هل يدخل في مصاريف الزكاة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ؟ حفظ
السائل : شيخنا مصاريف الزكاة كما هو معروف ثمانية هل يدخل في مصاريف الزكاة الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى لأنه الآن في سبيل الله متوقف الجهاد في سبيل الله كما هو معروف فهل يصرف في سبيل الله وتفسر في سبيل الله الدعوة لأن الله سبحانه وتعالى يقول (( وجاهدهم به جهادا كبيرا ))؟
الشيخ : طيب إما الجواب نعم أو لا لكن كما قيل وبضدها تتبين الأشياء أليس من سبيل الله مثلا بناء مستشفى للمرضى والمساكين قل بلى؟
السائل : نعم.
الشيخ : طيب يجوز؟
السائل : لا.
الشيخ : ليه في سبيل الله وهكذا وسع وسع الدائرة سوف لا يبقى هناك عمل خيري إلا يدخل في سبيل الله ولذلك هنا نحن نقول على التعبير السوري " نادوا عليها بطالة " لا يجوز توسيع وفي سبيل الله بحيث يشمل أنت تخرج لتحطيب كما جاء في بعض الأحاديث أن الرجل يخرج خير له من أن يحتطب ويضع الحطب على ظهره من أن يتكفف أيدي الناس هذا الذي خرج يحتكب أليس في سبيل الله؟
السائل : في سبيل الله
الشيخ : فإذا دخله أيضا ولو كان من أغنى الأغنياء أنا ضربت مثال بمهنة منحطة تحطيب لكن أي عمل يخرج الإنسان فيه يعمله في سبيل إعالة نفسه وعياله وأطفاله كان غنيا أو فقيرا فهو في سبيل الله وهذا أمر لا شك فيه أبدا عند مسلم خاصة إذا ما وقف على حديث الرسول عليه السلام الذي يقول أنه كان جالسا وحوله أصحابه لما مر بهم رجل شاب جلد فلما نظر إليه أصحابه عجبوا من نشاطه ومن قوته لكنهم قالوا لو كان هذا في سبيل الله ماذا يعنون في سبيل الله؟ الجهاد فوسع لهم الرسول هنا وسع لهم الرسول عليه السلام معنى في سبيل الله فقال ( إن كان هذا خرج يسعى على والدين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أطفال له صغار فهو في سبيل الله ) إذا كل من يعمل ليعيش ويعيش فهو في سبيل الله لذلك لا يجوز توسيع هذا المصرف وفي سبيل الله بالمعنى اللغوي العام هذا أولا
ثانيا سياق الآية يأبى هذا التوسيع العام لسبيل الله لأنها أولا عددت المصارف في ثمانية وثانيا وهذا أهم حصرت بأداة الحصر (( إنما الصدقات للفقراء )) فإذا قيل في سبيل الله هذا إلغاء هالمعجزة البلاغية في الآية الكريمة إنما أداة حصر واحد اثنين ثلاثة أربعة ثمانية إذا فسرنا ثمانية تشمل ثمانية وثمانين وثمانمئة وثمانية ألف ووو إلى آخره لأنه الأسباب لا يمكن حصرها هذا يتنافى مع الإعجاز القرآني وأخيرا لا أحد من علماء السلف فسر الآية بهذا التفسير الخلفي الواسع وإن كان وجد اليوم من يذهب إلى هذه التوسعة بضغوط عصرية تحملهم على أنه يتلحلو اشوي ويكونوا مرنين كما يقولون اليوم.
السائل : ... الجهاد هنا الدعوة والبيان والحجة.
الشيخ : إي نعم لو كان خيرا لسبقونا إليه تدري هذا؟
السائل : لا شك الله أكبر
الشيخ : آه
السائل : لا أشك في هذا.
الشيخ : إذا إيش قيمة هذا الاستدلال فليستدلوا إذا بحديثنا السابق الذكر عن الشاب وسبحانك اللهم بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.