حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع معاوية بن أبي سفيان، عام حج وهو على المنبر وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي، يقول: يا أهل المدينة أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذه، ويقول: ( إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم ).
حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان بن عيينة، ح وحدثني حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، ح وحدثنا، عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، كلهم، عن الزهري، بمثل حديث مالك غير أن في حديث معمر إنما عذب بنو إسرائيل .
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا غندر، عن شعبة، ح وحدثنا ابن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن المسيب، قال: قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كبة من شعر، فقال: ( ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه فسماه الزور ).
وحدثني أبو غسان المسمعي، ومحمد بن المثنى، قالا: أخبرنا معاذ وهو ابن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، أن معاوية، قال ذات يوم: إنكم قد أحدثتم زي سوء: ( وإن نبي الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الزور ) قال: وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة قال معاوية: ألا وهذا الزور قال قتادة: " يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق ". حفظ