هل يجوز عمل حسابات في الشركة تودع أموالها في البنك؟ حفظ
السائل : هل يجوز عمل حسابات في الشركة تودع أموالها في البنك؟
الشيخ : لا ما يجوز
السائل : ما يجوز
الشيخ : أبدا لأن الله عز وجل وضع قاعدة أقام عليها المجتمع الإسلامي وهي قوله تعالى (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) المجتمع الإسلامي بدك تتصوروا كمعمل ضخم جدا مشكل من العديد من الآلات وأي آلة من هذه الآلات الضخمة أو الصغيرة أو المعتدلة متعاونة بعضها مع بعض فيها أسنان لو سن واحد انحرف عن طريقه أو انكسر اختل عمل هذا المعمل وهكذا مثل الأمة الإسلامية من حيث أنه يجب عليهم جميعا أن يتعاونوا على البر والتقوى وأن لا يتعاونوا على الإثم والعدوان فالشركة والبنوك ونحو ذلك لو لم يقم أحدهم بالعمل الموكل إليه تعطل الشركة وتعطل البنك فإذا كانت شركة خير وبنك إسلامي حقا وفعلا وليس اسما حينئذ بيكون هذا ترك واجبا والعكس بالعكس تماما إذا كان يعمل في شركة تقوم بمحرم أو بنك غير إسلامي وإن سمي إسلاميا فيكون له إثم يشارك كل الأعضاء الذين قاموا بهذه الشركة فهذا من معاني قوله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) وجاء تفصيل هذا النهي في بعض الأحاديث صراحة فيما يتعلق بالبنك اليوم قوله صلى الله عليه وآله وسلم ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) فاليوم بعض الناس الذين يتظاهرون بالصلاح بيقول لك أنا ما باكل ربا وبيظن حاله بالتعبير السوري " قاضي غرض " يعني ناس ملاح أنه هو ما يأخذ ربا ويا ريت يقول كمان ما بيأكل ربا يقول ما آخذ فائدة يسمي الربا فائدة هذا جاهل أو متجاهل " وأحلاهما مر " لأنه لو كان عالما أو كان عاملا بعلمه أين يذهب بقوله عليه السلام وموكله ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) الآن الحديث تعرض لأمر كان معهودا يومئذ ما في بنوك منظمة محال تجارية خصصت للتعامل بالربا حتى يجي الرسول عليه السلام يعطينا التفصيل الذي أنا أستفيده الآن من الآية ومن هذا الحديث فأقول أي بنك من البنوك المعروفة اليوم من الرئيس إلى الكناس كلهم ملعونين
السائل : الله أكبر
الشيخ : من الرئيس الذي لا يمكن أن تقوم قائمة البنك إلى الكناس شو الكناس فعلا ما يقدروا يعيشوا إذا تراكمت خاصة أعقاب السجائر والدخان الخبيت وإلى آخره ما يقدرون العيش فإذا البنك قائم على كل هالموظفين من أخطرهم وأدونهم كلهم داخلين في هذه اللعنة إي الرسول ما أعطى التفصيل نقول، أولا: حسبنا قوله تعالى (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) فالمدير والكناس يتعاونون على الإثم والعدوان، ثانيا: الرسول عليه السلام لما ذكر الأنواع الأربعة آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه لأنه هذا هو كان الواقع يومئذ الآن هذا الواقع تطور ودخل فيه عملاء من نوعية أخرى كهذا الكناس مثلا هذا أيضا يشمله الحكم بلا إشكال وهكذا كل الشركات التي تقوم على معصية الله عز وجل فلا يجوز للمسلم أن يكون عضوا فيها لأنه هذه الأعضاء هي التي تكون هذه الشركة ولهذا المسلمون الحقيقة أمرهم في خطر وهم يرجون رحمة الله ويرجون أن يغيثهم الله بالقضاء على اليهود والأمريكان ولكن الله عز وجل لا يغيثهم لأنه اشترط عليهم فقال (( إن تنصروا الله ينصركم )) وكل الصياحات وكل المهرجانات وكل هذه الدعوات التي تقام في الصلوات الخمس وغيرها " مكانك راوح " على النظام العسكري ما في منه فائدة إطلاقا ليه؟ لأننا نكتفي بالقول السهل ولا نعمل عمل الصعب الذي هو الجهاد في سبيل الله حقا كما قال عليه السلام في الحديث الصحيح ( المجاهد من جاهد هواه لله ) ولذلك فطريق إقامة الدولة المسلمة وتحقيق المجتمع الإسلامي بيكون بأن يعمل كل مسلم بما فرض الله عليه مما يستطيعه الآن أنت ما تستطيع أن تقاتل اليهود لكن تستطيع أن تقاتل منهج اليهود لباس اليهود خلاعة اليهود هذا باستطاعتك باستطاعتك أن تطهر بيتك ودارك ومحلك وإلى آخره من هذه الأمور لكنك لا تفعل إذا ما دمت لا تستطيع أن تفعل الأمر الأهون فلن تستطيع أن تعمل الأمر الأعظم.
تفضل ، نعم