وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي، حدثنا سفيان، عن قيس، عن طارق بن شهاب، عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو منيخ بالبطحاء، فقال: ( بم أهللت؟ )، قال قلت: أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( هل سقت من هدي؟ ) قلت: لا، قال: ( فطف بالبيت وبالصفا والمروة، ثم حل ) فطفت بالبيت وبالصفا والمروة، ثم أتيت امرأة من قومي، فمشطتني وغسلت رأسي " فكنت أفتي الناس بذلك في إمارة أبي بكر وإمارة عمر، فإني لقائم بالموسم، إذ جاءني رجل، فقال: إنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في شأن النسك، فقلت: أيها الناس، من كنا أفتيناه بشيء فليتئد فهذا أمير المؤمنين قادم عليكم فبه فائتموا، فلما قدم، قلت يا أمير المؤمنين: ما هذا الذي أحدثت في شأن النسك قال: إن نأخذ بكتاب الله فإن الله عز وجل، قال: (( وأتموا الحج والعمرة لله )) [البقرة: 196] وإن نأخذ بسنة نبينا عليه الصلاة والسلام، فإن النبي صلى الله عليه وسلم، لم يحل حتى نحر الهدي ". حفظ