الحث على الاقتداء بالصحابة في تعظيمهم للنبي صلى الله عليه وسلم التعظيم الشرعي مثل عدم القيام له ، وجواز تقبيل يد العالم والمعانقة في الحضر وعند القدوم من السفر. حفظ
الشيخ : إذا هنا فيه ضميرين الضمير الأول يعود إلى الصحابة الذين هم في المرتبة الدنيا والضمير الثاني يعود إلى الصحابة الذين هم في المرتبة العليا واضح هذا إذا الصحابة قسمان وكذلك من يأتي من بعدهم ولندخل جميع الذين يأتون من بعدهم أولئك الذين يتبعونهم بإحسان هؤلاء الذين يتبعون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بإحسان هم أيضا طبقتان طبقة عليا وطبقة دنيا الآن عودا إلى تلك الكلمة علو الهمة من الإيمان هل نرضى لأنفسنا إلا أن نكون من الطبقة العليا كأصحاب الرسول عليه السلام من الطبقة العليا ولا نرضى لأنفسنا أن نكون من الطبقة الدنيا ولو أن لهم شرف الصحبة فهذا شيء ليس بإمكاننا أن نناله لكننا قد ننال شيئا قد يفوق هذه المرتبة ولذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى هذا المعنى بمثل قوله في الحديث الصحيح المعروف ( أمتي كالمطر لا أدري آالخير في أوله أم في آخره ) كما أنه أشار إلى ذلك بقوله عليه الصلاة والسلام ( يأتي زمان على أمتي القابض فيه على دينه كالقابض على الجمر ) وفي حديث آخر ( أجر أحدهم مثل خمسين، قالوا منا أم منهم؟ قال: لا منكم، قالوا لم؟ قال: لأنكم تجدون على الحق أنصارا ولا يجدون على الحق أنصارا ) إذا نحن ينبغي أن نكون من هذه الطبقة التي قد يكتب لهم أجر خمسين لكن هذا كما يقولون عندنا في الشام " يحتاج إلى هز أكتاف " يعني يحتاج إلى عمل ليس بالأماني (( ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب )) هذا الهز هز الأكتاف وهو الكناية عن العمل الجاد ليس هو إلا اتباع السنة وهنا بيت القصيد كما يقال من الكلمة السابقة فإذا كيف نحقق حب الشيخ قلنا احكموا الآن على الشيخ بالإعدام واربطوا أنفسكم بسيد الأنام كيف تحققون حبكم لسيد الأنام فيكون للشيخ المزعوم حصة من هذا التحقيق في الاتباع فكيف كان الرعيل الأول الجيل الأول من أصحاب الرسول عليه السلام كأبي بكر وعمر لا ما في شيء يبقى يشغلنا عما نحن متوجهون إليه من الحديث أهو كذلك؟
السائل : هو كذلك.
الشيخ : جزاك الله خيرا .
وصل كلامنا السابق إلى التذكير بأن على المتبعين للسلف الصالح بإحسان أن يكونوا من أولي الهمم العالية وأن يحاولوا أن يتشبهوا بأفاضل الصحابة في موقفهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي طريقة توقيرهم وتعظيمهم إياه وليس بعامة الصحابة أو بالتعبير السابق الذي قلنا علينا نحن أن نجعل اقتداءنا واتباعنا لكبار الصحابة في طريقة تعظيمهم وإجلالهم لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم أريد من هذا الذي كنت أهدف إلى الوصول إليه في كلامي السابق حينما ندرس سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع نبيهم نجدهم قسمين:
القسم الأول وهو القسم الأفضل من السابقين الأولين من أصحاب الرسول الكريم والقسم الآخر القسم الأول لم يكن يفعل ما تفعلون له أنتم سواء كنتم معنا على المنهج السلفي بصورة عامة أو يفعله الآخرون مع مشايخهم لم يكن هذا الجيل الأول يعظمون نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم بمثل هذه الوسائل التي يعظم بعضكم أقول بعض مشايخكم فضلا عن الآخرين الذين لا يهتمون اهتمامكم باتباع السنة فأولئك لا حدود لهم في مخالفتهم للسنة بزعم توقير المشايخ وتعظيمهم فالآن أنا أريد لكم أن تقتدوا بالجيل الأول من أصحاب الرسول عليه السلام كيف كانوا يعظمونه صلى الله عليه وآله وسلم فبالكاد أن يجوز لكم أن تعظموا شيوخكم بالكاد فضلا عن أن تزيدوا عليهم في تعظيمهم لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم لأن سلوكهم في تعظيمهم لنبيهم هو المعبر والمحقق للآية الكريمة التي سبق أن ذكرناها ألا وهي قوله تبارك وتعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فأنتم مثلا تعلمون ثم لا تخالفون والحمد لله أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا لا يعظمون نبيهم حينما يدخل عليهم بالقيام له أنتم مع الصحابة في هذا لكن الآخرين هم يخالفون هذا فيقومون للناس الذين يريدون تعظيمهم بالقيام ولا يلتفتون إلى هديه عليه السلام مع أصحابه وسلوك أصحابه معه عليه الصلاة والسلام بعلة التعظيم والإكرام ونحن نقول لا يكون التعظيم والإكرام لأهل العلم إلا بمثل ما عظم الطبقة العليا من الصحابة نبيهم عليه الصلاة والسلام.
إذ الأمر كذلك فهل كان هؤلاء الصحابة الكرام يعظمون نبيهم بالتقبيل ؟ الجواب لا هل كانوا يعظمونه بالمعانقة ؟ الجواب لا بعض الصحابة الذين من الطبقة الثانية فهؤلاء ثبت عن بعضهم أنه كان يقبل يد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك فنحن لا ننكر إنكارا مطلقا تقبيل يد العالم حقا وبشرط أن يكون أيضا عاملا بعلمه صالحا لا ننكر جواز هذا التقبيل لكننا نقول إنه جواز مرجوح لأننا لم نعلم ذلك بالنسبة للطبقة العليا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع نبيهم عليه الصلاة والسلام كذلك لا ننكر المعانقة فقد ثبت أيضا شيء من المعانقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعض أصحابه حتى في الحضر فضلا عما إذا كانوا قادمين من سفر فقد ثبت أن بعضهم كان يعانق بعضا عند التلاقي بعد السفر لا ننكر هذا.
لكن بحثنا كله لا يدور حول ما يجوز وإنما يدور حول وسائل تحقيق (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) إذا كان هذا هو مدار البحث فأظنكم الآن عرفتم كيف يكون تعظيم المشايخ الذين قد تظنون فيهم ظنا حسنا عندهم شيء من العلم عندهم شيء من التقوى فتريدون أن تقوموا بشيء من حقهم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعاملنا حقه ) فأنتم تريدون بارك الله فيكم أن تحققوا شيئا من هذه المعرفة التي ذكر الرسول عليه السلام أنها من هدي المسلمين وأن من خالف هذا الهدي فهو ليس منا وليس منا من لم يعرف لعاملنا حقه فهل تحقيق هذه المعرفة هو بالتقبيل والمعانقة لا ليس الأمر كذلك إن قلنا بجواز ذلك فحسبكم الجواز أما والله نحن نحبك ونريد نظهر حبنا لك ليس هذا هو السبيل لأنه ليس هو السبيل من نحن نزعم أننا نتبعهم بإحسان إلى يوم الدين هذا الذي أردت بيانه جوابا عن السؤال السابق الذي افتتحه أبو فارس وأحاله علىى المشهور ثم المشهور سمعناه منه ولعلي أجبت.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك، أفيدون بما عندكم مدون من مددكم
الشيخ والحضور يضحكون
الشيخ : يجوز هذا ولا ما يجوز؟ يجوز.
السائل : هو كذلك.
الشيخ : جزاك الله خيرا .
وصل كلامنا السابق إلى التذكير بأن على المتبعين للسلف الصالح بإحسان أن يكونوا من أولي الهمم العالية وأن يحاولوا أن يتشبهوا بأفاضل الصحابة في موقفهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي طريقة توقيرهم وتعظيمهم إياه وليس بعامة الصحابة أو بالتعبير السابق الذي قلنا علينا نحن أن نجعل اقتداءنا واتباعنا لكبار الصحابة في طريقة تعظيمهم وإجلالهم لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم أريد من هذا الذي كنت أهدف إلى الوصول إليه في كلامي السابق حينما ندرس سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع نبيهم نجدهم قسمين:
القسم الأول وهو القسم الأفضل من السابقين الأولين من أصحاب الرسول الكريم والقسم الآخر القسم الأول لم يكن يفعل ما تفعلون له أنتم سواء كنتم معنا على المنهج السلفي بصورة عامة أو يفعله الآخرون مع مشايخهم لم يكن هذا الجيل الأول يعظمون نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم بمثل هذه الوسائل التي يعظم بعضكم أقول بعض مشايخكم فضلا عن الآخرين الذين لا يهتمون اهتمامكم باتباع السنة فأولئك لا حدود لهم في مخالفتهم للسنة بزعم توقير المشايخ وتعظيمهم فالآن أنا أريد لكم أن تقتدوا بالجيل الأول من أصحاب الرسول عليه السلام كيف كانوا يعظمونه صلى الله عليه وآله وسلم فبالكاد أن يجوز لكم أن تعظموا شيوخكم بالكاد فضلا عن أن تزيدوا عليهم في تعظيمهم لنبيهم صلى الله عليه وآله وسلم لأن سلوكهم في تعظيمهم لنبيهم هو المعبر والمحقق للآية الكريمة التي سبق أن ذكرناها ألا وهي قوله تبارك وتعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) فأنتم مثلا تعلمون ثم لا تخالفون والحمد لله أن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم كانوا لا يعظمون نبيهم حينما يدخل عليهم بالقيام له أنتم مع الصحابة في هذا لكن الآخرين هم يخالفون هذا فيقومون للناس الذين يريدون تعظيمهم بالقيام ولا يلتفتون إلى هديه عليه السلام مع أصحابه وسلوك أصحابه معه عليه الصلاة والسلام بعلة التعظيم والإكرام ونحن نقول لا يكون التعظيم والإكرام لأهل العلم إلا بمثل ما عظم الطبقة العليا من الصحابة نبيهم عليه الصلاة والسلام.
إذ الأمر كذلك فهل كان هؤلاء الصحابة الكرام يعظمون نبيهم بالتقبيل ؟ الجواب لا هل كانوا يعظمونه بالمعانقة ؟ الجواب لا بعض الصحابة الذين من الطبقة الثانية فهؤلاء ثبت عن بعضهم أنه كان يقبل يد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولذلك فنحن لا ننكر إنكارا مطلقا تقبيل يد العالم حقا وبشرط أن يكون أيضا عاملا بعلمه صالحا لا ننكر جواز هذا التقبيل لكننا نقول إنه جواز مرجوح لأننا لم نعلم ذلك بالنسبة للطبقة العليا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع نبيهم عليه الصلاة والسلام كذلك لا ننكر المعانقة فقد ثبت أيضا شيء من المعانقة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم من بعض أصحابه حتى في الحضر فضلا عما إذا كانوا قادمين من سفر فقد ثبت أن بعضهم كان يعانق بعضا عند التلاقي بعد السفر لا ننكر هذا.
لكن بحثنا كله لا يدور حول ما يجوز وإنما يدور حول وسائل تحقيق (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )) إذا كان هذا هو مدار البحث فأظنكم الآن عرفتم كيف يكون تعظيم المشايخ الذين قد تظنون فيهم ظنا حسنا عندهم شيء من العلم عندهم شيء من التقوى فتريدون أن تقوموا بشيء من حقهم كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح ( ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعاملنا حقه ) فأنتم تريدون بارك الله فيكم أن تحققوا شيئا من هذه المعرفة التي ذكر الرسول عليه السلام أنها من هدي المسلمين وأن من خالف هذا الهدي فهو ليس منا وليس منا من لم يعرف لعاملنا حقه فهل تحقيق هذه المعرفة هو بالتقبيل والمعانقة لا ليس الأمر كذلك إن قلنا بجواز ذلك فحسبكم الجواز أما والله نحن نحبك ونريد نظهر حبنا لك ليس هذا هو السبيل لأنه ليس هو السبيل من نحن نزعم أننا نتبعهم بإحسان إلى يوم الدين هذا الذي أردت بيانه جوابا عن السؤال السابق الذي افتتحه أبو فارس وأحاله علىى المشهور ثم المشهور سمعناه منه ولعلي أجبت.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : وفيكم بارك، أفيدون بما عندكم مدون من مددكم
الشيخ والحضور يضحكون
الشيخ : يجوز هذا ولا ما يجوز؟ يجوز.