تنبيه على أن بعض المذاهب من توسعه في السؤال يتخيلون أمول لا تخطر ببال حفظ
الشيخ : وبهذه المناسبة أقول أن أكثر المذاهب توسعا في التساؤل عن بعض الأمور التي لا تقع مستحيل الوقوع أو إن وقعت فهي نادرة جدا هم الحنفية المتأخرون فهم يفترضون من المسائل ما لا يخطر على بال أحيانا بيترتب من وراء الإجابة عن سؤال خيالي يكون خياليا في زمانهم ثم يصبح حقيقة واقعية بعدهم ولكن يظل الحكم الذي أصدروه فاعلا وماشيا بين الناس فينقلب الحكم الشرعي لأن السؤال المتخيل اختلف بعض الشيء عن الواقع يعني كنت ذكرت أنا في مناقشة جرت بيني وبين بعض المفتين الذين ينكرون دعوى الاتباع والاجتهاد ونحو ذلك فقلت له هذا أمر لا بد منه لأنه الآن تحدث حوادث وتقع وقائع لم تكن معروفة من قبل فمن أين يأخذ العلماء الجواب على هذه الوقائع التي حدثت لا بد من الرجوع فيها إلى الكتاب والسنة قال مثل ماذا؟ قلت له مثل الصلاة في الطائرة شو حكم الصلاة في الطائرة؟ قال يجوز هيك على البداهة قلت له ليش؟ قال لأن الصلاة في الطائرة مثل الصلاة في السفينة والصلاة في السفينة منصوص على جوازها إلا إذا خاف الغرق والذي يفصل بين السفينة والأرض لأن الأرض هن بيشترطو مكانا للصلاة فالأرض مكان للصلاة فالذي يصلي في السفينة فهو كالذي يصلي في الأرض لأن الفاصل بين السفينة وبين الأرض هو الماء كذلك الفاصل بين الطائرة وبين الأرض هو الهواء هكذا قال معليش وصلنا معه إلى نتيجة متفقين عليها بس النكتة وين قلت له أنت خالفت المذهب قال ليش؟ قلت له لأن الرافعي الكبير يقول في كتابه * شرح الوجيز * للإمام الغزالي أو الغزَالي يقول وإذا صلى رجل في أرجوحة ليست معلقة بالسقف ولا مدعمة بالأرض فصلاته باطلة وهذه الأرجوحة هي الطائرة الهيلوكبتر بصورة خاصة قال أنا ما شفت هذا النص قلت له راجع شرح الوجيز للرافعي تجد فيه هذا النص ومن حفظ حجة على من لم يحفظ الشاهد أن هذا المفتي لو ... ليش ؟ لأنه يشترط أنه يكون عم يصلي على الأرض وهذا عم يصلي ما بين السماء والأرض فسبحان الله تجي بأى تنظر للسنة ما أحلاها " وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فعنده مسجده وطهوره " هذه فضيلة السنة.