذه الدنيا بإيمانها أو بكفرانها بأن تكون في الجنة أو تكون في النار وبعبارة أخرى أن تكون أرواحها في روضة من رياض الجنة أو في حفرة من حفر النار، كيف يمكن استحضار هذه الأرواح؟ الروح التي هي في روضة من رياض الجنة ما الذي يحملها على أن تخرج من هذه الروضة إلى جحيم الدنيا أولا؟ هذا بصورة عامة، ثم أن تكون تحت أمر إنسان، إنسانلا يزال في قيد الحياة يسأله ويجيبه ثم تعود الروح إلى حيث كانت! سبحان الله الروح مقيدة الآن كما جاء في حديث ولو أن سنده ضعيف لكن معناه يدل عليه مجموعة من الأحاديث " القبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار " كيف إذا بإمكان هذا الإنسي وقد يكون كافرا قد يكون مشركا ضالا بل منهم نبعت هذه الضلالة ضلالة استحضار الأرواح من أوروبا جاءت ومشت هذه الضلالة بين الناس وتبناها حتى بعض العلماء الأزهريين وأحدهم ألف كتابا سماه " الأرواح " ومؤلف كتاب " الجواهر " تفسير الجواهر لطنطاوي جوهري ألف كتابا سماه الأرواح ويثق تماما أن هذه حقيقة علمية توصل إليها علم العصر الحاضر ثم انتقلنا إلى المرحلة الثالثة الآن قضية استحضار الأرواح ما سمعنا عنها الشيء الكثير الآن مكالمة الإنس والإتصال معها وسؤالها وو واستجوابها وما أدري بعد ذلك ماذا سيكون ولذلك علينا أن نلتزم في كل أمر ما كان عليه سلفنا الصالح لنكون على هدى من ربنا تبارك وتعالى، فيه شيء غيره؟
أبو ليلى : يقول شيخنا مكالمة الجن ذهه اللفظة بس أنت قلت مكالمة الإنس.
الشيخ : نعم أعني مكالمة الجن.
السائل : ضرب المصروع؟
الشيخ : لا لم نجد في السنة وإنما ورد ذلك من فعل ابن تيمية رحمه الله فإذا كان هذا الضرب لا يؤذي المضروب كما يقول ابن تيمية نفسه ويكون يعني مفيدا وهذا ما لا أؤمن به فلا بأس من حيث أنه ما في إيذاء للمضروب لأني أنا أعالج المسألة من زاوية علمية محضة فأنا أقول كثير من الذين يعالجون استخراج الجن من الإنس يضمون إلى تلاوة القرآن أشياء ليست من سبيل القرآن مثلا بعضهم يستعمل السدر، بعضهم يستعمل الزيت وأشياء ما حفظتها أنا أتساءل فأقول يا ترى آالسر في إخراج الجني من الإنسي القرآن؟ أم الزيت؟ أم السدر؟ أم شيء آخر ما أدري ما هو كما قلت فإن كان بمجموع الأمرين معنى ذلك أن القرآن وحده لا يكفي وقد كفر نحن من أين أخذنا جواز تلاوة القرآن على الإنسي المصروع مما جاءنا عن النبي عليه الصلاة والسلام في بعض الحوادث أنه قرأ وخرج الجني لكنه ما استعمل شيئا غير القرآن فنحن الآن حينما نستعمل مع القرآن شيئا آخر من المادة ترى السر في القرآن أم في المادة؟ أنا لا أعتقد أنه في المادة السر إنما السر إنما هو في القرآن الكريم بلا شك ولا ريب إذا أنا اظن أن استعمال أي شيء مع القرآن من الأمور المادية هذا من جملة التمويه والتدجيل على الناس مشان حتى الناس ما يتفتحوا لهذه الفائدة القرآنية وحينئذ يكون له شركاء في مهنته وصنعته لا هذه بدّها استعمال كذا واستعمال كذا فأنا أقول لا أرى استعمال هذه الوسائل إطلاقا إلا تلاوة القرآن الكريم.
السائل : ما هي تلاوة القرىن الواردة في السنة؟
الشيخ : لا، ما فيه شيء معين سوى التلاوة ما في شيء معين.
السائل : مسألة الضرب للإنسان المصروع حصلت قصة حقيقية في ... قال لي إياها الرجل الذي قام على الصلح بين الأشخاص اثنين ... ورجل في حارتهم مصروع شاب فأخذوه إلى بيته وقرأوا عليه القرآن ومع قراءة القرآن ألحقوه بالضرب ولكن كان الضرب كان مؤذيا عندما رأوا الشخص قد أصابته حالة في جسده متعبة جدا له حملوه ورموه بالشارع! نعم وضعوه بالشارع هكذا مر رجل من أهل الحارة فوجد هذا الشاب حمله في سيارته وأخذه إلى أهله من فعل بك كذا قال فلان وعلان فذهبوا إلى المحكمة وشكوا عليهم وعندما أحضروا إلى القاضي طبعا حكم عليهم بالسجن وبعد السجن صلح وكذا ودفع مال للمستشفى إلى آخره قلت هذه ..
الشيخ : هذه فائدة أهم.
الحلبي : فيه أحد الإخوة مصري أظن كان يقرأ على واحد فمات الرجل نعم يقرأ ويضرب مات الرجل بين يديه.
السائل : من الإخوة الملتزمين ضربوه حتى نقل إلى المستشفى الإسلامي ثم مات هناك.
الشيخ : هذا يؤكد ما نقوله سبحان الله.
السائل : رجل عندنا دكتور في الشريعة وكذا أراد أن يخرجه فأراد أن يستعمل الضرب فمسك المرأة من ... فقال اخرج عدو الله يعني بأمر الله ... عليها كثير فالمرأة تضايقت فنقلوها إلى المستشفى يعني كادت أوتارها أن تتقطع من شدة ما ضغط بيدها.
سائل آخر : وأنا علمني أحدهم إذا أردت أن تخرج الجن عليك بهذه المسكة وأوراني حط أصابعك الاثنين في الحلق وتضغط بسرعة يطلع.
الشيخ : اسمه أبو ماهر ... .
السائل : شيخنا أنا سألت بعض الذين يخرجون الجن ويتعامل فيها ويقول بأنه لا يخرج إلا بالكتاب والسنة ويتعامل مع الجن المسلم فقلت له كيف ابتدات في معاملتك مع الجن المسلم فقال لي لما كان فيه شخص وقال أنا بخدمتك لكن قبل أن تبدأ باستدعاءي لا بد أن تصوم ثلاثة أيام وعين له هذه الأيام وعلمه بعض الأذكار والأدعية ما علقت الآن في ذهني حتى يستخدمها ثم صار يأتيني وقال يساعدني في علاج بعض الحالات منها مثلا إذا جئنا إلى هذا المصروع بالجن بدنا نرعف هذا صرع طبيعي وإلا بالجن أضع شقفة قماس ثم أضع عليها زي مسطرة أو شيء يعني وأقول وأقرأ آية الهمزة قال ثم سورة الهمزة ثم أقول بجق هذه السورة يا محمد بن ميمون إن كان مصروع من الجن فطول القياس وإن كان طبيعي قصر القياس فهو يطول ويقصر مثل هذا القياس.
الشيخ : ما هو المقيس؟
السائل : يحط قماش ويحط عليه زي المسطرة أو شيء ويضع زفتا ويولعها قبل البدء بهذه العملية.
الشيخ : من المنادى؟
السائل : محمد بن ميمون.
الشيخ : من هو؟
السائل : الجن المسلم الذي يزعمه.
الشيخ : هل هذا يجوز؟
السائل : طبعا لا.
الشيخ : إذاً مثلما يقولوا عندنا بالشام نادوا عليها بطالة.

السائل : السؤال الذي في الورقة يقول ما حكم العمل في الدوائر الحكومية فإذا كان الجواب بنعم فهل هذا يطبق على الجامعات كذلك؟
الشيخ : العمل في الدوائر الحكومية لا يقال بجواب مطلق نعم أو لا، وإنما تارة بنعم وتارة بلا ذلك يعود إلى نوعية العمل فإذا كان العمل يتحقق به مصلحة للمسلمين دون أن يرتكب هذا الموظف مخالفة شرعية تتعلق بشخصه أو بغيره فهو يجوز وإلا فلا يجوز أما الجامعات فيطبق نفس هذا الجواب الذي فيه الموافقة أحيانا والمخالفة أحيانا أخرى، إذا كان موظفا في الجامعة مثلا وهي جامعة مختلطة ولا بد له من أن يخالط النساء حتى ولو كان طالب علم زعم فلا يجوز ذلك حتى ولو كان أستاذ مادة من المواد فلا يجوز ذلك، وإلا جاز لأن العلم ولو كان علما دنيويا فهو من فروض الكفاية التي لا بد لطائفة من الأمة أن يقوموا به أما إذا كان هذا العلم بل العلم الشرعي نفسه لا يمكن تحصيله إلاّ مع الإختلاط الممنوع شرعا فالجواب لا يجوز وكل ما دار حول ما لا يجوز من وظيفة فلا تجوز من باب قوله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ))

السائل : هل يجوز أن يقول إنسان أظفرت الأيام كذا وكذا بإذن الله؟ أو أن يقول ... الأيام كذا وكذا.
الشيخ : أما طبعا الجواب الأول فهو جائز واضح بل والجواب الثاني في المجتمع الإسلامي يجوز أما في المجتمع الجاهلي فلا يجوز.

السائل : طيب هل يجوز على هذا أن يقول إنسان أن يقول التقيت بفلان صدفة بإذن الله؟
الشيخ : نفس الجواب مهما طورت وتفننت فالجواب هو هو لأن قضية الصدفة هو القدر، لكن عند من يقال هذا؟ عند المؤمنين بالقدر أما الذين يقولون لا قدر فلا يستعمل هذا الكلام إلا مقرونا بالمشيئة.
الحلبي : يقول صدفة بشرية يعني متعلقة بنا.

السائل : طيب بالنسبة للحديث الذي جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يمل الله حتى تملوا ) هل نقول أن هنا هذه لا يمل الله صفة لله عز وجل أو لهذه الكلمة مقتضى يعني معلوم لديكم جزاكم الله خيرا؟
الشيخ : لا ليس عندي معلومة إنما نمرها كما جاءت كما يقول السلف.
السائل : هل هذا يدل على أنها صفة؟
الشيخ : الظاهر هكذا والله أعلم.
السائل : طيب يا شيخ نحن نعرف أن الصفات لا تثبت بمنطوق الحديث أو مفهومه إنما تثبت بالنصوص الشرعية وهنا ..
الشيخ : عفوا عفوا لقد غم علي بعض كلامك كيف لا يثبت بماذا يثبت وبماذا لا يثبت؟
السائل : نعرف أن صفات الله تثبت بالنصوص الشرعية أما منطوق الحديث أو ظاهر الحديث ..
الشيخ : لكن هذا نص شرعي.
السائل : طيب لكن جاء بالنفي ولم يأت بالإثبات لا يمل حتى تملوا.
الشيخ : هذا شيء آخر لكن تعبيرك يا أخي مريب يعني إلا بالنصوص الشرعية اضطررت أنت تقول أخيرا أن هذا نص شرعي لكن قلت هذا نافي ..
السائل : نحن نقول أن النصوص ..
الشيخ : طول بالك يا أخي بدنا نحرر الكلام ما نقول ما يثبت إلا بنصوص شرعية هذا كلام صحيح هذا ليس نصا شرعيا؟
السائل : نص.
الشيخ : إذا لا تقل هكذا لأنه توهمني أنا قبل كل أحد أن هذا ليس نصا شرعيا.
السائل : هو نص شرعي ولكنه جاء هو بالنفي لكن.
الشيخ : طول بالك شوي أنت تقول النص هنا بالنفي صح طيب كونه صار النص بنفي لا يلزم منه إثبات؟
السائل : إذا رجعنا إلى القاعدة أن الصفات لا تثبت إلا بالنصوص الإثبات فنقول لا.
الشيخ : كيف لا، كمالة الحديث ( حتى تملوا ) فإذا مل العبد إيش معناه الحديث حينذاك؟
السائل : إذا مل العبد؟
الشيخ : آه، أنا أنصحك بنصيحة السلف أمرها كما جاءت ولا تتوسع لأنه هلا أنت وقفت وحق لك وانا وقفت قبلا منك.
الحلبي : شيخنا أذكر كلام شيخ الإسلام ابن تيمية لعله تستحضرونه تماما إن شاء الله وهو قوله شرحا لهذا الحديث لا يمل الله حتى تملوا فإنه لا يمل حتى لو مللتم فإن الله لا يمل هذا كلام شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى ".
الشيخ : هذا إذا صح يكون جميلا لكن ظاهر النص غير هيك. يعني مفهوم النص أن ربنا عز وجل يقابل بالمثل لكن المخرج أن صفات الله ليست كصفات عباد الله عز وجل هذا هو الطريق السليم المتبع في كل الأخبار يعني مثلا (ضحك ربك ) معروف في مذهب الخلف أنه يعني عامله بما ينتج من الضحك عادة من الرضا إلى آخره ما فيه داعي لهذه المضايق هذه صفة لله كذلك السخرية كذلك الاستهزاء إلى آخره تليق بعظمته وجلاله بدون ما نحن نتعرض للتأويل، فإذا قلنا أنه إذا إن الله لا يمل حتى تملوا فإذا مل العبد مل الرب فملل الرب هنا لا يكون كملل العبد حاشاه، إنه (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فإذا صح كلام ابن تينمية الحقيقة هذا مخرج جيد لكن ما هو الدليل في هذه الإضافة أو هذه الضميمة التي هي قضت على الشبهة من أصلها.
الحلبي : نفي الملل ونفي السِّنة وما يشتق منها مثلا أن يقل.
الشيخ : لكن هنا نلاحظ الملل الذي.
الحلبي : يقابل العبد.
الشيخ : صحيح.
الحلبي : هذا هو.
الشيخ : بينما هنا يقول ( إن الله لا يمل حتى تملوا ) إذا مل العبد مل الرب فإذا استطعتنا أن نقول مل ربه فملله كمكره ليس كمكر الإنسان (( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين )) لكن لا نشتق نحن من هذا الحديث اسما لا نشتق من هذا الحديث ولا من (( ومكروا ومكر الله )) لا نشتق منه اسما هذا نعم.
السائل : وليس الملل كالملل.
الشيخ : هذا هو.
السائل : إذا هذه القاعدة لا تثبت الصفة إن لم تثبت القاعدة تقول الصفة إن لم تثبت بنص فلا تكون صفة إذا هذه قاعدة باطلة على هذا القول.
الشيخ : يا أخي لذلك قلت نحن هذا نص هذا الحديث نص يعني أنت شعرت معي بأن هذا نص لكن نص ليس بالأمر الواضح ليس كالصفات الأخرى المذكورة في القرآن والسنة كالسميع والبصير وو إلى آخره فهذا فيه شيء من معنى الإستنباط كما قلنا في الآية (( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين )) نحن نستنبط من هنا أن الله يمكر بعبده لكن مكره كمكر العبد ولا نستنبط منه اسما لله نطلقه عليه حاشا لله أما الذي تقول أنت والله أنا ما مر علي من قبل لذلك أشكل علي تعبيرك في الأول.
السائل : جزاك الله خيرا.
الشيخ : وإياك.
السائل : شيخنا يعتبره نص في معرض الصفة هذه التي جاءت بصيغة النفي؟

السائل : في كتاب " أحكام الجنائز " ذكرتم أن من السنة الميت يكفن بثلاثة أثواب ثم بنفس الكتاب نقلتم الحديث الذي صح عن النبي أنه قال ( إذا توفي أحدكم فليكفن بثوب حبرة ) فظاهر الحديث هذا يدل على جواز التكفين بثوب حبرة للإنسان منا ثم أنتم نقلتم في البداية السنة ثلاثة أثواب فما يعني توضيح هذه المسألة منكم جزاك الله خيرا؟
الشيخ : أظهر لي التعارض حتى أوضح أنا ما شايف فيه التعارض يعني لو قلت أنا معي دينار بعدين قلت لواحد معي ثلاثة دنانير فيه تعارض؟
السائل : التعارض يكون عندي أنا بالمفهوم الذي جاء أنه بالبداية قلت ثلاثة أثواب.
الشيخ : لا لا، خليك معي لا تحِد عني أنا قلت معي دينار بعدين مرة ثانية قلت لواحد معي ثلاثة دنانير فيه تعارض؟
السائل : ما فيه تعارض إلا مفهومك أنك عندي أنك قلت لواحد دينار ممكن في وقت معين وثلاثة دنانير في وقت ثاني.
الشيخ : فيه تعارض؟
السائل : لا أرى تعارض إلا في الكمية.
الشيخ : إيش معناه يعني أنا لما قلت معي ثلاثة أستطيع أن أتصدق بالثلاثة وإلا لا؟
السائل : تستطيع.
الشيخ : طيب لما قال الرسول (ثوب حبرة ) يعني أنه ما في ثلاثة أثواب؟
السائل : فيه ثلاثة أثواب.
الشيخ : إذا خلاص انتهت المشكلة الحبرة لا تعني لا غيرها هذه المشكلة قولي أنا معي درهم لا ينفي غير الدرهم ذكر الأقل لا ينفي الأكثر.
السائل : جزاك الله خيرا.
الحلبي : شيخنا أجبتم أنتم في الحاشية في هذه النقطة أن يكون أحدها ثوب حبرة.
الشيخ : إي نعم هو هذا.

السائل : هل يجوز لإنسان أن يفكر بامرأة دون أن يتكلم ثم يفضي هذا التفكير إلى إنزال هل يكون آثما وهو يقول السائل وأنا أتعمد أن أتصور امرأة ما، هل يجوز ذلك؟
الشيخ : قال عليه السلام ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم او تعمل به ) أنا أسأل السائل عمل بخاطرته أم لا؟
السائل : مش هون.
الشيخ : الجواب واضح آثم هو لأنه خرج التصور إلى حيز العمل فلا يجوز، ولذلك الإسلام من كماله أنه حرم أشياء هي في حدّ ذاتها غير محرّمة لكن لأنه يخشى أن تؤدي إلى محرّم وهذا الذي يكني عنه علماء الفقه بباب سد الذرائع يعني قال عليه السلام في حديث معروف ( ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار فيها الخمر ) هو لا يشرب كثير من الناس يقول لك يا أخي أنا لا أشرب لكن أنت لا تشرب أول مرة ثاني مرة وثالث مرة وعاشر مرة، لكن بعدين يقولوا لك يا أخي مصة يتشجع يشرب مصة تجي بعد منها المصة الثانية وهكذا وهكذا كما قال ذلك الشاعر العربي " وما معظم النار إلا من مستطر الشرر " ولذلك فينبغي على كل مسلم أنه إذا خطر في باله خاطرة سيئة أن يجاهدها وأن يحاول صرفها عن نفسه ليس لأن هذه الخاطرة يعذب عليها لا، أول ما يرد في بال الإنسان من معصية ما فهي الخاطرة فإذا استقرت هذه الخاطرة في بال الشخص صارت هما، فإذا قوي هذا الهم في نفس هذا الذي خطرت في باله تلك الخاطرة صار عزما ولا يكون بعد العزم إلا التنفيذ إما قولا وإما عملا فمن فضل الله عز وجل على أمة الإسلام أنه لا يؤاخذها بالخاطرة ولا بالهم ولا بالعزم إلا إذا نفّذ عُمل به أو قِيل به فلذلك من باب سد الذريعة نحن نقول على المسلم أن يجاهد الخاطرة خشية أن تتقوى في نفسه وتصبح همّا ثم خشية أن يقوى هذا الهم ويقوى حتى يصير عزما ثم لا يبقى بعد ذلك من وراء العزم إلا التنفيذ فهكذا ينبغي على المسلم أن يجاهد الخواطر السيئة التي تخطر في باله وإن كان لا يؤاخذ.

السائل : الإشتغال بالعملات الصرافية النقودية ما حكمها؟
الشيخ : لا يجوز طبعا الإشتغال بالصرافة التي ابتلي كثير من الناس اليوم لأنه في الواقع أصبحت كواقع كالقمار صعودا وهبوطا خسارة وربحا لكن هي في الأصل لو لم يكن مثل هذا الهبوط والإرتفاع هذه الأوراق كما هو معروف عند الجميع لا فرق بين عالم وجاهل لا قيمة لها ذاتية، لا قيمة ذاتية لها قيمتها بما ادخر لها قديما من ذهب ويبدو حديثا من قدر يعني شو بدي أسميه مش حقيقة لأنه قديما أنا لما كنت صغيرا كنت أسمع أنه مكتوب على الليرة السورية يقابلها كذا غرام من الذهب أي كان بإمكانك أنك تأخذ كم ورقة سورية وتروح للبنك وتأخذ ذهب الآن لم يبق شيء من هذا من الناحية العملية فلها قيمة خلينا نقول قيمة تقديرية لكن هذه القيمة مع أنها تقديرية ما هي ثابتة طالعة ونازلة إلى آخره وأكبر دليل هذه المصائب التي أصابت بعض الدول مثل مثلا لبنان الليرة اللبنانية كانت لها قيمة قوية جدا فهبطت تلاها الليرة السورية تلاها الدينار العراقي فمهازل صارت هذه الأوراق من النقود بينما لو كانت هذه معدنا من الذهب أو الفضة صحيح قد يرتفع وينزل نسبيا لكن ما تهبط هذا الهبوط الذي ينزل إليه هذه العملات الورقية هذه، فالشاهد من هذه المقدمة هذه كلها أنه كان المفروض أن تشتري مثلا في زمن قوة الدينار العراقي تشتري بالدينار الأردني دينار العراقي وإضافة لأن الدينار العراقي كان أغلى أما الآن صار الدينار الأردني أغلى من الدينار العراقي بأضعاف ما أدري كم هي وأعرف شخص من أقاربنا لما انتهت حرب الخليج وكانت العملة العراقية انحطت تماما أشيع خبر أنه بدأ أن الدينار العراقي فسارع إلى السوق واشترى بكل ما لديه من دنانير أردنية دنانير عراقية وإذا به يفاجأ أنه استمر في الهبود فخسر مبالغ طائلة جدا لذلك نحن لا نجيز امتهان الصرافة ولا نجيز الصرف إلا لضرورة التصرف بالمال بيعا وشراء لقضاء حاجات فقط يعني مثلا إنسان يريد أن يذهب إلى الحج إلى الحجاز للحج أو العمرة لا بد أن يشتري عملة أدرنية فيشتريها عفوا السعودية لكن مو مشان يترقب فرصة ينزل هذا ويصعد هذا لا، لا نرى هذا أبدا إلا في حدود الضرورة إذا.
السائل : مثلا الصرافين كل يعطي لك سعر يعني من ناحية أخذ المال الزائد هذا؟
الشيخ : في حدود الضرورة ما فيه مانع أنك تحط السعر الأنسب أقول لك في حدود الضرورة ما فيه مانع كأي بضاعة تريد أن تشتريها من السوق.

السائل : سؤال يا شيخ لو سمحت هل يجوز للمرأة أن تعتكف في مسجد من المساجد المشروع الإعتكاف بها مع صاحبتها أو صاحباتها؟
الشيخ : هذا مما لم يقع في عهد السلف وحينما وقع من بعض نسوة الرسل قال لهن ( آلبر تردن ) فنقضت الخيام ولم يبق هناك سنة لاعتكاف النساء في المساجد فلا يشرع.
السائل : جزاكم الله خيرا.
الشيخ : وإياكم.

السائل : هل الشهود في الطلاق هل هو واجب؟
الشيخ : نعم.
السائل : ما الدليل يا شيخ؟
الشيخ : الدليل حديث عمران بن حصين في " سنن أبي داود " قال ( من السنة الإشهاد في الطلاق ).

السائل : تكلمنا على الفرق قبل شوية خالدة مخلدة في النار؟
الشيخ : لا، هو بارك الله فيك هذا يختلف باختلاف ضلالها فإن كان ضلالها أوصلها إلى الخروج عن الملة فهذا هو المخلد في النار أمّا إذا لو يوصلها إلى هذه المرتبة وإنما إلى بعض المخالفات كالعصاة الذين يزنون أو يسرقون أو يستغيبون أو ما شابه لك فهؤلاء لا يخلدون في النار إلا إذا اقترن معه عقيدة مكفرة، كأن يستحلوا معصية من المعاصي وهم يعلمون أنها محرمة فلا يجوز ذلك ويجعل صاحبه يستحق الخلود في النار يعني فيه كفر يؤدي إلى الخلود وفيه كفر لا يؤدي إلى الخلود وهذا ربنا عز وجل سيحاسب كل إنسان بما اكتسب.

السائل : يعني الشرط نفسه الوجوب في الطلاق؟
الشيخ : لعلك تقصد العكس بقى لأن كل شرط واجب وليس كل واجب شرط، أنت تقول يعني شرط يعني الوجوب؟ هذا سؤال ضحل، أما لو قلت يعني واجب يعني شرط؟
السائل : هذا القصد أول شيء.
الشيخ : خليك معي لكان نحن هنا ما قلنا واجب أو غير واجب هو قال أنه من السنة معنى السنة المنهج كما طلاق الحيض والشروط الأخرى المعروفة في الطلاق فلا بد أن يكون طلاقه على السنة أن يشهد على ذلك لكن هنا يأتي شيء من الفقه لا بد من إعماله وهو ما دام أن هذا الصحابي الجليل يقول لنا أن من السنة الإشهاد في الطلاق فمعنى ذلك أن الطلاق أمره صعب جدا لأنه في النتيجة يعني تخريب هذا البناء الذي بناه ونحن نلاحظ هذا المعنى في هذا اللفظ حينما يقول عربية فلان بنى بأهله لأنه فعلا بنى بيتا أسس بنيانا هذا البنيان الذي أسّسه بالزواج كان بشروط ومنها شهادة العدول فما ينبغي أن يخرّب هذا البيت بكلمة حمقاء تخرج من فمه ولذلك كان طلاق الغضبان غير نافذ ولذلك كان طلاق المكره غير واقع وهكذا لذلك كان من شرط الطلاق السّني مراعاة ظروف دقيقة ودقيقة جدا وإن كان هناك خلاف فيما إذا أخل المطلق بشرط من تلك الشروط هل يمنع إيقاع الطلاق أم لا يمنع لكنه يكون آثما لماذا فرضت تلك الواجبات؟ لكي لا يتسرع الزوج إلى تطليق زوجته بحيث يقع ويندم ولات حين مندم فالحقيقة أن الشارع الحكيم يريد من تلك الشروط ولنقل من تلك الواجبات جمعا بين الآراء والمذاهب هو كبح جماح الذي يريد أن يطلق مثلا هو يقول لا تطلق وهي حائض مع الخلاف إذا طلقها هي حائض يقع الطلاق وإلا لا يقع، لسنا في هذا الصدد لا تطلق وهي حائض صاح تخاصم هو وزوجته طلع خلقو وراح قال لها أنت طالق كل ما حلل هيك شيخ حرم هيك شيخ إلى آخره من ... الإسلام يقول له رويدك انظر زوجتك حائض وإلا طاهر؟ لا والله حائض يمسك عن الطلاق لماذا؟ خوفا من الله لأن الله على لسان نبيه أمره أن لا يطلق حائضا أي نهاه أن يطلق حائضا انتهى لمتى بدو ينتهي حتى تطهر الذي يقع وأكثركم رجال متزوجون ما تكاد المرأة تطهر من هنا إلا يكون نزل عليها من هنا أنا بدي أطلقها لازم تجامعها إذا كنت تريد طلاقها إذا كبح جماح نفسي مرة ثانية فهو ما صدق حتى تطهر من عادتها لكي يجامعها بدك تطلقها لا تجامعها ما ملك أعصابه خاصة إذا كان من الشباب الأقوياء حينئذ لازم إيش؟ يصبر لمتى يصبر؟ لحتى تحيض الحيضة الثانية يطلقها؟ ما يطلقها لأنه ممنوع، بدها تدخل في الطهر الثاني يجوز يطلقها بالطهر الثاني؟ قال لا لأنه مسبوق بطهر جامعها فيه إذا بالثالث شوف بقى كل هذه كما يقولون يضع العصا في العجل مشان ما تمشي المسألة ألا وهي الطلاق من ذلك أيضا الإشهاد رجل نفترض وهذا نادر جدا رجل نفترض عاقل طويل بال وبلغ به أمر الطلاق طاف الصاع معه ما عاد يقدر يصبر إلا بدو يطلق لكن نظر الشرع قال له هذه حائض طهرت جامعها قال له اصبر إلى آخر ما ذكرناه آنفا طبق هذه الشروط كلها ولم يبق هناك مانع يمنعه من التطليق يقول له جيب شاهدين يروح بقى يدور على شاهدين يمكن يكون الله هداه وطمأنه وانتهت القضية ليه؟ خراب بيت، خراب بيت ما يكون بهذه السهولة ولعله في هذا القدر الكفاية يا أبا ماهر.
السائل : فهمنا هذه لكن لو طلق بدون هذه ..
الشيخ : لا يقع الطلاق يبقى معلقا إلا بالإشهاد وسبحانك اللهم بحمدك.
الحلبي : لكن شيخنا هنا فيه نقطة حتى لا يفهم الكلام على غير وجهه تذكرون أحيانا شيخنا وتفيدون فائدة عزيزة في الحقيقة إنه إذا أوقع قاض الطلاق غير مشهد عليه يجب إيقاعه.
الشيخ : صحيح أي طلاق يوقعه قاض مسلم فلا ينبغي للمطلق أن ينتقل من شخص إلى آخر لعله يجد مخرجا لا ولذلك انا حينما يسألونني أقول أخي استخرجت فتوى يقول لا أفتيه أما إذا قال نعم شو أفتوك والله وقع الطلاق خلاص وقع الطلاق.

السائل : يا شيخ إذا دخل إنسان المسجد والإمام يخطب هل يجوز له أن يسلم؟
الشيخ : يوم الجمعة لا.
السائل : يسلم ما يرد عليه ولاعاطس.
الشيخ : كذلك ما فيها أي شيء.
السائل : كذلك.