وحدثني زهير بن حرب، حدثنا إسماعيل يعني ابن علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر، قال: فصلينا عندها صلاة الغداة بغلس، فركب نبي الله صلى الله عليه وسلم وركب أبو طلحة، وأنا رديف أبي طلحة، فأجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر، وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، وانحسر الإزار عن فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، وإني لأرى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما دخل القرية قال: ( الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم (( فساء صباح المنذرين )) [الصافات: 177] ) قالها ثلاث مرار، قال: وقد خرج القوم إلى أعمالهم، فقالوا: محمد، قال عبد العزيز: وقال بعض أصحابنا: والخميس، قال: وأصبناها عنوة. حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر وقدمي تمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأتيناهم حين بزغت الشمس وقد أخرجوا مواشيهم، وخرجوا بفؤوسهم، ومكاتلهم، ومرورهم، فقالوا: محمد والخميس، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم (( فساء صباح المنذرين )) [الصافات: 177] )، قال: فهزمهم الله عز وجل. حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وإسحاق بن منصور، قالا: أخبرنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: لما أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر، قال: ( إنا إذا نزلنا بساحة قوم ( فساء صباح المنذرين )) [الصافات: 177] ). حفظ