مناقشة الشيخ لحزب التحرير في عدم أخذهم بخبر الآحاد في العقيدة. حفظ
الشيخ : لقد بلي بعض الأحزاب الإسلامية اليوم بهذه البدعة ألا وهو حزب التحرير الإسلامي فقد نشروا رسائل منذ عشرين سنة وأكثر يدعون إلى هذه الضلالة ويصرحون بها أن حديث الآحاد لا تقوم الحجة بها في العقيدة، قلت لبعضهم نكتة يومها وهي الحقيقة قاصمة ظهورهم نعم هو تقي الدين النبهاني لكن لم يكن القول له مباشرة لأنه أبى الاجتماع قلناه لبعض أتباعه قلت لهم طبعا هذا كما يقولون بنات أفكاري من خيالي لكنها تمثل الحقيقة ضدهم قلت لهم زعموا أن أحد الدعاة الإسلاميين ذهب يدعو إلى الإسلام في بلاد اليابان فأخذ يحاضر فيهم وبطبيعة الحال أول ما بدأ كما هو السنة العملية من الرسول عليه السلام والسنة التوجيهية أيضا منه عليه الصلاة والسلام لأصحابه كما في إرساله لمعاذ قال له لما أرسله لليمن ( ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) فبطبيعة الحال المسلم العراف بالإيمان والتوحيد لا يبدأ بالسياسة ولا يبدأ بالأخلاق ولا يبدأ كما يفعل كثيرون من الأحزاب الإسلامية القائمة اليوم يبدأ بغرس عقيدة التوحيد على الوجه الصحيح كما جاء في الكتاب والسنة فذهب هذا الداعية إلى بلاد اليابان وبدأ إيش يدعو ويبين لهم طريق الإيمان هكذا جاء في كتاب لتقي الدين النبهاني * طريق الإيمان * بدا بالعقيدة العقيدة طبعا كما تعلمون الإيمان بالله وملائكته وكتبه إه وهو ذكر في جملة ما ذكر منها عقيدة عندهم أن حديث الآحاد لا تثبت به العقيدة فهناك في زاوية من المجلس وكما يقال " في الزوايا خبايا " قام رجل يقول يا أستاذ إذا أنت تقول هذه العقيدة أن حديث الآحاد لا تؤخذ في العقيدة وأنت تلقننا العقيدة فإذا أنت بناء على عقيدتك يجب أن تعود إلى بلدك إلى أدراجك وأن تأتي بعدد التواتر ويشهد التواتر معك أنه هذا الذي تقوله هو الإسلام أما أنت وحدك فمعنى كلامك ؟ أن الحجة غير قائمة علينا بكلامك هذا كلام وارد عليه تماما وهل هذا يعقل أن يكون في دين الإسلام إذا أي رجل يجلس في مجلس والله هذا حديث صحيح لا يقبل منك حتى تجيب عشرات العلماء مختصين في علم الحديث ويشهدوا معك أنه هذا حديث تواتر كذلك قلت لهم وهذا أيضا وأرجو أن تحفظوا هذه حقائق علمية دقيقة جدا ولا تجدونها مسطورة في الكتاب لأن هذه أشياء يأخذها الإنسان مع الممارسة بالزمن قلت لهم أنتم يستحيل أن يكون لديكم حديث متواتر ومعنى ذلك أنه يستحيل أنه يكون عندكم عقيدة بنيتوها على حديث متواتر قالوا لم؟ نحن نعتقد في أشياء أقول لهم إذا اعتقدتم بأحاديث على أساس أنها متاترة رجعتم إلينا في القاعدة أي أخذتم بخير الآحاد وإلا فانتم متناقضون قالوا كيف؟ قلت لهم افترضوا أن الشيخ تقي النبهاني مؤسس حزب التحرير هو بخاري زمانه في الحديث فقال لكم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم ) هذا الحديث لا يكون عندكم متواترا لا يكون صحيحا متواترا حتى ياتي من أمثال تقي الدين النبهاني يشهدون معه كما قال هو لكم لكن هناك ما هو أنكى تقي الدين النبهاني يقول أنا أخذت هذا الحديث من عشرين عالم وكل عالم في الحديث له سند وكل سند ينتهي إلى عشرين من الصحابة إذا هذا الحديث متواتر عنده لكن أنتم ما تواتر عندكم التواتر عندكم انقطع وين انقطع؟ عند الشيخ النبهاني آه صحيح تقي الدين النبهاني عالم بخاري زمانه إلى آخره وأخذ الحديث من هذا الطريق من هذا الطريق يعني نتصور أنه هو بخاري زمانه يعني له عشرات المشايخ بل مئات المشايخ وكثير من الأحاديث بقول حدثني فلان بإسناده عن فلان إلى آخر لعند الصحابي بعدين بيحطوا ح أي تحويل إلى سند ثاني حدثني فلان عشرات الطرق عن الصحابي الفلاني الفلاني كلهم بعدين يقولوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا حديث متواتر عند بخاري زمانه لكن بخاري زمانه لما يقول لكم قال رسول الله صار عندكم حديث آحاد إذا ليس عندكم حديث تواتر كيف تحصلون حديث تواتر إذا لا عقيدة عندكم مبنية على حديث تواتر هذه الفلسفة هدامة جدا لأن هذه الفلسفة من تمامها حديث الآحاد لا تثبت به عقيدة لأنه ظني الثبوت ويشترط في النص لتؤخذ منه العقيدة شرطان اثنان أن يكون قطعي الثبوت وأن يكون قطعي الدلالة طيب نأتي بآية من القرآن الكريم (( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )) (( الحسنى )) الجنة (( الزيادة )) رؤية الله في الآخرة إي هذا نص قطعي الدلالة؟ قطعي الثبوت؟ قطعي الثبوت قرآن كريم هل هو قطعي الدلالة لا ليس قطعي الدلالة إذا لا تثبت به عقيدة ولو جاء مفسرا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تثبت به عقيدة إذا قطعي الدلالة وقطعي الثبوت قد يكون قطعي الدلالة كالحديث لكن ليس قطعي الثبوت قد يكون قطعي الثبوت كالآية لكن قد يكون غير قطعي الدلالة لذلك عطلنا العقائد بهذه الفلسفة بمعولين قطعي الثبوب قطعي الدلالة هل كان على هذا سلفنا الصالح ؟الجواب لا إذا يجب أن نعرف أن العقيدة الصحيحة يجب أن تبنى على المنهج الإسلامي الصحيح وليس على الآراء والأفكار المبتدعة في الإسلام والتي تختلف باختلاف الآراء والأفكار والمناهج وليس هناك إلا منهج واحد وهو قال الله قال رسول الله وقد أحسن الإمام ابن القيم رحمه الله وأجمل القول إجمالا من الجمال واختصارا حينما قال : " العلم قال الله قال رسوله *** قال الصحابة ليس بالتويه
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
ولعل في هذا القدر الكفاية، إنشاء الله
نعم
ما العلم نصبك للخلاف سفاهة *** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلا ولا جحد الصفات ونفيها *** حذرا من التعطيل والتشبيه "
ولعل في هذا القدر الكفاية، إنشاء الله
نعم