الشيخ العيد عباسي يلقي أبيات شعر بين يدي الشيخ الألباني. حفظ
الشيخ : أبو عمار يا جماعة أنتم بدكم تستفيدوا منه لأنه هاي فاكهة مولية يعني هو اليوم معكم بكرة معكم بعد بكرة يعود أدراجه إلى دمشق ولذلك فاسمعوا منه كلمة تستفيدونها أما الأسئلة فهذا دوركم في باقي الأيام وفي ماضي الأيام.
السائل : لكن يقال يعني أهم مع وجود البحر لا تيمم مع وجود الماء يا أخي.
الشيخ : عفوا يا أخي لكن قال تعالى أحسن من هذه الكلمة التي تجري مجرى الأمثال (( سنشد عضدك بأخيك )).
العيد عباسي : الله يجزيكم الخير أستاذنا.
الشيخ : فأسمعهم كلمة حول الدعوة نصيحة من حيث السلوك من حيث الانطلاق أي شيء فيه خير إن شاء الله للسامعين.
العيد عباسي : إن شاء الله والله أنا أستسمحكم إذا يعني كنت في بعض أبيات يعني قلت بهذه المناسبة فألقيها بين أيديكم.
الشيخ : وشاعر أيضا.
العيد عباسي : ولست شاعر ولكنها.
الشيخ : نفحات.
العيد عباسي : نفحات. يعني كنت أمني النفس أن ألقى أستاذنا بعد هذه الغربة الطويلة قد حقق الله عز وجل هذه الأمنية وله الحمد والفضل أولا وآخرا . قلت:
" يا نفس نلت المنى فلتنتشي طربا *** ولتحمدي الله إذ قد حقق الأربا
كم بت أحلم أن ألقى موجهنا *** فأملأ العين من مرآه والهدبا
كانت تمر بي الأيام مجدبة *** قفراء قاسية الأهوال والنوبا
لا علم لا درس لا أستاذ أسمعه *** لا متعة الروح أعني هذه الكتبا
أهلا بأستاذي الهادي إلى سنن *** للمصطفى من لدين الله قد وهبا
كل ذا ذي قد حباه الله من عمر *** أو قوة أو جهود طالما تعبا
أنت الإمام الذي قد حاز مرتبة *** تضارع السادة الأعلام والنجبا
جزاك ربي عن التوحيد تحرسه *** تذود عنه سهام الشرك والكذبا
وتنشر السنة الغراء ساطعة *** وتهدم البدعة الحمقاء محتسبا
يا ناصر الدين رب العرش يكلؤكم *** من كل شر وإيذاء وسوء نبأ
قم جدد الدين فالإسلام في سقم *** مما جناه بنوه بات منتحبا
يدعو ألا مصلح مقدام ينهض بي *** أليس فيكم رشيد يكشف الحجبا
كل المبادئ بالتجريب مفلسفة *** في النجاة فما لي بت محتجبا
قد شوهوني بإشراك وفلسفة *** ودنسوني بإحداث كأنه وباء
أما التصوف فالأسواء قاطبة *** تجمعت فيه من صوب ومن حدبا
ماذا يريد الأعادي خاب سعيهمو *** من حافظ العصر من في الله قد رغبا
أساءهم أنه نشر التوحيد في وطنهم *** قد استجاب لداعي الجهل واقتربا
وأنه سنة المختار حققها *** وغير هدي خيار المرسلين أبى
وأنه منهج الأسلاف دعمه *** بقوة الحق حتى ذاع أو غلبا
وألقم الظالمين المفترين حصى *** ألقى على كل تضليل لهم شهبا
حقيقة الأمر أن الحق ساءهمو *** فمن تبنى طريق السنة اجتنبا
وليس مقصدهم تكذيب عالمنا *** فإنه إن يوافقهم غدا قطبا
أستاذنا الفذ لا تعبأ بحربهمو *** ولا تبال بمن عادى ومن نصبا
لن يبلغوا هدفا مهما طغوا وبغوا *** فالله جاعل سعي الحاقدين هبا
موتوا بغيظكمو إن على ثقة *** أن يظهر الحق مهما بات محتجبا
إن الإله قضى والأمر منفصل *** أن يكشف الباطل المأفون والكذبا
هذا الذي قد أتى بالنص قاطعة *** آياته شبهة المرتاب والسحبا
طبيعة تلك في أبناء جلدتنا *** هم يحجسدون الفتى إذ فاقهم أدبا
أو نال حظا من التوفيق فاتهمو *** أو جاء يسعى إليه كل من رغبا
كما شاغبوا في دمشق الشام في جلد *** ضد ابن تيمة إذ زلزل النصبا
وكم أثاروا رعاع الناس ويلهمو *** كم ألبوا ضده الحكام والرقبا
رموه زورا وظلما كل ناقصة *** أفتوا بتضليله لما رأوه صبا
فبات في سجنهم يشكو ظلامته *** ظنوا بمقتله أن الضياء خبا
لكن أفكاره في كل ناحية *** ذاعت وصارت دليلا للهدى وجبا
يا إخوة الدين إن الله أكرمنا *** بدعوة الحق في وقت نرى عجبا
حيث الضلالة سادت والفسوق طغا *** وصار داعية التوحيد مغرتبا
وصيتي لكمو يا إخوتي أبدا *** لله أن تخلصوا لا تبتغوا الذهبا
كونوا جميعا بحبل الله فاعتصموا *** والنفس فلتحذروا لا تسلكوا الشعبا
وحصلوا العلم في دأب وفي جلد *** والعلم منحصر في الوحي فارتقبا
وهدي أسلافكم لا تبتغوا بدلا عنه *** وإياكم والأهواء واللغبا
ولتقرنوا العلم بالأعمال إنكموا *** إن تفعلوا فقتم الأعجام والعربا
ولتحذروا فتنة الدينا وزينتها *** ولتعدلوا إن رضي الإنسان أو غضبا
ولتسألوا الله أن يبقي أخوتنا *** في الدهر ما رغب المخلوق أو رهبا "

والسلام عليكم.
الشيخ : جزاك الله خيرا.