الكلام على أول معول هدم به المبتدعة نصوص الصفات ألا وهو المجاز. حفظ
الشيخ : فمن الأمثلة التي تأولوا فيها الأحاديث بتأويل الهدم ليس تأويل الحقيقة إلى المجاز وإنما استعمال حديث الآحاد لا تقوم به حجة هم المعتزلة وأمثالهم من الخوارج والإباضية ونحوهم الذين يقولون بأن الله عز وجل لا يرى من المؤمنين في الآخرة هكذا يقول المعتزلة يقولون هذا وهم يعلمون أن في القرآن الكريم آيتان تثبتان هذه النعمة التي لا نعمة بعدها يتفضل الله بها على عباده المؤمنين في الجنة فوقها ألا وهي رؤيا الله في الآخرة كما قال بعض الخلف المتبعين للسلف : " يراه المؤمنون بغير كيف وتشبيه وضرب من مثال ". هناك آيتان إحداهما أصرح من الأخرى هي الأولى قوله تبارك وتعالى (( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة )) هذه آية صريحة ماذا فعل المعتزلة وأمثالهم فيها سلطوا عليه المعول الأول وهو التأويل تفسير مجازي كيف فسروا هذه الآية المتعلقة بالغيب بغيب الغيوب بالله رب العالمين كما فسروا آية تتعلق بالبشر تتعلق بالناس وبالحجر في سورة يوسف مثلا (( وسئل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون )) (( وسئل القرية التي كنا فيها )) إيش القرية بتتكلم؟ القرية لا تتكلم إذا هذا مجاز لا بد منه لأن قامت القرينة القطعية أنه هذا الكلام لا يمكن فهمه على ظاهره.