كلام الشيخ على آية رؤية المؤمين لربهم يوم القيامة. حفظ
الشيخ : نعود الآن إلى آية (( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة )) لماذا فسروها أي إلى نعيم ربها ناظرة إيش المعنى هذا إيش الضرورة آه لأنه الله لا يرى ما الدليل ؟ لا يرى لأنه الذي يرى هو المخلوق دعاوي متراكمة بعضها فوق بعض لا دليل على شيء منها لا نصا ولا عقلا بل النصوص الشرعية تبطل هذا التأويل فإذا هم هنا أعملوا المعول الأول في هدم الدلالات الشرعية وهو التأويل بالمجاز الآية الثانية التي قلنا ليست هي صريحة كالآية الأولى قال تعالى (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) آية في القرآن الكريم حقيقة تحتاج إلى بيان مش مثل الآية الأولى الآية الأولى واضحة (( إلى ربها ناظرة )) أما هذه الآية تحتاج إلى بيان ككثير من آيات القرآن فسرها الرسول عليه السلام فسرها السلف الصالح اتباعا للرسول عليه السلام لا إشكال في ذلك قال عليه الصلاة والسلام وقد قرأ يوما هذه الآية (( للذين أحسنوا الحسنى )) ( الجنة ) قال عليه السلام الجنة الحسنى الجنة هذا تفسير لفظي الحسنى في هذه الآية الجنة (( وزيادة )) ( رؤية الله في الجنة ) هذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم في * صحيحه * من حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه لماذا أعرض هؤلاء عن اتباع السلف في تأويل الآيتين أي تفسيرهما الأولى كما تقتضيه اللغة العربي وأسلوبها مع السنة أما السنة فتعلمون جميعا الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مجلس لما طلع عليهم البدر القمر فقال ( إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون ) لا يصيبكم ضيم أو رواية أخرى ( لا تضامّون ) أي لا تشكون في رؤيته لأنه حينما يطلع الهلال يقول الواحد للثاني شايف الهلال ؟ لا ما ني شايفو تحت ينضموا بعضهم لبعض حتى يحددوا نطقة إيش طلوع الهلال لا هذا بدر لا تضامون في رؤيته لا تضامّون في رؤيته فإذا لماذا أعرض أولئك الخلف كالمعتزلة وغيرهم عن تفسير هذه الآية الأولى على ظاهرها أولا مع أنها مؤيدة بالأحاديث المتواترة عند علماء الحديث ثانيا قد نجد لهم عذرا في عدم تفسير الآية الثانية إن كان لم يبلغهم البيان من الرسول عليه الصلاة والسلام يمكن هذا أن نوجد لهم عذرا للأقدمين المعتزلة القدامى كما نجد عذرا لكثير من الفقهاء وقد يكونون من الأئمة الكبار حينما يقررون رأيا فقهيا على خلاف السنة الصحيح لماذا؟ لأنه قد لا يكون السنة الصحيحة بلغتهم.