حدثني هارون بن عبد الله، حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير، أن عليا الأزدي، أخبره أن ابن عمر علمهم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر، كبر ثلاثا، ثم قال: ( سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل )، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن: (آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون ). حدثني زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس، قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال ). وحدثنا يحيى بن يحيى، وزهير بن حرب، جميعا، عن أبي معاوية، ح وحدثني حامد بن عمر، حدثنا عبد الواحد، كلاهما عن عاصم، بهذا الإسناد مثله، غير أن في حديث عبد الواحد: في المال والأهل، وفي رواية محمد بن خازم، قال: يبدأ بالأهل إذا رجع، وفي روايتهما جميعا: ( اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ). حفظ