الكلام على عدم جواز صيام السبت ولو وافق يوما فاضلا كصيام عرفة. حفظ
الشيخ : هذا يذكرني بفائدة ما أحوج الناس إليها تعلمون أن الله عز وجل وفقنا لإحياء حديث أميت على مر الزمان من كتب الفقه بعامة ومن أذهان كثير من أهل العلم بخاصة ألا وهو قوله عليه الصلاة والسلام ( لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه ) وجرى نقاش كثير من يوم بدأ الناس يفيؤون إلى هذا الحديث وينتبهون له فما بين محقق لقوله تعالى في القرآن الكريم (( ويسلموا تسليما )) وما بين مجادل ومناقش ثم هؤلاء قسمان منهم من يخضع للحق بعد أن تبينه ومنهم من يصر لسان حاله على الأقل إن لم يكن لسان قاله يقول إنا وجدنا آباءنا على أمة فأقول يتوهم كثير من الناس إذا ما طبق هذا الحديث ( لا تصوموا يوم السبت ) كان يوم عاشوراء كان يوم عرفة كان يوم اثنين كان يوم خميس أي يوم من الأيام الفاضلة عفوا قلت يوم الاثنين والخمبس هذا من سبق الكلام أما إذا صادف يوم السبت يوم عرفة أو يوم عاشوراء وهذا يقع كثيرا يتساءلون في أنفسهم كيف نفوت على أنفسنا فضيلة صيام يوم عاشوراء وفضيلة صيام يوم عرفة لمجرد أنه صادف يوم السبت هنا الشاهد الذي يناسب ذاك السؤال نحن نقول بقول الرسول عليه الصلاة والسلام واحفظوا هذا الحديث ( من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ) هذا هو جواب ذاك السؤال وجواب هذا الإشكال السؤال السابق هؤلاء المقتدون الذين يصلون وراء الإمام الجالس اضطرارا فهم ينفذون قوله عليه السلام السابق ( وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا أجمعين ) هؤلاء اتباعا لحكم الشارع الحكيم يجلسون ولذلك فهم لا يخسرون فضيلة قيامهم كذلك الذي يدع الصيام يوم عاشوراء أو صيام يوم عرفة لأنه صادف يوم السبت لماذا تركه ؟ استجابة لله وللرسول (( يا أيها الذين استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )) فحينما قال ( لا تصوموا ) ما هو واجبنا ألا نصوم وبالمناسبة أقرب هذه المسألة بمسألة أخرى أيضا يغفل عنها كثير من الناس قد يصدف يوم اثنين أو يوم خميس عيد وعيد الفطر أيضا بالمناسبة أذكر الحاضرين إلى خطأ شائع بين الناس إلا من عصم الله وقليل ما هم وقليل ما هم أكثر الناس يتوهمون أن عيد الفطر ثلاثة أيام وعيد الفطر هو يوم واحد هو يوم تفطرون يوم فرحكم بإفطاركم بإذن ربكم هذا هو إيش؟ يوم العيد فقد يصدف هذا اليوم أن يكون يوم اثنين ويوم خميس ماذا تفعلون أتصومون تغليبا للفضيلة على النهي أم تنتهون استجابة للنهي لا شك أن كل المسلمين يستجيبون للنهي إذا هنا نستطيع أن نأخذ قاعدة وهذه القاعدة مسطرة في كتب علم أصول الفقه إذا تعارض حاظر ومبيح قدم الحاظر على المبيح الآن يوم عيد ويوم خميس أو يوم عيد ويوم اثنين والله فضيلة يوم الاثنين وفضيلة يوم الخميس أمر معروف مسلم به في الأحاديث الصحيحة لكن الرسول نهى عن صيام يوم العيد ماذا نفعل؟ أنصوم أم نفطر؟ نفطر تقديما للحاظر على المبيح الحض على صيام الاثنين هذا مبيح لهذا الصيام النهي نهي حاظر مانع إذا يقدم الحاظر على المبيح كذلك عالجوا موضوع يوم السبت لا يشكلن على أحدكم يا أخي كيف نفوت علينا صوم يوم عاشوراء صوم يوم عرفة وقد صادف يوم السبت ما في إشكال هاي المثال أمامكم صوم يوم الاثنين أو الخميس صادف يوم عيد هو تماما كصوم يوم الاثنين أو صوم عفوا صوم عاشوراء أو صوم يوم عرفة صادف يوم السبت يوم السببت ممنوع يوم العيد ممنوع إذا نحن نترك الصيام الذي هو الأصل فيه الفضيلة وهكذا نستسلم لحكم الله وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي ما ينطق عن الهوى ويكتب لنا أجر الصيام ولو لم نصمه كما يكتب لنا أجر القيام ولو لم نقمه لماذا لأننا تركنا هذا ائتمارا بأمر الله بأمر رسول الله وتركنا ذاك أيضا بنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا ما أردت أيضا التذكير به. تفضل نعم