حدثنا قتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس، فيما قرئ عليه، عن هشام بن عروة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن عائشة، أنها أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: قبل أن يموت وهو مسند إلى صدرها وأصغت إليه وهو يقول: ( اللهم اغفر لي وارحمني، وألحقني بالرفيق ). حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو كريب، قالا: حدثنا أبو أسامة، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبدة بن سليمان كلهم، عن هشام، بهذا الإسناد مثله . وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار - واللفظ لابن المثنى - قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة، عن عائشة، قالت: كنت أسمع أنه لن يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة، قالت: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم، في مرضه الذي مات فيه، وأخذته بحة يقول: ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين، والشهداء، والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) قالت: فظننته خير حينئذ . حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، قالا: حدثنا شعبة، عن سعد بهذا الإسناد مثله . حدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، حدثني أبي، عن جدي، حدثني عقيل بن خالد، قال: قال ابن شهاب، أخبرني سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، في رجال من أهل العلم أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح: ( إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة ثم يخير ) قالت عائشة: فلما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة، ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف، ثم قال: ( اللهم الرفيق الأعلى ) قالت عائشة: قلت: إذا لا يختارنا. قالت عائشة: وعرفت الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح في قوله: ( إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يخير ) قالت عائشة: فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: ( اللهم الرفيق الأعلى ). حفظ