تنبيه على أن ما ثبت من الأحاديث الصحاح غنية وكفاية على الأحاديث الضعيفة ومن تلك عدم العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال. حفظ
الشيخ : أضف إلى ذلك كما نقل ذلك في كثير من الأحيان أنما جاء به الشرع من الأحكام الثابتة بالكتاب والسنة الصحيحة غنية عن العمل بالأحاديث الضعيفة هذا أولا
وثانيا طاقات البشر من حيث التحمل التكاليف والعبادات محدودة ولذلك قال تعالى: (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها )) فإذا صرف المسلم ولو جزءا من طاقته في العمل بالفضائل التي لم تثبت شرعيتها باحاديث صحيحة فمقدار ما صرف من الجهد والطاقة للعمل بهذه الأحاديث الضعيفة ينصرف بهذا المقدار عن العمل بالسنن الصحيحة وهذه أيضا قضية تلمسونها معي لمس اليد فتجد أكثر الناس المبتلين بالعمل بالأحاديث الضعيفة لا يعملون بالأحاديث وبالسنن الصحيحة بل قد يكونون سبب لإثارة الفتن حينما يأتيهم عالم وينبههم على أن هذه السنة صحيحة فيكون موقفهم بلسان قالهم أو بلسان حالهم " ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين " فإذا فليصرفوا همتهم وليوجهوا طاقتهم إلى العمل بما ثبت في السنة الصحيحة دون العمل بما لم يثبت إلا في الأحاديث الضعيفة لكن هم تائهون ما في عندهم شيء اسمه صحح شيء اسمه ضعيف هذه مشكلة المشاكل ولذلك فالحسم المشكلة هذه يكون بتبني القول الثاني لا يجوز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال لأنه لا يجوز روايتها إلا لبيان حالها فكيف يجوز العمل بها.