تنبيه الشيخ على مسألة أخطأ فيها كثير من الناس أنه لا يلزم في أيام العيد أن تكون فيها عطلة وتعطل فيها أعمالهم تقليدا للكفار. حفظ
الشيخ : والحقيقة هذه النقطة والشيء بالشيء يذكر إن من الأخطاء الفاحشة الماشية اليوم بين المسلمين أنهم يظنون أن في كل يوم عيد مقرون به تعطيل المصالح وهذا خطأ فاحش فأنت تجدهم مثلا في عيد الأضحى يعطلون في عيد الفطر الآتي يعطلون في يوم الجمعة يعطلون كل هذا لا أصل له في الشريعة العيد بخاصة العيد القابل عيد الفطر هو الصلاة في المصلى وبس فكما أن الناس عادة يتغدون صباحا ويفطروا في كل أيام السنة ثم ينطلقون إلى أعمالهم كذلك عليهم يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى أن يتابعوا أعمالهم معيدين معيدين لكن العيد لا يستلزم في الإسلام تعطيل مصالح الأنام فانحراف المسلمين عن دينهم عمليا أفسح المجال لتدخل الحكام في مثل مسألة إيجابهم على المسلمين أن يعطلوا مع النصارى يوم العيد فلو أن المسلمين بدأوا أن يمارسوا أعمالهم يوم الجمعة أظن ينحل شيء من العقدة مسألة تعطيل يوم الأحد وعلى كل حال فيجب نحن نستحضر دائما أن التكاليف الشرعية دائما منوطة ومربوطة بالاستطاعة فإذا ما فرض الحكام المشار إليهم آنفا على كل مسلم أن يغلق فلو حول و... ما دام هو لا يريد هذا لكن لازم ترقبوا الفرض للخلاص من هذه المخالفة ولو أنه كانوا مضطرين إليها.