بعض ضوابط تجويز إنشاء الجمعيات الخيرية. حفظ
الشيخ : الخلاصة ما دام ليس هناك بيت مال المسلمين على النظام المعروف منذ القديم فوجدت هذه الجمعيات الخيرية فهل يجوز لأحد الموظفين فيها أن يقتطع بنفسه من تلك الأموال التي جمعت باسم الصدقات توزع على الفقراء والمساكين أنا أقول أكثر مما يبدو من كلامي هذا كان كلامي أنه لا يجوز أن يأخذ باعتبار أنه من العاملين فأقول أكثر من هذا لا يجوز أن يأخذ ولو كان فقيرا مسكينا لأنه هنا ينفتح عليه باب من ارتكاب الهوى ترى ماذا يأخذ يرضى مثلا بعشرة يرضي بعشرين بخمسين بمئة من يحاسبه من يراقبه.
إذا لا بد لكل جمعية أن يكون لها رئيس مسؤول وهذا الرئيس المسؤول يفترض فيه ويشترط فيه ما قلت آنفا لا ينصب نفسه وإنما هيئة من أهل الخير والفضل والعلم والصلاح والتقوى يجتمعون ويختارون أصلحهم ليكون رئيس جمعية خيرية ثم إذا كان هذا الرئيس فقيرا فلا بد أن يجعلوا له راتبا لا بد أما إذا كان ليس فقيرا كان مكفيا أو كان أحسن من ذلك كان غنيا فاتفقوا جميعهم على أن يجعلوا له راتبا فقد يشغله القيام بواجب إدارة هذه الجمعية عن القيام بعمل آخر له منه مكسبه ورزقه ويجوز للمسلم ولو كان غنيا أن يظل يعمل ويكسب لكي يعمل خيرا بهذا المال الذي يكسبه كما أشعرنا بذلك قوله عليه السلام لعمر بن الخطاب حينما قال عمر رضي الله عنه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه شيء من المال خصني بقسم منه )
فأقول هنا الشاهد قال عمر: ( يا رسول الله أعطه من هو أحق أو أولى به مني، فيقول له الرسول عليه السلام: يا عمر ما آتاك الله من مال ونفسك غير مشرفة إليه فخذه وتموله فإنما هو رزق ساقه الله إليك ) في رواية ( فخذه وتملوه وتصدق به ) يعني إذا ما كنت بحاجة فأنت موفور المال وجاءك مال زيادة تصدق به فيكتب لك أجر صدقة إذا هذا الرئيس يختار كما قلنا بالأوصاف السابقة وإذا جعل له راتب ونحن ننصحه ألا يقبل ذلك وإن كان ليس بحرام ما دام بمجلس استشاري من أهل الفضل والصلاح والتقوى ثم هو بدوره يختار من يرى صالحا لإدارة هذه الجمعية الخيرية ثم يعود إليه أمر التوظيف توظيف راتب أو لا فقد يختار ناسا أغنياء مثلا ليسوا بحاجة إلى مال وهم فقراء من جهة أخرى هم أغنياء من جهة المال لكنهم فقراء من جهة الغنى النفسي القلبي العمل الصالح ونحو ذلك فهو يريد أن يعمل عملا صالحا وهذا العمل هو من الأعمال الصالحة بلا شك أن يكون مثلا أمين صندقو كما يقولون اليوم يتولى صرف الأموال التي يؤمر بها من المسؤول بأمانة وصدق لوجه الله كما قلنا آنفا (( لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )) قد يختار الرئيس فردا أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر من هذا النوع فهل يجوز لمثل هذا بعد ذلك أن يقول أنا ماني مثل فلان ؟ لا لأنك أنت دخلت لتعمل لوجه الله عز وجل ورضيت بهذا فضلا عن أن يخص نفسه بنفسه بشيء من الراتب خلاصة القول الجمعيات الخيرية اليوم نيابة عن الموظفين الذين كانت الدولة الإسلامية يوم كانت توظف لها موظفين من طرفها فيجب أن يكون رئيس الجمعية بمثابة رئيس دولة دولة مصغرة فهو ينبغي أن يكون عالما فقيها صالحا تقيا ذا حزم وإرادة ونحو ذلك مما يشترطه العلماء والفقهاء في الحكام الأعلى أي في الخليفة اليوم ما فيه خليفة مع الأسف إذا هذا نائب مصغر عنه فينبغي تنظيم الأمر إذا بإيجاد مجلس استشاري ولا بد لهذا المجلس كأي شركة كأي جماعة يجتمعون لا بد من رئيس مسؤول وإلا ضربت الفوضى أطنابها في هذا العمل الخيري هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال إيش عندك كمان؟
إذا لا بد لكل جمعية أن يكون لها رئيس مسؤول وهذا الرئيس المسؤول يفترض فيه ويشترط فيه ما قلت آنفا لا ينصب نفسه وإنما هيئة من أهل الخير والفضل والعلم والصلاح والتقوى يجتمعون ويختارون أصلحهم ليكون رئيس جمعية خيرية ثم إذا كان هذا الرئيس فقيرا فلا بد أن يجعلوا له راتبا لا بد أما إذا كان ليس فقيرا كان مكفيا أو كان أحسن من ذلك كان غنيا فاتفقوا جميعهم على أن يجعلوا له راتبا فقد يشغله القيام بواجب إدارة هذه الجمعية عن القيام بعمل آخر له منه مكسبه ورزقه ويجوز للمسلم ولو كان غنيا أن يظل يعمل ويكسب لكي يعمل خيرا بهذا المال الذي يكسبه كما أشعرنا بذلك قوله عليه السلام لعمر بن الخطاب حينما قال عمر رضي الله عنه ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه شيء من المال خصني بقسم منه )
فأقول هنا الشاهد قال عمر: ( يا رسول الله أعطه من هو أحق أو أولى به مني، فيقول له الرسول عليه السلام: يا عمر ما آتاك الله من مال ونفسك غير مشرفة إليه فخذه وتموله فإنما هو رزق ساقه الله إليك ) في رواية ( فخذه وتملوه وتصدق به ) يعني إذا ما كنت بحاجة فأنت موفور المال وجاءك مال زيادة تصدق به فيكتب لك أجر صدقة إذا هذا الرئيس يختار كما قلنا بالأوصاف السابقة وإذا جعل له راتب ونحن ننصحه ألا يقبل ذلك وإن كان ليس بحرام ما دام بمجلس استشاري من أهل الفضل والصلاح والتقوى ثم هو بدوره يختار من يرى صالحا لإدارة هذه الجمعية الخيرية ثم يعود إليه أمر التوظيف توظيف راتب أو لا فقد يختار ناسا أغنياء مثلا ليسوا بحاجة إلى مال وهم فقراء من جهة أخرى هم أغنياء من جهة المال لكنهم فقراء من جهة الغنى النفسي القلبي العمل الصالح ونحو ذلك فهو يريد أن يعمل عملا صالحا وهذا العمل هو من الأعمال الصالحة بلا شك أن يكون مثلا أمين صندقو كما يقولون اليوم يتولى صرف الأموال التي يؤمر بها من المسؤول بأمانة وصدق لوجه الله كما قلنا آنفا (( لا نريد منكم جزاء ولا شكورا )) قد يختار الرئيس فردا أو اثنين أو ثلاثة أو أكثر من هذا النوع فهل يجوز لمثل هذا بعد ذلك أن يقول أنا ماني مثل فلان ؟ لا لأنك أنت دخلت لتعمل لوجه الله عز وجل ورضيت بهذا فضلا عن أن يخص نفسه بنفسه بشيء من الراتب خلاصة القول الجمعيات الخيرية اليوم نيابة عن الموظفين الذين كانت الدولة الإسلامية يوم كانت توظف لها موظفين من طرفها فيجب أن يكون رئيس الجمعية بمثابة رئيس دولة دولة مصغرة فهو ينبغي أن يكون عالما فقيها صالحا تقيا ذا حزم وإرادة ونحو ذلك مما يشترطه العلماء والفقهاء في الحكام الأعلى أي في الخليفة اليوم ما فيه خليفة مع الأسف إذا هذا نائب مصغر عنه فينبغي تنظيم الأمر إذا بإيجاد مجلس استشاري ولا بد لهذا المجلس كأي شركة كأي جماعة يجتمعون لا بد من رئيس مسؤول وإلا ضربت الفوضى أطنابها في هذا العمل الخيري هذا ما عندي جوابا عن هذا السؤال إيش عندك كمان؟