ما حكم الإشتغال بالعملات الصرافية ؟ حفظ
السائل : الإشتغال بالعملات الصرافية النقودية ما حكمها؟
الشيخ : لا يجوز طبعا الإشتغال بالصرافة التي ابتلي كثير من الناس اليوم لأنه في الواقع أصبحت كواقع كالقمار صعودا وهبوطا خسارة وربحا لكن هي في الأصل لو لم يكن مثل هذا الهبوط والإرتفاع هذه الأوراق كما هو معروف عند الجميع لا فرق بين عالم وجاهل لا قيمة لها ذاتية، لا قيمة ذاتية لها قيمتها بما ادخر لها قديما من ذهب ويبدو حديثا من قدر يعني شو بدي أسميه مش حقيقة لأنه قديما أنا لما كنت صغيرا كنت أسمع أنه مكتوب على الليرة السورية يقابلها كذا غرام من الذهب أي كان بإمكانك أنك تأخذ كم ورقة سورية وتروح للبنك وتأخذ ذهب الآن لم يبق شيء من هذا من الناحية العملية فلها قيمة خلينا نقول قيمة تقديرية لكن هذه القيمة مع أنها تقديرية ما هي ثابتة طالعة ونازلة إلى آخره وأكبر دليل هذه المصائب التي أصابت بعض الدول مثل مثلا لبنان الليرة اللبنانية كانت لها قيمة قوية جدا فهبطت تلاها الليرة السورية تلاها الدينار العراقي فمهازل صارت هذه الأوراق من النقود بينما لو كانت هذه معدنا من الذهب أو الفضة صحيح قد يرتفع وينزل نسبيا لكن ما تهبط هذا الهبوط الذي ينزل إليه هذه العملات الورقية هذه، فالشاهد من هذه المقدمة هذه كلها أنه كان المفروض أن تشتري مثلا في زمن قوة الدينار العراقي تشتري بالدينار الأردني دينار العراقي وإضافة لأن الدينار العراقي كان أغلى أما الآن صار الدينار الأردني أغلى من الدينار العراقي بأضعاف ما أدري كم هي وأعرف شخص من أقاربنا لما انتهت حرب الخليج وكانت العملة العراقية انحطت تماما أشيع خبر أنه بدأ أن الدينار العراقي فسارع إلى السوق واشترى بكل ما لديه من دنانير أردنية دنانير عراقية وإذا به يفاجأ أنه استمر في الهبود فخسر مبالغ طائلة جدا لذلك نحن لا نجيز امتهان الصرافة ولا نجيز الصرف إلا لضرورة التصرف بالمال بيعا وشراء لقضاء حاجات فقط يعني مثلا إنسان يريد أن يذهب إلى الحج إلى الحجاز للحج أو العمرة لا بد أن يشتري عملة أدرنية فيشتريها عفوا السعودية لكن مو مشان يترقب فرصة ينزل هذا ويصعد هذا لا، لا نرى هذا أبدا إلا في حدود الضرورة إذا.
السائل : مثلا الصرافين كل يعطي لك سعر يعني من ناحية أخذ المال الزائد هذا؟
الشيخ : في حدود الضرورة ما فيه مانع أنك تحط السعر الأنسب أقول لك في حدود الضرورة ما فيه مانع كأي بضاعة تريد أن تشتريها من السوق.