هل يجوز قضاء رمضان لمن أفطر عامدا بعد أن تاب؟ حفظ
السائل : هل يجوز قضاء رمضان لمن أفطر عامدا بعد أن تاب؟
الشيخ : لا يستطيع أحد أن يأتي بعبادة وقتها الشارع الحكيم بوقت محدود أوله وآخره فيصلي أو يصوم أو يأتي بتلك العبادة في غير وقتها المحدد شرعا فمن أتى بعبادة ما في غير الوقت المحدود - وعليكم السلام ورحمة الله - فهو أولا لم تبرأ ذمته بذلك وثانيا قد شغلت ذمته ببدعة شرعها من عند نفسه كالذي مثلا وهذا مثال لا يخطر في البال ولكنه ضروري جدا لتنبيه النيام عما اعتادوه ممن يسمون بالقضاء لأنه معنى القضاء هو الإتيان بالعبادة في غير وقتها المشروع فما مثل هؤلاء إلا كمثل ما يقال في بعض البلاد السورية " فلان حج والناس راجعة " حج والناس راجعة يا ترى حج هذا؟ ما حج وفعلا الآن لو أن رجلا لم يقف منقول حج بكل أركان الحج لكن وقف على جبل عرفات في اليوم الثامن أو في اليوم العاشر هذا حج ما حج لأنه عرفة يومها هو اليوم التاسع فما بالك بإنسان ياتي بكل أركان هذه العبادة في غير أيام هذه العبادة هذا ما حج كذلك الذي يصلي مثلا صلاة من الصلوات الخمس في غير وقتها أو يصوم رمضان في شهر شعبان أو في شهر شوال أو أو إلى آخره كل هذه الأمثلة تدخل في موضوع خطير جدا لو لا أن هناك اجتهادات خاطئة من بعض العلماء تدخل في موضوع (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله )) من أين جاؤوا أن من تعمد صيام رمضان بدون عذر شرعي فهو يقضيه مثلا من أفطر صيام رمضان بدون عذر شرعي فهو يقضيه فيما بعد هذا لا أصل له ولو جاز لي أن أحتج بما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أفطر يوما من رمضان بغير عذر لم يقضه صوم الدهر ولو صامه ) لكن هذا حديث ضعيف تقصدت ذكره لأنبهكم بأنه مع أنه يتجاوب مع موضوعنا هذا لكن تحذيرا أن يقال على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل مع شهرة هذا الحديث فربما هنا أيضا عم في بلادنا فما تصدر يعني أو ما تلقى خطبة في رمضان إلا ويذكر هذا الحديث تحذيرا من إفطار يوم من أيام رمضان يعتمدون على ما لا يصح ويدعون أساطين من الدلة الشرعية تغنيهم عن مثل هذا الحديث الضعيف وتفيدهم أحكاما أخرى غير ما يتعلق بإفطار يوم من شهر رمضان.
السائل : وليتهم يلتزمونه دليلا أيضا
الشيخ : أيوه
السائل : يعني هم يأتون بهذا الحديث.
الشيخ : ويخالفونه
السائل : ويقولون بجواز القضاء
الشيخ : إي صح صدقت
القصد إذا لا يجوز لمن أفطر يوما من رمضان بغير عذر شرعي فالأعذار في ذلك معروفة أن يقضي بل المخرج في ذلك لمن أراد الله له الهداية كالمخرج كمخرج الكافر من كفره ما هو مخرجه من ذلك؟ وليس بعد الكفر ذنب كما يقول العلماء هو ما جاء في القرآن كمثل قوله عز وجل (( إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما )) فالتوبة إذا تمحو الحوبة كل ما كان من حق الله عز وجل ومفروضا في وقت محدد فمن أخل بذلك فليس أمامه إلا التوبة النصوح. نعم