كلمةعلى أن العلم لا يكون نافعا إلا إذا عمل بما علم حفظ
الشيخ : إذا العلم النافع هو كتاب الله تبارك وتعالى القائم على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بأقسامها الثلاثة وباتباع السلف الصالح رضي الله تعالى عنهم لأنهم هم المعنيون في قوله عز وجل (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )) فالمؤمنون المذكورون في هذه الآية أول ما ينصرف هذا النص إليهم هم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنهم هم الذين أشرفوا على معرفة سنته عليه السلام قولا وفعلا وتقريرا فلن يكون العلم نافعا إلا بهذه القيود بعد ذلك لا بد أن يقترن مع هذا العلم العمل الصالح وإلا كان هذا العلم حجة على صاحبه بينما كان ينبغي أن يكون مرتبة ودرجات عاليات له في الجنة كما قال الله عز وجل: (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )) فأريد أن أذكر السائل بأن العلم النافع بعد أن أوضحناه لا ينفع صاحبه بل يضره إذا لم يعمل به والنصوص في ذلك كثيرة من كتاب الله وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن آثار السلف الصالح أيضا فمن كلام الله عز وجل قوله: (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )) وأحاديث الرسول عليه السلام في التحذير من الإعراض عن العمل كثيرة وكثيرة جدا أو تحذير من أن يخالف فعل العالم قوله أو من أن يخالف قوله فعله فهذه الأحاديث أيضا كثيرة