حث الشيخ طلبة العلم على الاجتماع والتقارب في مجالس العلم وغيرها حفظ
الشيخ : نقول بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وخير من هذا الافتتاح أن نفتتح ذلك بخطبة الحاجة إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد نذكر إخواننا بمسألة فقهية حديثية
أما الفقه أن الطعام طعامان طعام مادي وطعام معنوي وإذا كان من الثابت شرعا كما جاء في الحديث ( اجتمعوا على طعامكم يبارك لكم فيه ) فلأنت أن تجتمعوا على طعامكم الآخر وهو الطعام المعنوي أولى بكم فاجتمعوا على طعامكم يبارك لكم هذه الناحية الفقهية
أما الناحية الحديثية فقد سبق أن ذكرتكم في هذا المجلس المبارك إن شاء الله وفي ما سواه من المجالس العلمية بما ثبت في السنة المحمدية على نصوص متعددة الألفاظ متحدة الغاية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يأمر أصحابه بأنهم إن جلسوا في مجلس حتى في الصحراء أن يجتمعوا فضلا عن مجالس العلم وفي بيوت الله تبارك وتعالى وأختصر فاورد حديث أبي ثعلبة الخشني رضي الله تعالى عنه قال : ( كنا إذا سافرنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فنزلنا منزلا تفرقنا في الوديان والشعاب فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، إنما تفرقكم هذا من عمل الشيطان ، قال أبو ثعلبة فكنا بعد ذلك إذا نزلنا منزلا اجتمعنا فيه حتى لو جلسنا على بساط لوسعنا ) وهم في الصحراء فما بالكم وأنتم في الحضر فما بالكم وأنتم في مجلس ما شاء الله فيه هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين. تفضلوا.