حدثني عبد الحميد بن بيان، أخبرنا خالد، عن بيان، عن قيس، عن جرير، قال: كان في الجاهلية بيت يقال له ذو الخلصة، وكان يقال له الكعبة اليمانية، والكعبة الشامية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( هل أنت مريحي من ذي الخلصة، والكعبة اليمانية والشامية؟ ) فنفرت إليه في مائة وخمسين من أحمس، فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده، فأتيته فأخبرته، قال: ( فدعا لنا ولأحمس ) . حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا جرير ألا تريحني من ذي الخلصة ) بيت لخثعم كان يدعى كعبة اليمانية، قال: فنفرت في خمسين ومائة فارس، وكنت لا أثبت على الخيل، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فضرب يده في صدري فقال: ( اللهم ثبته، واجعله هاديا مهديا ) قال: فانطلق فحرقها بالنار، ثم بعث جرير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجلا يبشره يكنى أبا أرطاة منا، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: ما جئتك حتى تركناها كأنها جمل أجرب، فبرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، على خيل أحمس، ورجالها خمس مرات . حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، ح وحدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، ح وحدثنا محمد بن عباد، حدثنا سفيان، ح وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا مروان يعني الفزاري، ح وحدثني محمد بن رافع، حدثنا أبو أسامة كلهم، عن إسماعيل، بهذا الإسناد، وقال في حديث مروان: فجاء بشير جرير أبو أرطاة حصين بن ربيعة، يبشر النبي صلى الله عليه وسلم . حفظ