الكلام على حديث أحمد: عن عوف بن مالك الأشجعي قال : خرجت مع من خرج مع زيد بن حارثة من المسلمين في غزوة مؤتة ورافقني مددي من اليمن ليس معه غير سيفه فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددي طائفة من جلده فأعطاه إياه فاتخذه كهيئة الدرق ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له اشقر عليه سرج مذهب وسلاح مذهب فجعل الرومي يغري بالمسلمين وقعد له المددي خلف صخرة فمر به الرومي فعرقب فرسه فخر وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه فلما فتح الله للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ منه السلب قال عوف: فأتيته فقلت يا خالد أما علمت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى بالسلب للقاتل قال: بلى ولكني استكثرته قلت: لتردنه إليه أو لأعرفنكها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأبى أن يرد عليه, قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقصصت عليه قصة المددي وما فعله خالد, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا خالد رد عليه ما أخذت منه ) قال عوف: فقلت دونك يا خالد ألم أف لك, فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( وما ذاك ؟) فأخبرته فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال: ( يا خالد لا ترده عليه, هل أنتم تاركوا أمراء لي لكم صفوة أمرهم وعليهم كدره ). حفظ