بيان أن الشيخ قد شرع في تحقيق السيرة النبوية ليبين ما فيها من صحيح وضعيف و ما هي أفضل كتب السيرة التي تنصح بها ؟ حفظ
يعني : هي شبه اعتذار مبطن ومثل ما تفضل الأستاذ : نحن لا نريد من الناس يقولون : نحن كفرنا وتبنا ، فيكفي مثل هذا أن لا تستمر في كفرها .
الشيخ : ... الساعة العاشرة الآن .
السائل : ما رأيك ... سؤال مهم
الشيخ : اسمعوا قليلا تفضل .
السائل : منذ قرون طويلة والمكتبة الإسلامية تئن وتشتكي من خلوها من كتاب محقق في السيرة النبوية يثلج صدور طلاب العلم ويؤدي الفائدة المرجوة لهذا الفرع المؤثر من فروع الشريعة وقد أعجبني قول بعض الدعاة إن لم يقم الألباني بهذه الضرورة الملحة فمن لها وما هي أقرب الكتب التي ترونها صالحة في مجالس السيرة النبوية .
الشيخ : نعم ، أما الألباني فنسأل الله أن يعينه على القيام بما يجب ، ومن ذلك تحقيق السيرة الصحيحة وأنا في الواقع شعوري بضرورة وجود هذه السيرة يلتقي مع شعور كثيرين من الباحثين وعلماء المسلمين ، فلا جرم أنني كنت بدأت بهذا المشروع حينما سنحت لي الفرصة فاهتبلتها وبدأت بتحقيق هذا المشروع ، وأنا بعيد عن بلدي الجديد ألا وهو عمان ، لأنني عشت بفضل الله عز وجل وبرحمته دون توجيهًا من أحد من البشر ، وأنا أعرف قيمة الوقت ، فلا أضيعه إلا في سبيل العلم تعلمًا أو تعليمًا ولا أستطيع بهذه الفطرة التي قويتها مع الزمن المديد الطويل أن نعيش دون عمل عملي فإذا ضاقت عليه الأرض بما رحبت فنفيت من بلدي أو سجنت في سجن ما في بلدي وهذا وقع أكثر من مرة فأنا أهتبلها فرصة لأعمل في حدود هذا المكان الذي أعيش فيه ، وكان من ذلك أنني شرعت في تأليف كتاب تحت عنوان صحيح السيرة النبوية ، وذلك لأنني كنت بعيدًا عن مراجعي وعن مصادري وعن تمكني من إتمام بعض مؤلفاتي التي كنت شرعت فيها منذ سنين ، يختلف بعضها عن بعض ، فماذا أفعل ؟ قلت إذًا وقد وجد لدي في المنزل الذي ربنا -عز وجل- يسره لي يومئذ خارج عمان طبعًا ، في بعض البلاد العربية ، في حدود ما عندي من الكتب ، وتيسرت لي أيضًا مكتبة جامعة من الجامعات في تلك البلاد ، فاستعرت منها بعض الكتب التي لا توجد في مكتبة المنزل الذي أنا نازل فيه ، فبدأت بالتأليف ووصلت إلى ربع هذا المشروع ، وهو عندي لا يزال ، لكن لحكمة يريدها الله -تبارك وتعالى- ، رُفع عني الحظر الذي كان فُرض عليّ أن أكون بعيدًا عن البلد ، فسمح لي بالدخول ، فرجعت إلى كتبي ورجعت إلى مؤلفاتي فوجدت نفسي مُضطرًا إلى أن أتمم ما كنت في صدده قديمًا ، وأن أؤجل هذا الذي شرعت فيه حديثًا ، ولا يزال الأمر هكذا ، ولذلك فأرجو الله -عز وجل- أن يبارك ليّ في عمري وفي وقتي وأن يوفقني للقيام بمشاريع كثيرة في ذهني ، بعضها لما أشرع فيها ، وبعضها كنت شرعت فيها قديمًا ، وبعضها حديثًا ، منها صحيح السيرة النبوية ، فأرجو أن يوفقني الله للقيام بهذا الواجب وغيره مما أشعر كما يشعر إخواني الحاضرون وغيرهم بضرورة وجوده في هذا المجتمع الإسلامي ، والرسول يقول : ( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ودعائهم وإخلاصهم ) ، فمدونا بقى بمددكم أنتم حتى نتمكن ... .
السائل : طيب يا شيخ إلى أي شيء وصلتم في هذا الربع ، يعني إلى أي سنة ، أو أي موقع ؟
الشيخ : إلى ما قبل غزوة بدر الكبرى
السائل : بدر الكبرى
الشيخ : أينعم .
السائل : والله هذا جزء طيب ، فيه أشياء كثيرة طيبة ، طيب ما هي الكتب التي تنصحون فيها فيمن يدرس السيرة ، يعني إذا درسنا السيرة نجد فيها صعوبة أكثر من أي فرع آخر .
الشيخ : لا يوجد مرجع إلا من باب يعني هذا أولى من هذا ، أما إنه هو المرجع ما في عندنا مرجع ، فأحسن شيء عندي في السيرة من حيث أسلوب الجمع والتقريب هو زاد المعاد لابن قيم الجوزية ، لكن عيبه أنه جمع ما هب ودب على خلاف ما نعرفه عنه وعن شيخه من هذا الجانب الذي قصر هو فيه ، نجده كاملًا في السيرة النبوية لابن كثير ، وقد طبعت مفصولة عن التاريخ الكبير ، لكن فيه طول ، فيه استطرادات وتخريجات ، وهذا ما لا يروق لعامة الناس اليوم ، حتى أهل العلم ما عندهم استعداد أن يسمعوا تخريج حديث رواه فلان وفلان ، من طريق فلان وطريق فلان إلخ ، لكن الباحث المحقق يستفيد من هذا الكتاب أكثر مما يستفيد من السيرة النبوية لابن قيم الجوزية ، كذلك يُفيد في هذا شرح المواهب اللدنية للزرقاني ، الشرح هذا يفيد يعني كما إنه يفيد المتن ، من حيث التصحيح والتضعيف ، فالكتاب متنه وشرحه يتميز عن سائر الكتب المؤلفة في هذا الصدد ، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .
الشيخ : ... الساعة العاشرة الآن .
السائل : ما رأيك ... سؤال مهم
الشيخ : اسمعوا قليلا تفضل .
السائل : منذ قرون طويلة والمكتبة الإسلامية تئن وتشتكي من خلوها من كتاب محقق في السيرة النبوية يثلج صدور طلاب العلم ويؤدي الفائدة المرجوة لهذا الفرع المؤثر من فروع الشريعة وقد أعجبني قول بعض الدعاة إن لم يقم الألباني بهذه الضرورة الملحة فمن لها وما هي أقرب الكتب التي ترونها صالحة في مجالس السيرة النبوية .
الشيخ : نعم ، أما الألباني فنسأل الله أن يعينه على القيام بما يجب ، ومن ذلك تحقيق السيرة الصحيحة وأنا في الواقع شعوري بضرورة وجود هذه السيرة يلتقي مع شعور كثيرين من الباحثين وعلماء المسلمين ، فلا جرم أنني كنت بدأت بهذا المشروع حينما سنحت لي الفرصة فاهتبلتها وبدأت بتحقيق هذا المشروع ، وأنا بعيد عن بلدي الجديد ألا وهو عمان ، لأنني عشت بفضل الله عز وجل وبرحمته دون توجيهًا من أحد من البشر ، وأنا أعرف قيمة الوقت ، فلا أضيعه إلا في سبيل العلم تعلمًا أو تعليمًا ولا أستطيع بهذه الفطرة التي قويتها مع الزمن المديد الطويل أن نعيش دون عمل عملي فإذا ضاقت عليه الأرض بما رحبت فنفيت من بلدي أو سجنت في سجن ما في بلدي وهذا وقع أكثر من مرة فأنا أهتبلها فرصة لأعمل في حدود هذا المكان الذي أعيش فيه ، وكان من ذلك أنني شرعت في تأليف كتاب تحت عنوان صحيح السيرة النبوية ، وذلك لأنني كنت بعيدًا عن مراجعي وعن مصادري وعن تمكني من إتمام بعض مؤلفاتي التي كنت شرعت فيها منذ سنين ، يختلف بعضها عن بعض ، فماذا أفعل ؟ قلت إذًا وقد وجد لدي في المنزل الذي ربنا -عز وجل- يسره لي يومئذ خارج عمان طبعًا ، في بعض البلاد العربية ، في حدود ما عندي من الكتب ، وتيسرت لي أيضًا مكتبة جامعة من الجامعات في تلك البلاد ، فاستعرت منها بعض الكتب التي لا توجد في مكتبة المنزل الذي أنا نازل فيه ، فبدأت بالتأليف ووصلت إلى ربع هذا المشروع ، وهو عندي لا يزال ، لكن لحكمة يريدها الله -تبارك وتعالى- ، رُفع عني الحظر الذي كان فُرض عليّ أن أكون بعيدًا عن البلد ، فسمح لي بالدخول ، فرجعت إلى كتبي ورجعت إلى مؤلفاتي فوجدت نفسي مُضطرًا إلى أن أتمم ما كنت في صدده قديمًا ، وأن أؤجل هذا الذي شرعت فيه حديثًا ، ولا يزال الأمر هكذا ، ولذلك فأرجو الله -عز وجل- أن يبارك ليّ في عمري وفي وقتي وأن يوفقني للقيام بمشاريع كثيرة في ذهني ، بعضها لما أشرع فيها ، وبعضها كنت شرعت فيها قديمًا ، وبعضها حديثًا ، منها صحيح السيرة النبوية ، فأرجو أن يوفقني الله للقيام بهذا الواجب وغيره مما أشعر كما يشعر إخواني الحاضرون وغيرهم بضرورة وجوده في هذا المجتمع الإسلامي ، والرسول يقول : ( إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ودعائهم وإخلاصهم ) ، فمدونا بقى بمددكم أنتم حتى نتمكن ... .
السائل : طيب يا شيخ إلى أي شيء وصلتم في هذا الربع ، يعني إلى أي سنة ، أو أي موقع ؟
الشيخ : إلى ما قبل غزوة بدر الكبرى
السائل : بدر الكبرى
الشيخ : أينعم .
السائل : والله هذا جزء طيب ، فيه أشياء كثيرة طيبة ، طيب ما هي الكتب التي تنصحون فيها فيمن يدرس السيرة ، يعني إذا درسنا السيرة نجد فيها صعوبة أكثر من أي فرع آخر .
الشيخ : لا يوجد مرجع إلا من باب يعني هذا أولى من هذا ، أما إنه هو المرجع ما في عندنا مرجع ، فأحسن شيء عندي في السيرة من حيث أسلوب الجمع والتقريب هو زاد المعاد لابن قيم الجوزية ، لكن عيبه أنه جمع ما هب ودب على خلاف ما نعرفه عنه وعن شيخه من هذا الجانب الذي قصر هو فيه ، نجده كاملًا في السيرة النبوية لابن كثير ، وقد طبعت مفصولة عن التاريخ الكبير ، لكن فيه طول ، فيه استطرادات وتخريجات ، وهذا ما لا يروق لعامة الناس اليوم ، حتى أهل العلم ما عندهم استعداد أن يسمعوا تخريج حديث رواه فلان وفلان ، من طريق فلان وطريق فلان إلخ ، لكن الباحث المحقق يستفيد من هذا الكتاب أكثر مما يستفيد من السيرة النبوية لابن قيم الجوزية ، كذلك يُفيد في هذا شرح المواهب اللدنية للزرقاني ، الشرح هذا يفيد يعني كما إنه يفيد المتن ، من حيث التصحيح والتضعيف ، فالكتاب متنه وشرحه يتميز عن سائر الكتب المؤلفة في هذا الصدد ، وبهذا القدر كفاية والحمد لله رب العالمين .